منظمة حقوق الإرهاب!

بقلم : أحمد عبدالعظيم

محاولة مشبوهة جديدة.. تكالب جديد من الأفاعي.. إصرار آخر على التشكيك في "أي شيء".. خرجت علينا خلال الساعات الماضية المنظمة التي تدعي زورا وبهتانا بأنها راعية حقوق الإنسان في العالم "هيومن رايتس ووتش" لتنفث سمومها قاصدة بها إصابة جزء غالٍ من جسد الوطن.

دون أن تذكر المنظمة المشبوهة أي شيئا عن حجم التضحيات التي قدمها ويقدمها الأبطال من الجيش والشرطة لدحر الإرهاب وتطهير "أرض الفيروز" من التكفيريين، ادعت أن العملية الشاملة التي انطلقت يوم 9 فبراير الماضي أثرت على الحياة المعيشية للأهالي هناك.

وقبل تفنيد أكاذيب المنظمة بالأرقام.. هل تعلم أن "هيومن رايتس ووتش" لم تنعت التكفيريين بسيناء بـ"الارهاب" وأطلقت عليهم عناصر فرع تنظيم الدولة الإسلامية، والمضحك أن المنظمة تناشد بوقف العمليات العسكرية ضد الإرهابيين الذين لا تصفهم بالإرهابيين طبعا.

في محاولة لمزيد من التحقق حول ما تدعيه المنظمة.. تواصلت مع مصادر رسمية وشعبية في سيناء وغيرها، فتأكد أن المسؤولين عن كتابة التقرير "المسموم" لم يتواصلوا مع مسؤول أو مواطن واحد لتوثيق معلوماتهم واعتمدوا على ما تبثه الجماعات التكفيرية من ادعاءات وأكاذيب في كتابة تقريرهم.

بالبحث أيضا عما قدمه ويقدمه الجيش المصري (المسؤول الأول عن إدارة العمليات العسكرية في سيناء) للأهالي هناك بالتزامن مع الحرب على الإرهاب وجد من بعض الجهود المبذولة ما أعلنه رئيس أركان حرب الجيش الفريق محمد فريد حجازي والذي رصد بعض ما تم تقديمه في فترة لم تتجاوز الـ17 يوما فقط وتحديدا مع بداية انطلاق العملية سيناء 2018 يوم 9 فبراير الماضي وحتى 26 من الشهر نفسه ونذكر منها:

- تقديم 615 طنا من اللحوم والدواجن والخضروات و71 ألفا و120 حصة غذائية.

- الإمداد بغاز البوتاجاز بإجمالي 120 طنا من الغاز و9 آلاف و600 أسطوانة غاز بالإضافة إلى 13 طنا من الأكسجين السائل للمستشفيات.

- الإمداد بـ400 طن من الدقيق و450 طنا من القمح ووقود مركبات الإسعاف ومركبات المحافظة والشرطة المدنية بإجمالي 35 ألف لتر بنزين و68 ألف لتر سولار.

- توريد أدوية وأمصال خاصة للتأمين والدفع 72 طبيبا من التخصصات المختلفة والتصديق بنزول 50 حالة لمرضى الأورام للعلاج بمستشفيات محافظة القاهرة.

- تأمين مغادرة ألف و529 طالبا جامعيا من أهالي محافظة شمال سيناء إلى الجامعات المصرية.

- تم استخراج 9 آلاف 826 بطاقة رقم قومي وإصدار 8 آلاف و772 شهادة ميلاد بالإضافة إلى استخراج 140 شهادة وفاة واستخراج ألف و239 قيدا عائليا.

إذًا.. القضية ليست مجرد "كلام في الهواء" لكنها حملة ممنهجة ومخططة، التي أرى أنها لن تتوقف.. فكلما زادت مصر استقرارا وتقدما ستزيد "الأحقاد".. لكن في النهاية ستبقى مصر.. ستبقى مصر بوحدة شعبها ووقوفه خلف القيادة السياسية والعسكرية التي تقود واحدة من أشرف المعارك التي تحمي بها المنطقة والعالم كله من الشرور وهي الحرب ضد الإرهاب.