كلنا يا عزيزي مقصرون ومسؤولون.. لا تبرىء نفسك.

بقلم : د. عزة فتحي

أتت مشكلة الأمطار لتكشفنا أمام أنفسنا لنتعلم منها، أننا مقصرون ومسؤولون -أنا وأنت وهم، وتأمل الموقف معي المقاول مواطن مصري خد أي عملية واشتغل بطريقته بما يوفر له.. كم ألف جنيه..لا فكر في الضمير لا تذكر الله.. وكله ماشي كده وإشمعنى أنا وأكيد العطا رسي عليه بأسلوب ملتوٍ، يعنى الموضوع مش حق ومعايير وجودة، أما المهندس فهو مواطن مصري أيضا تعلم الهندسة ودرس، لكنه لم يطبق ما تعلمه ونفذ بلا فكر، ولم يراع أبسط قواعد المهنية، ولم يقف حتى عند حدود الضمير تأتى للعامل وهو مصري أيضا فاهم إلى بيعمله بحكم الخبرة. ومن ثم لم يتكلم ولم ينبه واربط الحمار زى ما يعوز صاحبه، ثم أتى دور المستلم للمشروع وهو مصري أيضا، استلم من غير مراجعة دقيقة ولا بينة وأتى من افتتح المشروع وهو مصري. أيضا استلم أي شيء يمكن كمبوند مول طريق كوبرى، ولم يراجع وراء كل ما سبق سيدى المواطن المصري، قس هذا على كل شيء في حياتنا هنا في بلدنا. ستجد أننا كلنا يا عزيزى فاسدون مقصرون مسؤولون.

والمطلوب الآن تعليم تطبيقي، يقابل سوق العمل تدريس الدين بأسلوب ينمى الأخلاق والقيم، تدريس مادة المواطنة، تغيير منظومة الثقافة الوعي فهل نتعلم الدرس؟!!

 

أ.د. عزة فتحي أستاذ مناهج علم الاجتماع جامعة عين شمس