عاجل
الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
لقمة خبز وكُبْشَة حناء وملعقة سُكّر

لقمة خبز وكُبْشَة حناء وملعقة سُكّر

بقلم : د. عزة بدر

قراءة فى رواية " قنديلة " لعبد الرحمن الأبنودى



أهدى عبدالرحمن الأبنودى روايته الوحيدة «قنديلة» إلى فاطمة قنديل، وهى الرواية التى صدرت بعد رحيله بعامين، وصدرت فى يناير الماضى عن مركز الأهرام للترجمة والنشر.

• الدفء والمتعة

ويقول الأبنودى فى إهدائه «إلى فاطمة قنديل التى أنثوا القنديل إكرامًا لها»، وفى هذا الإهداء، وهذه الكلمات تكمن أسرار هذه الرواية التى كتبها الأبنودى لتكون شهادة محبة وانتصار لطبيعة الإنسان المصرى العاشقة للأرض، وللمرأة المصرية المنحة العبقرية للتعامل مع الزمن وفن الحياة.

«قنديلة» تتحول فى رواية الأبنودى إلى رمز لمحبة الأرض، والانتصار للمرأة من خلال شخصية فاطمة قنديل التى أطلت من روايته لتحمل تراث الجدات، وحكمة التعامل مع الحياة فيقول: «عاشت عمرها وكأن الحياة عام واحد، وقت يتكرر، لا تدرى متى تعلمت تضاريسه الداخلية، ولا من علمها ووهبها تلك المنحة العبقرية فى تقسيم هذا الوقت الذى يتكرر؟».

ثم يجيب الأبنودى فى سطور الرواية عن هذه الأسئلة فينسب إلى المرأة «ست أبوها»، أو كل ست أبوها أخرى فنون التعامل مع الحياة والزمن تلك التى ورثتها «قنديلة».

• الزمن مواسم

أما عن ملامح التعامل مع الزمن، والوقت الذى يتكرر فى رتابة، وربما فى ملل، فقد تمثل فى حكمة فاطمة قنديل ومن قبلها «ست أبوها» فلقد عرفتا الزمن على أنه: «فصول، والفصول على أنها مواسم».

والمواسم معناها الاحتفال بالحياة احتفالاً بمواسم الخصب، وبالأعياد، وبالزراعة، فالبذر، والتعهد بالسقاية، بالحرث، والحصاد، لذا لم يخطر فى بال واحدة منهما أن تسأل: «فى أى الأعوام نحن؟»، فلم تكن تعلم فاطمة ولا ست أبوها أن للسنين أرقامًا بل هى الحياة كتلة واحدة، تذهب المواسم لتعود لذلك عاشت قنديلة ورحلت دون أن تعرف عمرها، وكم قضت على هذه الأرض».

لقد عاشت عمرها فى احتفال دائم بالحياة، عاشت سمحة منفتحة على الطبيعة والناس، على البذور، والثمار، مفطورة على محبة الأرض والنخيل، مجبولة على عشق الحياة.

• الاحتفال بالحياة

وفى روايته الوحيدة يختزل الأبنودى أفراح الحياة، ومواسمها وأزمنتها فيصوِّرها من خلال فاطمة قنديل التى يقول عنها: «ارتبطت ارتباطًا شديدًا بالشهور القبطية التى لا تخطئ فيها مطلقًا، والتى تسهل عليها التعامل مع الأزمنة والسنوات شأنها فى ذلك شأنهن جميعًا، لذلك كانت مسيحية فى احتفالاتها، فرعونية فى مقدساتها، عربية مسلمة فى عقيدتها، ففى مواسم الاحتفالات المسيحية كانت تضفِّر أعواد القمح الغض لتنشر فوقها السنابل كالمروحة تعلقها على باب البيت لتظل عامًا كاملاً حتى يشب القمح الجديد، وفى أربعاء «أيوب» كانت تنبت النبت، تضع الفول اليابس فى الماء حتى ينتفش قليلاً فتفرغ ماءه وتترك البلل والليونة تفعل فعلها لتبدأ الفولة تتكون كالجنين الذى ينبت له ذراع وساق، وفى الوقت المحدد تضع منه فى غلق الباب كُبشة، وفى كل طاقة كُبشة، وقبيل أعياد الميلاد تبل القمح بنفس الطريقة فإذا ما زرّع نشرته على ملاءة أو حصير نظيفة حتى يعود لجفافه القديم ثم تجلس فى قلب «السوباط» تحتضن ساقاها الرحى لا تكل ولا تمل حتى يصبح القمح طحينًا، وفى أعياد المسيح كانت تدبر القروش ثمنًا للشموع والبرتقال وأعواد القصب والصلبان الجريدية ليشارك أولادها نصارى القرية فى رفع الصلبان المضيئة فى عيد ميلاد سيدنا المسيح».

• فى لحظة عشق

لقد استطاع الأبنودى فى هذه الرواية أن يبدع ترنيمة فى عشق الحياة من خلال أبطاله الذين ورثوا خبرة الأمس، والرغبة الطامحة لبناء الغد، الخبرة بالأرض، وبحفر الآبار، وطرق الزراعة هى التى جعلت «قنديل» يعرف نخل قريته نخلة نخلة بأسمائها، فلكل نخلة فى القرية اسم اكتسبته عبر رحلتها الطويلة، كان يميز جيد النخل من رديئه، كان يكره النخل الذى ينبت عشوائيًا أو نقل الفسائل من نخل رديء أو مجهول، كان يشير إلى السنوات الطوال التى تلتهمها نخلة الصعيد حتى تطرح، وكان يقول إنه الخطأ الذى لا يمكن إصلاحه فى قوم يعز عليهم اقتلاع نخلة، فالجدار المائل يمكن هدمه وبناؤه فى يوم، أما النخلة المنتظرة لعشر سنوات، والتى تمتد جذورها لتفسد من الأرض باتساع ظلها فيجب أن تكون جيدة بل نادرة لتعوِّض بوار الأرض من حولها.

يمر أحيانًا فى حقول الناس يرمق بابتسامة خفيفة ورضا قلب وامتنان لا حدود له عشرات النخلات التى غرسها بنفسه «فصاية» وتعهدها بطريقته الماهرة الماكرة التى لا يعرفها غيره فى البلدة بل وفى البلدان المجاورة، سره الذى ألهم به فى لحظة عشق خاصة للنخيل فقام يجربه، ولما نجحت التجربة احتفظ بالسر لنفسه.

• لقمة وحناء وسكر ودعاء

تتوالى ترانيم وأناشيد الأبنودى فى محبة الأرض فيرسلها سردًا كما تغنى بها شعرًا، وكأنه نذر روايته تلك ليمنحنا أنشودة بهيجة عامرة بالخبز والسكر والحناء، ليجعل لاحتفالنا بالأرض بهجة، ولبهجتنا طعم النشوة والمسرة فيقول: «رش قنديل الشعير فى الأحواض ودهوسه وسوِّى التربة ثم أخرج من جيب صديريته نقى لبلح عدة كانوا كما هم: ست عشرة «فصاية» كان يعرف كل واحدة منها جيدًا، يعرف أمها وأرضها وطعمها ونوعها، اختار الأطراف لبلحات الرطب، والأواسط للبلحات التى ستجفف على أمها أو تنشر فوق سطح الغرفة فى الشمس القاسية لتشكِّل الزاد السنوى، غرسها بعناية البطن لأسفل والظهر الذى فى منتصفه النقطة متجهًا نحو الشمس والهواء.

وضع مع كل فصيلة لقمة وكُبشة حناء وملعقة سُكِّر، ودعا لنخلاته بالعطاء والإفادة وطول العمر وردم بعد أن عرف الأماكن جيدًا».

• على قلب رجل واحد

وسيظل مشهد حفر بئر القرية ماثلاً فى أعيننا من خلال هذا التصوير الحركى بل والسينمائى لمجموعة عمل شكلها قنديل لتحفر وتبنى وتؤسس بئرًا للقرية يبقى للأبد:

«يا مصبَّر/ صَبَّر صابرينك/ اتحمل والمولى يعينك/ أهى هانت/ يالله يا رجالة/ تسلم لي/ همم الرجالة/ ويا خايف/ دهْوِّس على خوفك/ تتعشي/ من لحم خروفك».

ومع كل بيت من الأغنية كان الرجال معلقة أعمارهم بين السلب الملفوف على ظهورهم وبين كتلة الخشب الدائرية الثقيلة، أى تهاون أو لحظة سهو كفيلة بأن تسحبهم معها إلى قاع الهوة فيُقتلون، نَزّ العرق، وسالت الدماء على الظهور، وظهرت بقع حمراء على القمصان القطنية القصيرة، لا مجال للتراجع إما أن تستقر «الخنزيرة» فى القاع على مهل وإما الموت.. «الهمة/ الهمة من الله/ والقوة/ القوة على الله/ يا منجي/ بفضلك نجينا/ بسلامة/ يارب ترسينا/ ووصلنا/ الله يوصلنا/ حصلنا/ هوه يحصلنا».

يغنون، ويراوحون بين الموت والحياة ونساؤهم على مقربة، يرقبن رجالهن وقد وجفت قلوبهن، وانتفضت أبدانهن فرقا ورعبا، لايتسلل الاطمئنان إلى نفوسهن إلا بعد أن يصعد الرجال وقد ابتنوا للقرية بئرا يبقى للأبد يخرجون واحدا واحدا ليظلوا لأيام طويلة يداوون الآثار ويكبسونها برماد الفرن المحترق الذى يُلهب الجروح، وينامون فى دورهم عراة يذب أولادهم وأزواجهم عن جلودهم جيوش الذباب، لايستحمون، ولايقتربون من نسائهم فى صبر عجيب تدربوا عليه طويلا».

إنها أنشودة للحياة، للبناء مكتوبة بالصوت والصورة، حيث تتجلى فى هذا المشهد الروائى وحدة الجماعة حتى يصبح الجميع على قلب رجل واحد.

 

• ديك يزغرد!

وتلعب الأسطورة دورها فى هذه الرواية عن القرية وأهلها فهم يعرفون «بورة الضبعة» تلك الحفرة الرهيبة التى تحفرها إناث الضباع، وفيها تلد الضبعة وتقيم بل إن قرى كثيرة سميت بالضبعية نسبة لنزول الضباع إليها وسكناها، وكان الناس يحذرون بعضهم البعض من المرور الليلى عليها ليلا أو حتى الاقتراب منها فى الظهيرة، لتتحول «بورة الضبعة» فى هذه الرواية إلى أسطورة فهناك «بورة» لم يحفرها وحش، ولا إنسان، «بورة» تقول الأساطير أنها تنفتح بعد أن يغرد صوت ذهبى لديك يزغرد ولايصيح يزغرد كطيور الجنة، إنه ديك من ضوء ينتظرونه كل حياتهم.

ديك مرصود حين يظهر لواحدة أو واحد نتبعه إلى أن يقو نرشه بالتراب لا بطوبة ولا بحجر فقد لا تصيبه، التراب ينفرش فى الهواء لابد أن يصيبه ذرات منه ساعتها يحدث الصوت الذى ليس كالأصوات فتنفتح حفرة فى الأرض كالبورة ليطل منها الكنز أو بلاص أو مقطف مملوء بالقطع الذهبية.

البورة حُفرت حَفرَها الصوت الذهبى، والكنز استأثرت به لنفسها المرأة «سكسك» أخت قنديل مع أنه كان فى جدار بيت «ست أبوها»..، تقول «يا منة أبوالعلا» فى ثقة العارف أنه كان لست أبوها، واستولت عليه «سكسك».

• بين البركة واللعنة!

وتثير هذه الحكاية الجميع فالبعض يرون «سكسك» هذه امرأة مبروكة، بينما يراها آخرون امرأة ملعونة، ورغم حضورها المختزل فى الرواية إلا أنها حملت رموز التأويل، ورموز الموروثات الاجتماعية التى عرضت لها الرواية بجرأة، وأكسبها الأبنودى الشاعر بلاغة الشعر، وقدرة النثر على الإفاضة، وتأويل الحكايا فالذين يرون «سكسك» مبروكة، يرون ذلك لأنها استأثرت بالكنز أو لأن الصوت الذهبى شق لها «البورة»، وفى اعتقاد أخيها «قنديل» أنها حتى فى موتها اختارت لحظة الرحيل ليلة عاد من غربته إلى القرية فلم تكلفه ترتيبات خاصة للعودة ولا أموالا.

لقد انتظرته حتى يعود فيا لها من أخوة ويا له من قلب، والذين يرونها امرأة ملعونة هم الذين يجعلونها سببا لمشاهرة «ست أبوها» إذ دخلت عليها وهى ترضع فاطمة فانقطع لبنها، واختارت أن تموت ليلة عودة قنديل الغائب لتقطع خلفه فى لحظة حزينة فتفاجئه بموتها!

بل هى ملعونة لأنها هى التى ظهر لها الكنز لكنها عاشت عمرها تدعى الفقر لأخيها، ولأهل القرية، عاشرت الفقر زمنا طويلا فى طفولتها، وزواجها وترملها فوقف الفقر طويل العمر بينها وبين كنزها يمنعها عنه شحها فهى عاجزة عن تذكره كى لا تمتد إليه يد.

لتصبح هذه الشخصية «سكسك» هى مجال التأويل الشعبى الذى لجأ إليه الأبنودى لمعالجة تراث من الأفكار رآها هى التى تعوق تقدم القرية أو تعديل وضع المرأة إلى الأفضل.

• رحيق نوارة برية

وكأنه يقول أن الموروث الاجتماعى من أفكار وعادات وتقاليد هى الأكثر صعوبة فى التغيير، ليس كل العادات والتقاليد بالطبع، ولكن بعض العادات التى تتسم بالظلم مثل حرمان المرأة من الميراث فى كثير من قرى الصعيد ويصفها «الأبنودى كعادة ظالمة جرت منذ وفاة «قنديل الأكبر» جد جد «قنديل» فى الرواية الذى أنجب سبعة رجال وثلاث نساء، وبعد عامين مات فتقاسم الأولاد الأرض والتهموا نصيب النساء!

بل إن أفكارا مثل «المشاهرة» والتشاؤم من الدخول على المرأة المرضعة ساعة الرضاع بحجة أن ذلك يقطع لبنها تلك الفكرة التى كرست للعداوة والبغضاء بين ست أبوها وشقيقة زوجها «سكسك» التى شاهرتها بل وتتعمق هذه العداوة عندما تظن ست أبوها أن «سكسك» اختارت لحظة موتها ساعة وصول قنديل من غربته لتقطع خلفه، وتحرمه من دفء ضمة ابنته فاطمة!

بل وينتهى المشهد الأخير فى الرواية بأن تدفع «ست أبوها» ثمن هذه البغضاء لأن «سكسك» وسوست لقنديل بأن يتزوج من غيرها لتنجب له أختا أو أخا لفاطمة، وانتهاء الرواية بذلك المشهد يجعل نقد الرواية لهذه الموروثات الاجتماعية نقدا مهما فقد تحول الحب العظيم الذى كان يكنه قنديل لامرأته «ست أبوها» إلى فراق جسدى بعد أن كان الجسدان صديقين بل تحول ما كان حسيا بناءً للنفس البشرية إلى خواء جسدى وعاطفى، وقد نجحت الرواية فى تصوير هذه النزعة الحسية الإنسانية وكيف تكون وسيلة بناء، وكيف تتدهور فتصبح فكرة عجز وهدم للبدن وللروح.

فيصف ليلة سفر قنديل ورحيله عن قريته وامرأته لمدة ثلاث سنوات فى سبيل طلب الرزق، يصف ليلة اللقاء الإنسانى العميق التى سيعقبها الفراق الطويل: «كان جسده يعرف أنه على سفر فغاب كأنه نسى أن لكل مشوار نهاية، كانت أطول مضاجعة منذ دخل بها وأخذ يحايلها ويلاطفها ويطرد غربتها ويعقد الصداقة بين الجسدين، كانت «رقدة الأمس مشروعا كبيرا وليست كرقدة أية ليلة سابقة، كان جادا كأيام حفر البئر أو زرع الشعير أو بناء السور، كان يبنى ويهد ما بناه ليعود لبنائه، يروح ويجئ كالنخل فى الريح، كدبور يبحث بدأب عن رحيق فى نوارة برية، لم يكن يبدو عليه أنه سينتهى، ارتعش جسدها مرتين فى كل مرة كانت تحس بالدنيا تدور وعظامها تتفكك وتتطاير وكان يحس بذلك فكأنه يقرأ جسدها فيحتضنها مرة أخرى يلملمها ويعيد ما تطاير منها كلا فى موضعه».

«كان يسجل وداعه العميق يدفن فيه قلق الأيام المقبلة ليبث فيها بعضا من الطمأنينة للمستقبل ويوصيها بابنته فاطمة وبالحفاظ على غيبته دون أن ينطق بكلمة قال كل شيء».

• غربة الجسد والروح

وها هو مشهد النهاية.. يحمل مفارقة الجسدين اللذين دفعا ثمن أفكار الغربة واقتسما جفاء البعاد.

«بدأ قنديل يتباعد فى الرقاد عن ست أبوها حين تملكه اليأس، وأدرك أنها اكتفت بفاطمة فكان يرش مساحة السطح الطينى أمام الغرفة بالماء، ويفترش حصيرا وينام وحيدا، أدركت ست أبوها ذلك لم تحزن فقد كانت موقنة من أنها ليست المتسببة وإنما عين «سكسك» رحمها الله، وجازاها بذنبها، قالت له ذات ليلة: «يا قنديل، لايجب أن تعيش فاطنة فى الدنيا «فرادية» لماذا لاتتزوج؟ وصمت قنديل وكأنه لم يسمع أو كأنه سمع جيداً ثم قال باقتضاب: «لقد تزوجت يا ست أبوها».

وهنا تنتهى الرواية بمشهد الغربة، غربة الجسدين والروحين، الغياب الذى سرق من عمر هذه الأسرة ثلاث سنوات، ست أبوها التى اعتادت خلالها الحياة وحيدة، تنام وحيدة تفكر فى ذلك الذى اختطفته الغربة منها، ابنتها فاطمة التى تسألها فى الزحام، وهما فى طريقهما لاستقبال قنديل بعد عودته بثلاث سنوات «وينه أبويا فيهم يا أماية؟» لتطفر الدموع من عيون ست أبوها وتحملها «اللى فى الوسط يا حبيبتى، ذو الجلباب الحريرى السمنى، دلوك يدخل ويحضنك ويحبك فى خدودك يا حبيبتي».

إنه سؤال فاطمة الذى هو أشبه بسؤال اليتامى «فين أبويا راح يا أمة»؟!

لتسجل رواية الأبنودى «قنديلة» شهادة إبداعية مكتملة الرؤى الفنية عن الوجع الإنسانى الذى تسببه الغربة، وتؤكد على معنى الارتباط بالأرض، التى يعمرها لقمة خبز وكبشة حناء وملعقة سُكّر ودعاء بالعطاء.•

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز