عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
قابل للتحسينات

قابل للتحسينات

بقلم : د. داليا مجدى عبدالغنى

عندما تشعر بالإجهاد الذهني أو العاطفي أو النفسي، فلا تستمر في التفكير ومُحاولة معرفة أسباب الشعور بهذا الإجهاد، فأنت هكذا تزيد من إحساسك بالألم، وسيتحول الإجهاد هنا إلى مرض يُسيطر عليك، وربما يتسبب في إيقاف القُدرة على التفكير أو الاستيعاب.



فكل ما عليك أن تفعله في هذه الحالة هو أن تُوقف هذا الجهاز عن العمل تمامًا، حتى يهدأ، وتنخفض حرارته، لدرجة أن يصل للسكون التام، ثم ابدأ بعد فترة، في دراسة أسباب هذا الإجهاد الذي أصاب جهازك العصبي أو النفسي، أو الذي أصاب قلبك أو حتى ذهنك، واجعل دراستك مُتأنية منطقية وموضوعية، ولا تُحاول جلد ذاتك أثناء عمل تلك الدراسة، فلو جلدتها، لن تصل بها إلى بر الأمان، بل سوف تكيل لها الاتهامات، وتضعها موضع المتهم، وما أصعب أن تتحول إلى قاضٍ وجلادٍ في آنٍ واحدٍ، والمتهم هو ذاتك.

والأهم من كل ذلك، لا تسمح لأي مُؤثرات خارجية أن تقتحمك، فكم من أشخاص يستغلون فترة شتاتك الذهني أو النفسي أو العاطفي، ويُحاولون اقتحام حياتك لتكبيلك بوعود أو قيود، في مرحلة لا تكون فيها قادرًا على اتخاذ قرار، فتكتشف حينها أنك قد تورطت في أمور جديدة، لن تُزيد فقط من شعورك بالإجهاد أو الألم، ولكنها سوف تُؤدي إلى انتكاس في وظائف هذا الجهاز، وبعد أن يكون في حاجة إلى التوقف المؤقت لاستعادة كفاءته، يكون في حاجة إلى الإحلال، وربما التغيير الكامل.

لذا، لا تتردد في أن تقول لكل من يُحاول اقتحامك أو إقحامك في أي أمر، وأنت في هذه المرحلة من الشتات: "آسف، مُغلق للتحسينات".

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز