قالوا علينا ديابة وإحنا يا ناس غلابة

بقلم : عادل عبد المحسن

"ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ" لقد جعل الله القلم قسما يقسم به أن نبيه محمد- صلى الله عليه وسلم- ليس مجنونا وهذا يبين غلظ القسم الذي أقسم به الله دفاعا عن نبيه أمام خلائقه لذا نجد من يحملون القلم ولا يعرفون قدره ولا يدرى بعض من يحملون أقلاما أنهم مؤتمنون على أسرار بني وطنهم.

وكان من شروط الكاتب المصري القديم أن يكون أمينا فيما يكتب، فالكلمات التي يخطها ترفع أقدار أقوام وتحط من أقدار آخرين.

فالقلم سلاح ذو حدين ولولاه ما كتب العلم ولا تناقلته الأجيال ووصل إلى عالمنا اليوم فهو كما العلم يرفع بيوتا لا عماد لها ويهدم بيوت العز والكرم وفي أوقات تراجع التعليم في وطننا نرى هناك من يمسك أقلاما ويخط كلماته دون أن يدري ماذا يفعل؟ وأي جريمة يرتكبها في حق الغير.

يوم أمس فوجئت كما فوجئ أهل قريتي الخزاندرية شرق مركز طهطا بنشر تقرير صحفي في جريدة البوابة نيوز وموقعها الإلكتروني، متضمنا صورا مفبركة لأطفال لا تتجاوز أعمارهم 16عاما يحملون أسلحة وقطع فرعونية جيرية مقلدة وليست أثرية وادعى كاتب التقرير انتشار تجارة الأسلحة والمخدرات والقطع الأثرية في منطقة يسيطر عليها الأمن تماما ولا يترك شاردة ولا واردة إلا ويعلمها لذلك أصيب أهل القرية بصدمة من هول ما شاهدوه على صدر صحيفة البوابة نيوز الذي يترأس مجلس إدارتها وتحريرها الزميل عبد الرحيم علي عضو مجلس النواب.

الذي من مهامه الدفاع عن بني وطنه وليس اتهام قرية كاملة بتجارة الممنوعات والخروج على سلطة الدولة في افتئات قميء ومحزن.

كما تضمن التقرير الصحفي الكاذب رقمًا لقضية جنائية متداولة أمام المحاكم ضد متهمين في حادث قتل وعلى حد علمي أن هذه القضية محدد لها يوم 15مايو المقبل لنظرها.

فمن أين أتى الزميلان العزيزان بتلك المعلومات؟ وهل من المهنية أن يتم الاستعانة بصور مفبركة من على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك ونشرها على أنها حقائق لا يأتيها الباطل من بين يديه ولا من خلفه؟

هذا التقرير أساء إلى كل مواطن بقرية الخزندارية شرق لذلك سوف نتخذ الإجراءات القضائية ضد ما كتب على صدر صحيفة "البوابة نيوز" وموقعها الإلكتروني بصفتي صحفيا رأيت أمس صورا لأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي نشرتها صديقة من سوهاج على أنها بلاغ للجهات المسؤول فهل أسارع أنا كصحفي لنشرها وخلع أوصاف سيئة على قرية كاملة يسكنها أكثر من 100ألف نسمة من أجل 5أو 10أشخاص يحملون سلاحا ولا أعلم مدى صحة هذه الصور التي قد تكون مفبركة؟