في رحاب الأحاديث الإلهية نُحلِّق

بقلم : عيسى جاد الكريم

فضل الصدقة

 يتجدد بنا اللقاء كل عام مع شهر رمضان المعظم نجدد فيه الإيمان ونطهر فيه النفوس والأبدان، نستظل فيه بكلام ربنا سبحانه وتعالى ونرتشف من معانيه ما يطهر القلوب ويبعث الأمل والطمأنينة في النفوس.

وبعيدًا عن الكتابة في السياسة قررت أن أحاول التحليق بالقراء الأعزاء في رحاب الأحاديث القدسية لما فيها من معان جميلة وحكم تصفي القلوب وتقربها من الله سبحانه وتعالى.

والحديث القدسي بداية يختلف عن الحديث النبوي، فالحديث النبوي هو كل ما صدر عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة سواء لتوضيح حكم شرعي في مسألة معينه قررها رسول الله في حياته أو أمر بها أو إيضاح سنة كان يفعلها رسول الله وفعلها صحابته من بعده.

أما الحديث القدسي فهو حديث يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن رب العزة جل سبحانه.

وللحديث القدسي صيغتان هما قوله عليه السلام: قال تعالى أو قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه.

وعن فضل الصدقة والتصدق والتبيان فإن المال مال الله وإن من ينفق يعطيه الله ويعوضه جزاء ما أنفق لله، وفي الحديث القدسي يروى رسول الله عن رب العزة، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله: أنفق يا ابن آدم أنفق عليك" وفيه حث على الإنفاق والتصدق، وما أحوجنا في هذا الشهر الكريم أن نشعر بألم المحتاجين ونتصدق على الفقراء والمساكين، فلن ينقص مال عبد من صدقة، فكلما ينفق العبد ويتصدق يجد الله معه وينفق عليه، وإنفاق الله الكريم لا يمكن مقارنته بإنفاق العبد، فالله يضاعف الحسنات ويعطي بكرمه ويفيض بخيره على عبادة المتصدقين.. اللهم اجعلنا وإياكم من المتصدقين.