عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
قرارات جمهورية مسانده لنا!

قرارات جمهورية مسانده لنا!

بقلم : د. حماد عبدالله

أعزائي قراء بوابة روزاليوسف الإلكترونية، أصدقائي، كل عام وأنتم بخير وكل عام وحضراتكم بخير، وهنيئًا بشهر رمضان المعظم أعاده الله علينا وعلى أمتنا المصرية والإسلامية بالخير يا رب.



أسبق مقالي هذا باعتذار عن انقطاع طال عدة أسابيع، وفي الحقيقة كنت الحاضر الغائب، حيث كنت متواصلًا معكم من خلال ركن أخر في المؤسسة الحبيبة (روزاليوسف) من الجريدة اليومية، وكنت قد بدأت سلسلة من مسيرتي الذاتية تعرضت فيها لأهم الجوانب الإنسانية رغبة في إعطاء القدوة لشبابنا عن قيمة الكفاح والجهد والانتماء، وحتمية النجاح.

وتوقفت الجريدة عن النشر لظروفهم الخاصة لذا كان عودتي ولقائي معكم عبر البوابة الحبيبة وكرم أخ جميل وزميل رائع هو رئيس تحريرها، فها أنا أتابع معكم- في عام 1975 صدر قرار جمهوري مساند لمشكلة كانت تواجه جامعة وليدة هي جامعة حلوان.

وتولى إنشاء الجامعة الأستاذ الفاضل المهندس "عبد الرازق عبد الفتاح" عميد هندسة المطرية سابقًا، وكان رحمه الله مثال الأستاذ الجامعي المحترم وتميز برؤيه ثاقبة، وقدرة عظيمة على الإدارة، حيث تم إسناد أنشاء هذه الجامعة التكنولوجية له، وكانت نواه هذه الجامعة هي جميع المعاهد العليا والكليات التابعة لوزارة التعليم العالي، (فنون تطبيقية، وفنون جميلة، القاهرة والإسكندرية والتربية الرياضية (القاهرة – الإسكندرية – الجزيرة) والتربية الفنية والموسيقى ومعهد القطن في الإسكندرية والمطرية وحلوان، أكثر من سبعة عشر معهد وكلية تضمنهم قرار إنشاء "جامعة حلوان" وكان سعي الإدارة هو ضم أعضاء هيئات تدريس جدد من الحاصلين على درجة دكتوراه حيث تعدل نظام تعيين هيئات التدريس، ليواكب النظام الجامعي.

واصطدمت الجامعة الوليدة بمشكلتي التي تكررت مع زملاء كثيرين من المبعوثين المصريين العائدين، حيث شككت إدارات المعاهد والكليات (التابعة للتعليم العالي سابقًا) في أحقية هؤلاء المبعوثين في معادلة شهادتهم لدرجة الدكتوراه المصرية وكان "القرار الجمهوري" بناء على عرض من جامعة حلوان بمعادلة جميع المؤهلات العليا من الخارج من جامعات محددة مثل، الجامعة الإيطالية (روما) بفنسيا، نابولي أوربينو، والجامعات النمساوية، والإسبانية، والمسبوق بأحد بكالوريوسات (الكليات والمعاهد العليا التابعة لجامعة حلوان) بدرجة الدكتوراه المصرية، وكان" دينامو المجلس الاعلى للجامعات" في هذا الزمن، المرحوم "فوزى عبد الظاهر"، وكان يتولى حقيبة التعليم العالي وما قبله المرحوم الدكتور/ مصطفى كمال حلمي، وكان لهذا القرار انعكاس فورًا على موقفي، حيث عودلت الشهادة وتقرر تعييني مدرسًا بقسم هندسة الغزل والنسيج في 15 نوفمبر 1988، بداية حياتي العملية في الجامعة وعلى أثر ذلك القرار تم استدعائي على عجل لصديق عمرى "د. سعيد الوتيري" لكي يلحق بنفس القرار، ونبدأ رحلة رائعة من الالتحام بالتدريس في الجامعة الوليدة (جامعة حلوان)، وبنفس الهمة والنشاط والذي كنا نزاول به عملنا في "روما" أخذنا نفس الأسلوب، فكان التحامنا بالطلاب، التحامًا شديدًا شبه يوميًا، ورحلاتنا خارج أسوار الكلية وقد ظهرت طفرة في الحياة الدراسية بكلية الفنون التطبيقية حينما تولى العمادة رجلًا متفتحًا معاصرًا حاصل على دراساته العليا من جامعة (أسن- بدوسلدورف)، في تاريخ الفن، وكان بالنسبة لنا كطلاب وكأعضاء هيئة تدريس شبه حلم أن يتولى القيادة الدكتور "محمد طه حسين" رحمه الله رحمه واسعة، لكي ننظم أول مؤتمر علمي بكلية الفنون التطبيقية عن (الفنون التطبيقية والبيئة) وخرجت الكلية من خلف أسوارها إلى المجتمع وكان اختياري غريب للغاية.

حيث أخذت بيئة "واحات مصر الغربية" وهي ما تعرف (بالواحات البحرية) (الوادي الجديد) واختار صديقي (سعيد الوتيري) شمال سيناء!

ومن خلال النشاط المتنوع والمعارض التي أقمناها في قاعات العرض سواء الكلية أو في وزارة الثقافة لمنتجاتنا الفنية من الكليم والسجاد المصري المعاصر.

حتى أصبح لنا مكان في مجتمع الفن التشكيلي والتطبيقي، وكان لتحركنا السريع وسط أساتذتنا وزملائنا استطعنا أن نقضي نسبيًا على (روح الغيرة) أو عدم القبول الذي قوبلنا به في بداية عملنا كأعضاء هيئة تدريس بالكلية.

وفي خضم عملنا الجامعي تعرفت بصديق غالٍ وعزيز وكان أيضا شعلة نشاط علمي وأدبى وسياسي في نفس الوقت وهو الأستاذ الدكتور/ أحمد على مرسى أستاذ الأدب الشبعى بكلية الآداب جامعة القاهرة وأمين عام شباب مصر (الحزب الوطني الديمقراطي) وكان في هذا الوقت هو من أقرب الشخصيات الشبابية للرئيس "محمد أنور السادات" وللحديث بقية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز