عاجل
الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
التحالف البريطانى الأمريكى فى ليلة زفاف هارى

التحالف البريطانى الأمريكى فى ليلة زفاف هارى

بقلم : هناء فتحى

لماذا انشغل العالم البعيد والقريب بزواج الأمريكية السمراء الممثلة المطلقة ميجان ماركل من الأمير الإنجليزى هارى تشارلز، الذى وافق 19 مايو بهذا التناول المبالغ فى وصف دقائقه ليلة الزواج التى تكلفت 34 مليون جنيه إسترلينى وقد استقطعت 33 مليونا منها مصاريف الأمن والحرس على الليلة الأسطورية..بينما ذهب المليون الأخير لتكلفة الكنيسة والقاعة والطعام والغناء.. إنه الزواج الذى تداولت أخباره صحف العالم الغربى وقنواته التليفزيونية منذ أسابيع عدة وغطى على أخبار عالمية أكثر أهمية ودراماتيكية -من الزواج نفسه - أشعلت منطقتنا بالنار والموت كشهداء فلسطين ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس..وتداعيات الحرب الثالثة الدائرة فى سوريا واستمرار إبادة الشعب اليمنى.. إنه خبر الزواج الذى أعاد الأسرة البريطانية المالكة إلى وجه العاصفة من جديد.. العاصفة التى ما هدأت منذ مقتل ديانا أم العريس.. الجريمة التى تشير إلى تورط الملكة إليزابيث ومخابرات بلدها فيها.. المملكة التى ترتع فى تاريخ من المؤامرات والدم.



تحدثت صحفهم عن غضب الشعب الإنجليزى الذى سيتحمل تكلفة الزواج من جيبه.. فتكلفة حراسة الليلة ستكون من جيب دافع الضرائب الإنجليزى.. بينما ستتكفل العروس بدفع ثمن فستانها الأنيق 100000 جنيه إسترلينى وستدفع الملكة الباقى!!.. وانشغلت الصحف بفضح الأسرار العائلية الملكية الخاصة جدا وفى السكة قامت بفضح أسرار أسرة العروس ابنه عامل الإضاءة فى استديوهات هوليوود.. الأب الفقير الذى أعلن إفلاسه منذ عامين.. يبدو أن الأسرة الملكية أمرت العروس ألا تدعو والدها للعرس.. فكان أن طارده صحفيو الباباراتزى للحصول على صوره وأخباره نكاية فى بعض أفراد الأسرة المكروهين منذ مقتل ديانا.

لكن الفضائح لم تتوقف عند هذا الحد بل امتدت لموقف الكنيسة البريطانية المعارض لزواج المطلقات وتحاول السماح لزواج المثليين مستغلة قران الأمريكية على البرنس الإنجليزى.. بالفعل كانت صحفهم منذ فترة قد اشتعلت بحدث كنسى شديد الغرابة حينما قام القس «Kelvin Holdsorth». والذى يدير كاتدرائية سانت مارى بالدعاء للبرنس جورج الطفل ذى الأربع سنوات ابن كيت ميدلتون والأمير ويليام بأن يصبح مثليا حتى تسمح الكنيسة بعدها بزواج المثليين.. فكان أن اعتذرت الكنيسة عما تفوه به أحد قساوستها.. ثمّ اعتذر القس نفسه للرأى العام والأسرة الحاكمة على الصفحة الرسمية لموقع الكاتدرائية.. فى ذات التوقيت تعرض الطفل البرنس صاحب الترتيب الثالث فى تولى العرش لهجوم إرهابى من المتطرف البريطانى المسلم حسين رشيد الذى توعد جورج بالقتل وكذا جميع أفراد العائلة.. هو نفس الإرهابى الذى توعد روسيا بهجمات إرهابية فى نهائيات كأس العالم.

وهو نفس الزواج الذى فتح النار من جديد حول أسئلة تموت وتحيا مع كل حدث مثل من أين تأتى العائلة بدخلها الباهظ وهى التى تعيش عالة على الشعب، بينما من يحكم بالفعل هو أو هى الآن تيريزا ماى رئيسة الوزراء التى قادت حربًا ثلاثية على سوريا دون أن تدرى الملكة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز