عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الحياة العملية في القاهرة!

الحياة العملية في القاهرة!

بقلم : د. حماد عبدالله

تركت لنفسي في الأعمدة الأخيرة أن أسرد على حضراتكم سيرتي العلمية فور عودتي من روما 1976 والصعوبات التي وأجهتني وكيف استطعت أن أتخطاها بتوفيق من عند الله، وإصرار على النجاح والعمل في آخر عمود لي أمس، تحدثت فيه عن نيلي درجة دكتوراه الفلسفة في الفنون التطبيقية، وعن علاقة الواجهات المعمارية في واحات مصر الغربية وتصميم السجاد الميكانيكي! الذي كان أحد أسباب معرفتي بعد حصولي على هذه الدرجة العلمية بالسيد "محمد فريد خميس" صاحب شركة "النساجون الشرقيون" (للسجاد الميكانيكي) وكان سبب المعرفة المرحومة الأستاذة الدكتورة "نعمات أحمد فؤاد"، وكذلك الأستاذ الدكتور "عبد الرحمن عبد العال عمار" عميد الفنون التطبيقية الأسبق، وكذلك المشرف الرئيسي على رسالتي للدكتوراه وواكب حصولي عل هذه الدرجة العلمية، تقدمي لنيلي درجة الأستاذية، وحصلت عليها، فأصبحت أصغر من يحصل على درجتي دكتوراه وأيضا أستاذا بالجامعة.



واستمررت في مسيرتي العلمية بالكلية في نجاح دائم بالجهود التي كنت أبذلها مع طلابي، والذين سعيت معهم لكي أرسخ مبدأ التعاون والتكافل الاجتماعي وكذلك البحث عن الصعوبات وحلها، والفخر كله أن تكون مساعينا مكللة بالنجاح، فكنا نتشارك في العمل الاجتماعي والخدمة العامة، أتذكر كيف كنا نقوم على نظافة الكلية في (نهاية الأسبوع) بمعسكرات خميس وجمعة وكيف كنا نقوم بالرحلات إلى واحات مصر الغربية ونمكث فيها الإجازات الصيفية وتشارك في عمليات التشجير وتعليم الفتيات لفن صناعة الكليم والسجاد والخياطة والتطريز.

كل تلك الأنشطة في مجال العلم وأثره على البيئة والتي آمنت بها إيمانًا راسخًا، فلا ضرورة للعلم بدون تطبيق على أرض الواقع.

أما بالنسبة لحياتنا العملية، فور عودتي من إيطاليا، استعنت فورًا بالرجل العظيم المرحوم "وجيه أباظة"، الذي سبق الحديث عن معرفتي به عام 1975 في روما، حيث قرر وجية أباظة فور عودتي أن يساعدني في إنشاء مكتبي للهندسة، وفورًا وفر لي مكان في مكتبه 20شارع عدلي، لكي أبدأ نشاطي العلمي، وكنت قد اخترت زميلًا عزيزًا من دفعتي عام 1970، ويعمل عضوًا لهيئة تدريس معي في الكلية في قسم الزخرفة المرحوم الأستاذ الدكتور الشوربجي متولي لكي نتشارك في العمل الهندسي والفني، وكان شرطي معه على أن العائد يقسم على ثلاثة حيث الثالث هو صديق عمري "د. سعيد الوتيري" الذي لم يكن قد وصل القاهرة بعد، حيث تأخر نزوله من إيطاليا، حتى يتضح له ما الفائدة من قرار عودتي الذي أخذته منفردًا، ووافق "الشوربجي" على العمل في شركة ثلاثية، دون وجود الثالث معنا!

وكانت باكورة أعمالنا الهندسية في مصر، هي منشآت شركة "بيجو مصر"، حيث بدأنا في معرض القاهرة الدولي (الصناعي الزراعي) والذي كان يقام في أرض المعارض بالجزيرة، حيث خصص قطعتي أرض للشركة، فأقمنا على الأولى معرض لسيارات البيجو ونصب حديدي لبرج إيفل (مصغر) تعلوه كرة بلاستيكية مضاءة وتدار الكرة بموتور مع السيارة التي في قاعدة البرج، وتحمل الكرة اسم وجيه أباظة CDC وهو مركز التجارة والتنمية والقطعة الأخرى أنشأنا مطعما إيطاليا يقدم وجبات إيطالية لزوار المعرض، وللحديث بقية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز