عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
المجهود العلمي في واحات مصر

المجهود العلمي في واحات مصر

بقلم : د. حماد عبدالله

مع تدفق الجهد المبذول سواء على المستوى العلمي في الجامعة حيث أصبحت مثالًا وقدوة للشباب، والتحمنا معهم وأشركناهم في أعمالنا الخارجية، فأصبحت المجموعات التي نعمل معها، متقدمة علميًا، وعمليًا، كما أنني قد غيرت خريطة الرحلات السنوية للكلية حيث كان المقرر رحلة علمية سنوية لطلبة البكالوريوس إلى "الأقصر وأسوان" وهي من الرحلات الثقافية المهمة للشباب، لكنها تتكرر في مراحل التعليم المختلفة فهي متوافرة في مرحلة الدراسة الثانوية، حيث تعتبر هي رحلة التخرج من الدراسة المتوسطة لجميع طلاب المدارس الثانوية وما يعادلها وكانت أيضا في الجامعة، استطعت مع الأولاد أن أقنعهم بجانب الزيارات العلمية لمواطن الصناعة في تخصصاتهم، كالمحلة الكبرى وكفر الدوار والإسكندرية، لقسمي الغزل والنسيج والطباعة والصباغة، زيارة دمياط أيضا لطلاب قسم الأثاث والزخرفة، والجديد في الأمر، هو تحويل الرحلة الرئيسية للكلية كل عام إلى الوادي الجديد، حيث استطعت مع صديقي وزميلي محافظ الوادي الجديد الأستاذ الدكتور "فاروق التلاوي"، وهو في الأصل أستاذ بكلية الزراعة، حاصل على درجة الدكتوراه من فرنسا، في نفس الفترة التي كنت فيها في روما، فكانت المعرفة مسبقة في (الغربة) ثم في مصر، حينما تولى محافظًا للوادي الجديد عام 1983-1993 استطعت التعاون معه في شتى المجالات وتنمية الوادي ووضعه على خريطة مصر السياحية، والبيئية أيضا، ولهذا حديث خاص فيما بعد.



من ناحية اتفاقي معه على الرحلة السنوية لطلاب كلية الفنون التطبيقية، وهي قضاء إجازة نصف العام الدراسي في "واحات مصر"، وتوفير أماكن الإقامة والانتقالات الداخلية من القاهرة إلى الخارجة في الأتوبيس العام، فتوجد رحلتان في اليوم قمنا بحجزهم بالكامل لكي ينقلوا الطلبة المسجلين في الرحلة حوالي 120طالبا (الفوج)، وكان العمل الذي نوليهم إياه فور وصولهم، إلى هذه المنطقة هي محاضرات عن ثقافة الوادي الجديد وواحات مصر الغربية (نصف مصر التي لا يعرفها المصريون)!

وكذلك المشروع الذي بدأت تنفيذه تطبيقًا لرسالة الدكتوراه في الفلسفة التي كنت أعد لها ونوقشت في 15 نوفمبر 1984، حيث شارك الطلبة والطالبات في تعليم الأهالي حرفة النسيج والتطريز، والصباغة بالمواد الطبيعية، كما أن العمل العام في المحافظة قد شد كثيرا من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، فانتقل نشاطهم العلمي والفني إلى هذه المنطقة، لكي ينهلوا من عناصرها في لوحاتهم ثم إلى قاعات العرض في القاهرة والإسكندرية وأيضا باريس (فرنسا)!

نعم استطعنا أن نضيف إلى "الوادي الجديد" بجهودنا الرائعة نقلة حضارية، ونوعية، وأصبح مشغل "الباشندي" بجهود أهل "الباشندي" أكبر مركز حرفي لتصدير الكليم (الواحاتي) والسجاد والملابس "الواحاتية المطرزة"، وأنشأنا مشغلًا عظيمًا بالجهود الذاتية، "متبرعين به لأهل الواحة"، بشرط أن يتسعوا في التعاون مع الواحات القريبة لنشر المهنة والحرفة وتنمية دخول القاطنين هناك فانتقلت الحرفة على يد أبناء واحة "باشندي" إلى واحات موط، وتنيدة، والقصر، وبلاط، حتى واحة باريس جنوبًا لقد كان عملًا رائعًا، استحق أن يسجل في رسالة دكتوراه، بل عدة رسائل، فسجلت طالبة عندي في كلية الاقتصاد المنزلي الأستاذة الدكتور ماجدة ماضي، حصلت على درجة الدكتوراه في الملابس المصرية النسائية من وحي واحات مصر الغربية، وغيرها من الفنون التطبيقية، وكلية الآثار جامعة القاهرة، والعمارة فنون جميلة، عشرات الرسائل العلمية، سجلت ونوقشت وحصلت على الاعتماد، لكن الأهم، نتائجها التطبيقية في المجتمع الذي أجريت فيه تلك البحوث وللحديث بقية!


 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز