عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
اللهم إنى صائم!

اللهم إنى صائم!

بقلم : جميل كراس

الكل فى شهر رمضان الكريم صائم يتقرب إلى الله ليس من خلال الزهد عن الطعام والإمساك عنه وكذلك الشراب إنما بالبعد عن المعصية، وفعل الشر أو ما يغضب الله، فالصيام هو أسمى من أى شيء فى الحياة نتعظ منه ونأخذ الكثير من العبر.



وعلى الجانب المقابل هؤلاء المفطرون علنًا فى أيام الشهر الفضيل حتى لو كانوا من غير المسلمين فيالهم من عقاب أو معصية وغضب ربانى فهم الذين لاينكسفون أو حتى يتواروا خجلا بأفعالهم المسيئة وهم أيضا يلهثون وراء نزواتهم أو شهواتهم فى أيام رمضان حتى لو كان ذلك أو تحديدا داخل المقاهى التى تفتح أبوابها فى نهار رمضان دون مراعاة لمشاعر الناس والصائمين، فمثل هؤلاء لايستحقون أى نوع من الشفقة أو الرحمة لكونهم يعصون المشاعر الإنسانية ويبتعدون عن المودة والرحمة التى ميز الله سبحانه وتعالى الإنسان بها دون سائر المخلوقات.

وإذا فقد الإنسان مشاعره لايبقى ولا يمكن أن يكون بهذه الصفة الإنسانية بكل ما تحمل فى معنى أو تفسير لأن المولى القدير خص عبده بهذه الصفات الكريمة دون سواه.

وعن نفسى رغم كونى لست مسلما ولكنى قبطيا مسيحيا أكون أكثر حرصا والتزاما بمشاعر الصائمين بل دعنى لا أتجاوز إذا قلت بأنى أصوم مثلهم ولا أتناول أى طعام أو مشروبات حتى لو كان ذلك كوبا من الماء إلا بعد انطلاق مدفع الإفطار وأتحدى أى أحد أن يرانى مفطرا وأنا خارج البيت فى رمضان..

ولذا أشعر بفرح وسعادة غامرة بهذا السلوك الإنسانى ولا يراقبنى سوى ضميرى والله سبحانه وتعالى.. وهكذا تعلمت هذه الفضائل النبيلة من والدىَّ (أبى وأمي) يرحمهما الله وقد ورثت عنهما أيضا فضيلة الأمانة وحفظها لأصحابها.

وبما أننا من نسل واحد بدايته كانت من خلال أبينا «آدم» وأمنا «حواء» وهما الأصل فى نتاج كل البشر وعلى هذا الأساس يجب أن يراعى الإنسان أى إنسان مشاعر أخيه والآخرين من جنسه أو فصيلته فى كل زمان أو مكان حتى لو كان هناك اختلاف فى العقيدة فنحن جميعا الكل فى واحد خلقنا الله فى وئام وسلام والله محبة لكل البشر.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز