عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
النووي المصري في مواجهة التكنولوجيا الأمريكية

النووي المصري في مواجهة التكنولوجيا الأمريكية

بقلم : عادل عبد المحسن

بينما كانت العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في أوج قوتها، تحالفًا فوق استراتيجي تفرضه مصلحة القوى العظمى المناهضة للسوفييت من جانب وخضوع الساسة الأمريكيون للوبي الصهيوني من جانب آخر؛ كانت علاقات مصر مع الاتحاد السوفيتي تحكمها الريبة والشك من كل طرف نحو الآخر، القيادة السوفيتية ممثلة في الحزب الشيوعي الذي يتبنى نظاما اشتراكيا قائما على الإلحاد وإنكار الذات الإلهية ووجود الله، يرى عبد الناصر أقام نظاما اشتراكيا مغايرا تماما ودائما ما كان يطلق تصريحات أن اشتراكيته إسلامية وكثيرا ما ألقى بالشيوعيين المصريين في السجون حتى يتدخل السوفييت لإطلاق سراحهم.



هذه مقدمة لا بد منها لكي نعرف كيف كانت تغدق أمريكا بأحدث أسلحتها منذ نشأة إسرائيل وحتى اليوم، وكيف عانى القادة المصريون في الحصول على الأسلحة التي يستطيعون من خلالها مجابهة العدو الصهيوني في الحروب التي خاضتها مصر ضد العدو الصهيوني، فعندما يتم وضع معايير لعقد مقارنة بين العتاد والعدة للدولتين قبل حرب العاشر من رمضان الموافق 6 أكتوبر 1973 نجد الكفة تميل بشكل واضح لصالح العدو الإسرائيلي، ومن سرد بطولات المصريين في هذا الحرب تجد شيئا واحدا تملك المصريين قادة وجنودا الأخذ بالثأر، هذه الإرادة الفولاذية بل قل الإرادة النووية هي وحدها التي جعلت أرقى التكنولوجيات تقدما في العالم تركع وتنهار أمام عزيمة المصريين.

وإذا أردنا ذكر وقائع للتدليل على قوة إرادة المصريين فليس هناك مجال يسع لذكرها لذلك لم يكن الرئيس عبد الفتاح السيسي مبالغا عندما قال في مؤتمر الشباب الأخير مخاطبًا المصريين: أنتم النووي الحقيقي.

كم من الوقائع التي تؤكد أن المصريين أصحاب إرادة نووية وليست فولاذية فقط

ملحمة كبريت التي قادها الشهيد إبراهيم عبد التواب وصمد مع رجاله 134يومًا بلا ماء ولا طعام حتى اضطروا إلى أكل الفئران وأي حيوان زاحف وتناول معجون الأسنان الذي تركه الإسرائيليون عندما اقتحم المصريون، ورغم ذلك لم يفكر جندي واحد في الاستسلام للعدو.

وقد لا يعلم كثير من المصريين واقعة قيام فصيلة مكونة من 42 ضابطا وجنديا مصريا قامت بمداهمة أحد مواقع الإمداد الإسرائيلية في سانت كاترين وانكشف أمرهم ما أدى إلى استشهاد 37 فردا من القوة ولم يتبق على قيد الحياة سوى 5 جنود وعلى مدى 4 شهور كانوا يقومون بالإغارة على الموقع الإسرائيلي بين الحين والآخر وبعد توقف الحرب بفترة كبيرة تمكن الجنود الخمسة من الوصول إلى القوات المصرية في سيناء، ويكشف الجيش المصري سر التفجيرات التي كانت تتم ضد مواقع العدو الصهيوني وتعلم القيادة العامة للقوات المسلحة بحكايتهم بعدما كان قد تم اعتبارهم من المفقودين لأنهم من الفصائل الفدائية ذهاب بلا عودة ويقوم المشير أحمد إسماعيل بتكريمهم.

وكم من الوقائع التي لا يعلمها المصريون وغيرهم عن بطولات تعجز الكلمات عن وصفها ومن ينسى واقعة استشهاد أسد سيناء سيد زكريا خليل التي لم يكن يعلم عنها أحد شيئًا حتى ذهب أحد الإسرائيليين إلى السفارة المصرية في ألمانيا وقص حكايته للسفيرة المصرية وسلمها متعلقاته.

وكان الجندي الإسرائيلي قد وصف الشهيد سيد زكريا بأنه قضى على فصيلة إسرائيلية كاملة وكانوا يعتقدون أن كتيبة مصرية تقاتلهم

وكم من البطولات مطمورة في رمال سيناء 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز