عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
مجلس الجامعة وقرار "التنحي"!

مجلس الجامعة وقرار "التنحي"!

بقلم : د. حماد عبدالله

بعد أن تقرر ترك منصب عمادة الكلية بالاتفاق مع رئيس الجامعة ومستشاريه، وبعلمي كاملًا، بل صيغت عبارات التنحي بدقة شديدة بحيث "تمنع إراقة ماء وجه الدولة" (كمؤسسة إدارية) لا يصح أن يقوم المرؤوسون بفرض إرادتهم أمام الرئيس، وهو في طريقه لتنفيذ القانون، واتخاذ الخطوات القانونية لإجراء إصلاحات مطلوبة في التعليم، ومع ذلك فقد كان لتكاتف بعض أعضاء هيئة التدريس من زملائي المؤثرين بالإضافة إلى دعم كامل من وزير التعليم العالي المرحوم "د. حسين كامل بهاء الدين"، أصبح الموقف في منتهى الصعوبة، فمواعيد الامتحانات قد حلت وحيث كنا في شهر مايو 1992، والتهديد بالاعتصام وعدم وضع الامتحانات كل تلك الإجراءات التي اتخذها المعارضون للوضع القائم، كانت دافعًا للانسحاب المؤقت من المعركة "دون إراقة ماء وجه الإدارة"، وأيضا "حفظ حقي وكرامتي كعميد" لكلية جاء بالانتخاب المباشر سبق أن تقدم باستقالته فور تجمهر بعض المعارضين من أعضاء هيئة التدريس في بداية الأزمة أي في نوفمبر 1990، ورفُضِتَ الاستقالة من مجلس الجامعة! وبالتالي ظلت الأمور معلقة حتى وصلنا إلى عنق الزجاجة، فكان الاقتراح بقرار التنحية، واجتمع مجلس الجامعة لكي يوافق على هذا القرار، وللعجب أن نال القرار التأييد من "خمسين بالمائة+ واحد"، أي بأغلبية بسيطة، لتمسك زملائي عمداء الكليات (أعضاء مجلس الجامعة) بموقفي وتأييدي، وأذكر من هؤلاء الأستاذ الدكتور/ سمير الصياد (عميد علوم) والأستاذ الدكتور/ درويش (عميد تربية رياضية) وعمداء هندسة المطرية وحلوان، والتربية الموسيقية والتربية الرياضية بنات، والاقتصاد المنزلي، وأتذكر موقف هؤلاء الأساتذة ونقاء سريرتهم، حيث لم يعلن وقتها أن الاقتراح بقرار التنحية قد شاركت شخصيًا في وضعه "للخروج من الأزمة، وقد كان أن نشرت الجرائد انتهاء أزمة "الفنون التطبيقية" بخروج العميد!



والواقع في الأمر أنه رغم حزني على هذا الموقف ولكن "لم يعطل إرادتي ولم أستسلم إطلاقًا" بل اليوم التالي كنت في الكلية أمارس عملي كأستاذ بالقسم العلمي، والجميع كان يعتقد أن هذا الأمر "سوف يحطمني" وأنني سأختفي من الساحة، بالعكس زاد إصراري على العمل وعلى تنفيذ كل ما حلمتْ به،

أستاذًا مشاركًا في العمل الجامعي، وفى المؤتمرات ومع طلابي، ومع زملائي الذين كان قد أصابهم نوع من الإحباط، وللعجب أخذوا الشجاعة مني واستمروًا في العمل، وأذكر من هؤلاء الأبطال أ.د. عبد المنعم صبري (رحمه الله)، أ.د. عبد الرحمن عمار وأ.د. عبد الرافع كامل، أ.د. إبراهيم عبد الباقي، وصديقي أ.د. سعيد الوتيري (رحمه الله) وزميلاتي "د.جميلة المغربي، د. مني أبو طبل" وغيرهما كثيرات، وانتهى الموقف لصالحي أيضا، فقد اهتممت بعملي الخاص، ووسعت من نشاط مكتبي الاستشاري، ودخلت في عدة مسابقات مهنية، قد كرمنا الله بالفوز بها جميعًا.

وأذكر تطوير مباني البنك الأهلي، ومطار القاهرة الدولي القديم، وتطوير وإنشاء مصلحة الضرائب على المبيعات فور خروج قانونها عام 1991، وكذلك الفوز بمشروع بتصميم سفارتنا في برلين.

واستطاع المكتب- وقد أعطيته اسمًا (المركز العلمي للتصميم والاستشارات الهندسية)- أن يطور في أدائه بمجموعة كبيرة من الزملاء المهندسين الأساتذة الذين تعاونوا معي أذكر منهم أستاذنا الدكتور فاروق القاضي، والأستاذ الدكتور شاكر المرقبي، والأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة، والأستاذ الدكتور سامح عبد الجواد، والأستاذ الدكتور أسامة عقيل وغيرهم حتى استطعت أن أرتقي بالمركز إلى درجة (بيت خبرة هندسي) محترم.. وللحديث بقية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز