عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
مؤتمرات الشباب.. تواصلٌ دائم وحوارٌ بناء (4)

مؤتمرات الشباب.. تواصلٌ دائم وحوارٌ بناء (4)

بقلم : د. شريف درويش اللبان

توصلت الدراسة الضافية للدكتورة مي مصطفى عبد الرازق المدرس بقسم الصحافة بأكاديمية "أخبار اليوم" عن اتجاهات الشباب المصري نحو المؤتمرات الوطنية للشباب إلى جملة من التوصيات والمقترحات نجملها فيما يأتي:



لتعزيز المعرفة بقضايا الشباب ينبغي تشجيع إنشاء مراكز بحثية خاصة بدراسة وتحليل تلك القضايا، فباستثناء وحدة دراسات الشباب وإعداد القادة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ومركز تواصل لدراسات وبحوث الشباب لا يظهر مسمى الشباب في مسمى أي مركز بحثي آخر، كما يجب تعاون جميع الجهات ذات الصلة بقضايا الشباب لمواجهة المشاكل المتعلقة بهم، حيث تتسم سياسة الشباب بأنها عبر قطاعية أي تتقاطع مع الكثير من السياسات الأخرى، مما يتطلب وجود تعاون بين عديدٍ من الوزارات والأجهزة الحكومية.

الحاجة إلى تقديم مزيدٍ من النماذج الشبابية الناجحة في مختلف المجالات، بالإضافة إلى احتواء تلك المؤتمرات لقطاعات أخرى من الشباب مثل الفلاحين والعاطلين والمهاجرين والفنيين والمنضمين لمنظمات المجتمع المدني وغيرهم، خاصةً أنه على صعيد الرأي العالمي في تلك المؤتمرات الوطنية، فقد أكد المسؤولون بمعهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط بواشنطن عقب مؤتمر الإسماعيلية اعتبار تلك المؤتمرات لقاءات مهمة يطرح خلالها الشباب أسئلة محورية ومهمة، ولا يمكن اعتبارها مسرحية أو متفقًا عليها لأنها تضمنت كل الأوضاع الحساسة في مصر مثل قضية الجزيرتين إلا أنه هناك ضرورة لتوسيع قاعدة المشاركة لجميع الأطياف وبأن تضم تلك اللقاءات شبابًا من منظمات المجتمع المدني.

تحديد مواعيد ثابتة لتلك المؤتمرات خاصة أن النسبة الأكبر من المبحوثين قد أشارت إلى احتمالية تنظيم تلك المؤتمرات مرة أخرى دون تأكيد ذلك.

من الضروري الاهتمام بقضية الوعي لدى الشباب، ورصد كل المنافذ التي يتسلل منها الفكر الهدام والمتطرف للشباب، ومحاربته بقوة وبطرق غير تقليدية.

التوسع في إجراء مزيدٍ من الزيارات الميدانية والرحلات للمشروعات القومية العملاقة؛ فمن الملاحظ أن اتجاهات كثير من الشباب تتغير إيجابيًا نحو أمور وموضوعات متعددة بعد زيارة هذه المشروعات، لذا يجب إجراء زيارات لبعض الأماكن التي كانت تعاني من مشاكل كثيرة وتم معالجتها للمقارنة بين الوضعين السابق والحالي والحكم على الإنجازات التي تتم على أرض الواقع.

نشر ثقافة التطوع لدى الشباب في المدارس والجامعات.

كانت فكرة إقامة منتدى عالمي للشباب متميزة، حيث التعرف على ثقافات مغايرة وهويات مختلفة للتواصل والتحاور بينها بدلا من أن تفضي إلى عنف وصراعات، ويمكن إجراء منتديات أخرى إقليمية كمنتدى إفريقي للشباب وآخر عربي.. وهكذا.

ضرورة البحث عن طريقة أخرى للمشاركة في حضور تلك المؤتمرات بخلاف التسجيل عبر الموقع الإلكتروني خاصةً مع عدم توافر تلك الخدمة للجميع، ولذلك يجب توجيه دعوات لفئات محددة لضمان التمثيل العادل بين القطاعات المختلفة للشباب تحقيقًا لمبدأ تكافؤ الفرص.

تشهد تلك المؤتمرات تناولًا لكثيرٍ من القضايا والمحاور، إلا أنه يُفضل أن يتم طرح قضيتين من قضايا الشباب على الأكثر في كل مؤتمر من المؤتمرات المقبلة للتركيز عليهما بصورة أكبر وإمكانية الخروج بخطة واقعية للحل والمواجهة على أن يحدد ما على الشباب والدولة من مسؤوليات وواجبات ينبغي القيام بها.

ربط الجامعات بالخطط القومية للدولة وفي حل كثير من المشاكل؛ فعلى سبيل المثال يمكن إجراء خطة للقضاء على الأمية في مصر بأن يكلف كل طالب جامعي بمحو أمية عدد معين من الأميين كشرط للتخرج أو بمقابل درجات تضاف لمجموعه.. وهكذا، كما يمكن ربط كل جامعة من الجامعات بقضايا ومشاكل نطاقها الجغرافي وصنع حالة من التنافس بين الجامعات في النجاح بالقيام بالمساهمة في حل تلك المشاكل والأزمات.

تخصيص برامج ومساحات محددة لمناقشة قضايا الشباب بشكلٍ بمستمر وعدم الاعتماد على موسمية التغطية للفعاليات والأحداث الشبابية فقط، فلا بد من وجود استراتيجية عامة ودائمة للتغطية الإعلامية لقضايا الشباب، مع اقتراح إنشاء وزارة الشباب والرياضة لقناة تليفزيونية ناجحة أو منصات إعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمخاطبة الشباب والإعلان عن برامجها بأسلوبٍ جاذب لهم خاصةً أن مبادراتها وأنشطتها لا يعلم بها كثيرٌ من الشباب.

ضرورة الاهتمام بإجراء دراسات ممتدة أو تتابعية لقياس تأثيرات تلك المؤتمرات على الشباب المستهدف منها لإجراء تقييم مستمر لها حتى يتم التوسع في إجرائها وتكرارها بشكلٍ متطور ومتنوع.

خلاصة القول إن فكرة إقامة مثل تلك المؤتمرات تعد اتجاهًا محمودًا من جانب الدولة بشكلٍ عام ومن جانب الرئيس بشكلٍ خاص، ما يعكس اهتمامًا بالشباب وتنمية قدراتهم والرغبة في إشراكهم بالعمل الوطني واستثمار طاقاتهم بصورة إيجابية والحرص على إدراكهم لأمور وشؤون المجتمع ووعيهم بها، ويجب الحفاظ على تلك التجربة الفريدة من نوعها بالعمل على تطوير فعالياتها على الدوام، والحرص على تناولها إعلاميًا بصورة إبداعية ومبتكرة وبشكلٍ يتواكب مع أهميتها وما تتضمنه من تجديد وتميز، وما تتيحه من فرص ومكاسب للشباب والدولة.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز