عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
أليس فيكم رجل؟!

أليس فيكم رجل؟!

بقلم : عادل عبد المحسن

أحلام وطموحات كثيرة جعلت المصريين يغردون بأحلامهم بالصعود إلى نهائيات كأس العالم في روسيا، وعلى أثرها عاشوا أيامًا سعيدة ولم يجد أحد من ينبههم إلي أن مستوي الفريق لا يرقي إلي طموحاتهم



شيء طبيعي أن تكون أحلام عوام الناس كبيرة، ولكن مسايرتها من جانب المتخصصين جريمة لم نجد سوى رضا عبدالعال نجم المنتخب القومي والنادي الأهلي السابق الذي حذر مما نحن مقدمون عليه من نتائج كارثية، حققها المنتخب الوطني بالفعل. ولا نعرف من يحاسب فيما حدث هل سنترك ما حدث يمر مرور الكرام وكأن شيئاً لم يحدث.   

من المؤسف أن اتحاد كرة القدم برئاسة هاني أبوريدة صاحب العلاقات القوية بالفيفا يتدثر بقوانين الفيفا التي تغل يد السلطة التنفيذية في الدولة من التدخل في اختصاصات اتحادات كرة القدم، ويكون نتيجة التدخل لو حدث توقف النشاط الكروي في المسابقات القارية والدولية.

فهل يدفن اتحاد الكرة رأسه في الرمال حتى تمر عاصفة الغضب الشعبية ضد ما حدث لمن لا يحس وليس لديه إحساس من مسؤولي هذا الاتحاد الذي لم يبادر أي منهم إلى تقديم استقالته أقول أليس فيكم من يحس ويشعر بالمرارة التي أصابت الشعب، وأدت إلى وفاة مواطنين مشهورين الأول الفنان ماهر عاصم الذي فقد حياته في أول مباراة ضد أوروجواي، رغم أنه أداء المنتخب كان مقبولًا حتى جاءت مباراة مصر والسعودية، والتي كانت بمثابة كارثة وفضيحة كروية لم يستحملها عبدالرحيم محمد مدرب نادي الزمالك الذي لفظ أنفاسه الأخيرة على الهواء مع صافرة الحكم بانتهاء المباراة.

يجب ألا يمر قهر المصريين دون محاسبة مجلس إدارة اتحاد كرة القدم الذي يحتمى بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الذي لم يسلم هو ذاته من الفساد المالي الذي فاحت رائحته في أسناد تنظيم بطولة كأس العالم سنة 2022 لدويلة قطر وما واكبها من رشاوى وتدخلات في اختيار هذه الدويلة.

آخر مآسي وجرائم اتحاد كرة القدم السماح للغوغاء الذين يطلق عليهم مشجعون بالإساءة للاعبي المنتخب الوطني في روسيا بل وركوبهم نفس الطائرة التي أقلت اللاعبين وتوجيه الإساءات في مظهر مزرٍ لا يرضى به أي إنسان لديه أخلاق.

بعد هذا الموقف المزرى والمهين هل سنجد لاعبين مصريين يسعون للانضمام للمنتخب الوطني مستقبلاً.. يجب ألا نحمل اللاعبين أخطاء غيرهم حتى المقصرين منهم ليس ذنبه أن تتم مشاركته وإمكانياته الفنية والبدنية لا تسمح، من اختار هؤلاء اللاعبين، ومن سكت على سوء الاختيارات هم المسؤولون عما حدث.

إذا لم يكن لدى رئيس ومجلس اتحاد كرة القدم إحساس ويضربون بعرض الحائط أحزان وقهر المصريين وشماتة الشامتين فيهم، ويبادرون إلى تقديم استقالاتهم فلا يجب أن تقف الدولة مكتوفة الأيدي، ويفلت هؤلاء المسؤولون عن فضيحة المنتخب في روسيا من المحاسبة والعقاب بالقانون، ويجب ألا تكون قوانين الفيفا حماية وستارًا يحمي المقصرين.

وعلى المصريين بكل طوائفهم أن يساندوا اللاعبين حتى نبني منتخبًا قويًا يمثل مصر خلال الفترة المقبلة، فالحياة لن تتوقف، المهم أن نبدأ بشكل سليم.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز