عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
بين الدفاعات الجوية والشعبية!

بين الدفاعات الجوية والشعبية!

بقلم : أيمن عبد المجيد

بين حراس السماء، ورسل البناء، بين الدفاعات الجوية والشعبية، بات 30 يونيو، مزدحمًا بالبطولات، وذكريات هي أهل للاحتفالات، عندما نستدعي لحظات فارقة، من عمر مصر المديد، أم الدنيا الضاربة بجذورها في عمق تاريخ الإنسانية.



علم التوقيت من العلوم المصرية الأصيلة، التي أهداها أجدادنا القدماء، ومن تصاريف الأقدار، أنهم حسبوا زمن الفيضان منتصف يونيو، الذي حمل لمصر الخير والنماء.

 

حراس السماء

في الثامن من إبريل 1970، بلغت وقاحة الاحتلال الصهيوني ذروتها، وإجرامهم مبلغه، بقذف طائرات "الفانتوم" الإسرائيلية لمدرسة بحر البقر الابتدائية، بمركز الحسينية في محافظة الشرقية بدلتا مصر.

راح ضحية المجزرة 30 شهيدًا من زهور مصر، لم يكن بأيديهم الغضة سوى كراسات وأقلام، وفي عقولهم للمستقبل أحلام، يومها ظن العدو ومن يدعمه، أن سماء مصر باتت مستباحة، وأن الدولة عاجزة، وعمقها سهل المنال للعبث به.

لم تمر أشهر حتى جاء الرد، في 30 يونيو 1970، استطاع حراس السماء عبور الجسر الفاصل بين الأمل والرجاء، بناء حائط الصواريخ، الذي بتر الذراع الجوية للعدو، ليحرمه من تفوقه النوعي، بدأ نزيف الطيران الصهيوني بتساقط طائرات "الفانتوم".

في 30 يونيو 1970، كانت البداية الحقيقية، لبطولات الدفاع الجوي في حرب أكتوبر 1973، في هذا اليوم المجيد، أسقطت قواتنا طائرتين "فانتوم"، وأسرت 3 طيارين صهاينة، وأجبرت قوات الاحتلال على الحذر من عبور القنال.

حاول المحتل اختراق الحائط، فتهاوت طائراته، فيما عرف بـ"أسبوع تساقط الفانتوم"، بقيادة المشير محمد فهمي- حصل على رتبة المشير فيما بعد- فقد بدأ المارد المصري، يعلن عن نفسه، بعد أن تحوّلت سماء مصر المستباحة قبل أيام من ذلك التاريخ إلى ساحة لانتصاراتنا، ومقبرة لأعدائنا.

فبات هذا اليوم، ذكرى مستحقة للاحتفال والفخر، وعيدًا لقوات الدفاع الجوي المصرية، التي بترت اليد الطولىللاحتلال الصهيوني، ومن يمدهم بالسلاح الجوي من أمريكان وغيرهم، فـ"الفانتوم وسكاي هوك"، تتساقط.

في الأول من فبراير 1968، صدر القرار الجمهوري رقم 199، بإنشاء قوات الدفاع الجوي كقوة رابعة، في قواتنا المسلحة، وبعد عامين وبضعة أشهر، كان الإنجاز وحائط الصواريخ رادعين، فقد أسقطت قوات الدفاع الجوي المصرية، في حرب أكتوبر 326 طائرة إسرائيلية.

 

"جبار".. كود الانتصار

 

"جبار"، هي كلمة السر التي صاح بها اللواء محمد فهمي، لتبدأ الدفاعات في التصدي لهجمات العدو في الواحدة وأربعين دقيقة من يوم السادس من أكتوبر 1973، فيجبر قائد القوات الجوية الصهيوني "بن يامين" على إعطاء أوامر لطياريه بالابتعاد عن القناة مسافة 15 كيلومترًا.

و"الجبار"، اسم من أسماء الله الحسنى، ويقال جبر القوة، أي الذي يقهر الجبابرة، المعتدين، وجبر الرحمة، فإنه سبحانه يجبر المنكسرة قلوبهم، بإزالة كسرها، وفي معجم اللغة يوصف بها الإنسان فائق الذكاء، والقاهر الذي ليس لأحد عليه حق.

ومصر على مدار تاريخها، تستمد قوتها من ربها، المصري متدين بالفطرة، منذ فجر التاريخ، عرف التوحيد، وبحث عن الله ليعبده، لم يعرف تاريخ مصر عدوانًا على أحد، كان دائمًا جيشها مدافعًا عن أرضها، وعرضها، دولة معلومة الحدود منذ الأزل، بها أنظمة حكم، ولها اسم لم يتغير، وفي المعركة شعارها "الله أكبر".

 

كرّم الله مصر بذكرها وتجلى على أرضها

لقد كرّم الله سبحانه وتعالى مصر، بذكر اسمها صراحة خمس مرات في القرآن الكريم، فقال تعالى:

{اهبطوا مصرًا فإن لكم ما سألتم} (سورة البقرة :61).

{وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوَّءا لقومكما بمصر بيوتًا} (سورة يونس:87(.

{قال الذي اشتراهُ من مصر} (سورة يوسف:21).

{قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ} (سورة الزخرف:51).

{ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين} (سورة يوسف :99(.

وذكر الله مصر في كتابه الكريم 19 مرة بشكل غير صريح، كقوله تعالى:

{قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} (سورة يوسف55).

إنها مصر، بشعبها وخيراتها، كرمها الله- ليس فقط بذكرها- بل والتجلي على أرضها دون غيرها من الكرة الأرضية، سمعت مصر، صوت الله يوم كلم موسى عليه السلام بسيناء، حباها الله عز وجل، بكنوز الأرض، وأثمن جواهرها شعبها.

شعب مصر العظيم، الذي يتوارث جينات الحضارة، وما الحضارة إلا تراكم معرفي، بناء وتقدم وعلوم ووعي، وثقافة وهوية، وقدرة على التوقع واستشراف المستقبل، واتخاذ القرارات الحاسمة في لحظات الأزمات.

كما كانت لحراس السماء، قوات الدفاع الجوي، الفضل الكبير، في رفع الروح المعنوية لجنودنا، عقب نكسة 1967، قبل أن يكون لها الأثر الأكبر، في ردع المحتل وحماية قواتنا المقاتلة، ببتر ذراع الجو الصهيوني، وإبطال تفوقه النوعي، فجاء الانتصار الذي أذهل العالم واستعاد للعرب كرامتهم.

 

حائط الصواريخ الشعبية

إن قوات الدفاع الشعبي، المصرية المدنية، التي استنهضت جينات الحضارة، والوعي، لتخرج محتشدة، قرابة 30 مليون مصري، في 30 يونيو 2013، تهتف "يسقط يسقط حكم المرشد"، كان لها فعل السحر في بدء نزيف المخطط الشيطاني، لاحتلال الأرض العربية من جديد وليس مصر فقط.

في 30 يونيو 1970، كان حائط الصواريخ، الذي حمى العروبة كاملة من أطماع صهيونية توسعية، إذا ما قتلت مصر، وفي 30 يونيو 2013، كان حائط الوعي، والحناجر الهادرة، والنزول للشوارع، له فعل القنابل النووية، التي قصفت المشاريع الاستعمارية الجديدة، التي كانت تستهدف الوطن العربي والقارة الإفريقية إذا ما تمكن العملاء من مصر.

في ثورة 30 يونيو، تحولت الغالبية العظمى للشعب، إلى قوى دفاع شعبي عن الوطن وهويته، ومستقبل أبنائه، في مواجهة تنظيم دولي، ومن ولاه من المتطرفين، الذين لا يؤمنون بحدود الوطن، ولا فكرة الدولة الراسخة منذ فجر التاريخ.

 

ثورة 30 يونيو حمت الوطن والدين

حاولوا خداع المصريين، باسم الدين، تناسوا أن المصريين متدينون بطبعهم، فحب الله في جيناتهم، الله الواحد، الذي نعبده جميعًا، مسلمين ومسيحيين.

لم يُخدع المصريون بأوهام الخلافة، فالله ذكر مصر الدولة في قرآنه الكريم، لم تكن القضية إلا محاولة من أعداء الأمس، لغزونا اليوم، بأساليب جديدة تواكب العصر، تمكين تنظيم إرهابي من الحكم، أطماعه وحدها كفيلة بتحريكه فيما بعد لأداء المهمة.

المهمة، تغيير هوية الدولة من دولة مدنية تتجه للحداثة إلى دولة دينية، يحتكر فيها فصيل منغلق، فهم الدين، يحتكر فيها الحكم والقرار، يتحول تدريجيًا للسيطرة على مفاصل الدولة، ليهرول لاحتلال جسدها ورأسها، وما أن يصل لأهدافه، يلقي بسلم الديمقراطية في الجحيم، فمن ذا الذي يمكنه أن يزيحه، بعد أن يتحول الحاكم الإخواني إلى وكيل الله في مصر المتحدث باسمه، المفسر لدينه.

 

المخطط الكبير الذي انهار على صخرة الشعب

وما أن يستتب لهم الأمر في مصر، حتى يتمددوا في الوطن العربي، عبر خلاياهم، لقلب الأنظمة العربية، ليحكم الوطن العربي بواسطة مكتب إرشاد التنظيم الدولي، ويدار التنظيم الدولي بواسطة المخابرات البريطانية والأمريكية والصهيونية، فيصبح الوطن العربي محتلًا، بلا نقطة دماء تسيل من جندي أمريكي أو بريطاني.

كان هذا هو المخطط الكبير، الذي دمرته الدفاعات الشعبية المصرية، بثورة 30 يونيو، بعد 12 شهرًا فقط من وصول عملاء الأعداء للحكم، كما أحبط حائط صواريخ 30 يونيو 1970، مخطط سيطرة الطيران الصهيوني ومن خلفه الأمريكان على كل ربوع مصر.

كان المحتل الصهيوني في السبعينيات، يستهدف تركيع مصر، ليركع بعدها العرب، تمهيدًا، لبناء إمبراطورية بني صهيون من النيل للفرات، فإذا استسلمت مصر بتاريخها وجيشها، هل كان بإمكان دول الخليج البترولية بثرواتها وحداثة نشأتها، أن تقاوم المحتل، قطعًا كان الذئاب، الأمريكان والإنجليز، سينهشون ثرواتها، وما الصهاينة إلا مخلب قط ووكيل لهم بالمنطقة.

وكذا الحال إذا ركعت مصر، للإخوان مخلب القط الجديد، وكيل الذئاب، هل كان بإمكان دولة عربية أن تقاوم؟! كانت العواصم ستتساقط، والتحالفات ستقام، هل تذكرون كيف بدأ التنسيق مع نظام الملالى الإيراني، يوم ذهب الإخوان لطهران، وجاء أحمدي نجاد للقاهرة، فوجد حذاء الشعب في استقباله بميدان السيدة زينب؟!

 

عدوان ثلاثي جديد

كان العدوان الثلاثي، يستهدف تمكين الإخوان، يعلم أن أطماعهم، ستدفعهم، لهدم مؤسسات الدولة، باختراقها، لإضعافها وبناء ميليشيات موازية، بداية بمحاولات أخونة الجيش وزرع الطائفية به، وتكوين ميليشيات إخوانية مسلحة على غرار تجربة الحرس الثوري الإيراني، وتشكيل شبكة تجسس إخوانية على المواطنين لتصفية معارضيهم وتثبيت حكمهم، واختراق الشرطة وتسخيرها لخدمتهم.

خلق نعرات طائفية، والتضييق على المسيحيين، وفتح المجال للإرهابيين، والعنف، كل هذا كان كفيلًا بتحقيق أطماع دول العدوان الثلاثي، وهدم المؤسسات الوطنية للدولة المصرية، وإدخال شعبها في صراعات أهلية، وتدمير جيشنا، فتتحول مصر لدولة ضعيفة، أقل من أن تصد أي عدوان صهيوني مستقبلي، أو تظل سوقًا مستهلكة لتصريف المنتجات الغربية.

 

إنجاز شعب مصر أكبر مما يتخيل

تأتي المرحلة الثانية، من المخطط، وهي تحويل الدول العربية لجناحين متقاتلين مذهبيًا، "سُنة"، بقيادة الإخوان في مصر وسوريا والعراق وتونس والأردن والسعودية، و"شيعة"، بقيادة إيران ومن ولاها في سوريا ولبنان والبحرين والعراق، لتهدم الدول بأيدي أبنائها، وتقسم إلى دويلات، طائفية ومذهبية وعرقية، تكون أكبرها أصغر من الكيان الصهيوني المسمى إسرائيل.

كان المخطط يستهدف، تدمير البلدان العربية، تمهيدًا لإعادة احتلال الصهاينة لسيناء وأجزاء إضافية من سوريا، وفلسطين، وإعلان القدس عاصمة لدولة إسرائيل الكبرى، ولعل ما يسعون إليه اليوم تحت ما يسمى "صفقة القرن"، للاستيلاء على القدس، باعتراف أمريكي، ومحاولة انتزاع قبول عربي، هو آخر ما بقي لهم من مخطط دمره شعب مصر بثورته المجيدة.

شعب مصر، كتب تاريخًا جديدًا، لدولته وأمته العربية، أكبر مما يتخيل البعض، حمى مقدساته وصحيح دينه، انتزع مصر والقدس والدول العربية من أنياب ومخالب جماعة إرهابية تحركها المخابرات الأمريكية، بالتعاون مع حليفتها البريطانية التي أنشأت تنظيم الإخوان في مارس 1928، هل تتخيل أن الاحتلال البريطاني لمصر هو من أنشأ تنظيمًا ظل يخدع الشعب 90 عامًا باسم الدين؟!

هل يُعقل أن مخابرات بريطانيا، دولة الاحتلال يومها، تنشئ وتمول تنظيمًا لصالح الإسلام أو يصب في مصلحة دولة تسعى للتحرر؟!

تألم الشعب المصري، في أعقاب نكسة 1967، اقتطع الشعب من قوته، لصالح الإنتاج الحربي، ودعم الدولة في حربها، فكان حائط الصواريخ، وبناء القدرات العسكرية، والكفاءة القتالية، وكان الانتصار.

واليوم يتألم قطاع ليس قليلًا من الشعب، في معركة إعادة بناء الدولة ومنظومتها الاقتصادية، وحتمًا سننتصر.

في السابق قاتل الشعب مع جيشه، في معركة استنزاف العدو، التي استمرت 1141 يومًا، كللت بالنصر، واليوم قاتل الشعب معركته، ودعمه جيشه، وسينتصر، رغم التحديات والتضحيات، الشعب اليوم كله مستهدف، والشعب كله يقاتل.

 

معركة اليوم أشرس وسلاح العدو بأيدينا

المعركة اليوم أدواتها أخطر، وأهدافها أكبر، أقل كلفة للعدو، وأكثر تدميرًا للدولة المستهدفة، فإن الهدم اليوم بأيدي أبناء الدولة، إذا ما وقعوا في الفخ، من بين الأسلحة الحديثة للعدو، "الإعلام وتويتر وفيس بوك"، كأسلحة ناعمة.

يدفع تحالف الأعداء المتحكمون في اقتصاديات العالم، الدولة المستهدفة لحافة الفقر، بما يملكونه من أدوات خنق الموارد، ليتألم الشعب، ثم يحرضوا الجماهير ضد حكامهم، للنزول لإسقاط الأنظمة، ليدفع العدو برجاله للحكم إذا قامت للدولة قائمة ولم يدمرها الصراع الأعمى.

حاولوا خنق مصر، بتدمير مصادر العملة الأجنبية، ليرتفع الدولار، وينخفض الجنيه، فيحدث التضخم، وترتفع الأسعار، فيتألم الشعب، فتتحرك ميليشياتهم الإلكترونية، والإعلامية، لإشعال شرارة ينساق خلفها المتألمون من الأوضاع بلا وعي.

"الخنق"، كان باستهداف الطائرة الروسية لاتخاذ ذريعة، لضرب السياحة المصرية، ثم تشكيل "داعش" ليتفشى الإرهاب في المنطقة، فتتراجع التجارة، ويتأثر دخل قناة السويس، ثم استهداف الإرهاب للجيش والشرطة، لاستنزاف اقتصاد الدولة في حرب طويلة مع الإرهاب، وصمدت مصر وانتصرت بوعي شعبها وتحمله، فهو البطل.

مصر استعادة أمنها، وقهرت الإرهاب ومن يدعمه ويموله من أعدائها، وشرعت في بناء الدولة، وقواعد البناء ترتفع، في البنية التحتية، والتنمية الصناعية والزراعية والعمرانية، استعادة قوتها الإقليمية والدولية، رفضت صفقة القرن، دعمت المصالحة الفلسطينية، تضمد جراح الدول العربية المصابة، وتدعم بناء مؤسساتها الوطنية في سوريا وليبيا والعراق واليمن.

مصر عززت قدرات جيشها، الذي استهدف الأعداء هدمه، فحفظه الله، وحفظ مصر بشعبها، فبات يمتلك قدرات تسليحية أكبر، "رفال وحاملات طائرات"، وتحولت ساحة الحرب ضد الإرهاب لجبهة تدريب عملي على نوع جديد من القتال، جيش في مواجهة "أفاعي"، وقريبًا إن شاء الله تعلن سيناء خالية من الإرهاب.

مصر بما يتم على الأرض من تنمية، تنوع مصادر دخلها، ليقوى اقتصادها، ليكون قادرًا على تحقيق رفاهية مستدامة، عبر إنتاج دائم لا يهتز بضرب سياحة أو صراعات إقليمية.

وفي القلب من تلك المعركة التي لها آلامها الاقتصادية، تعمل الدولة على الحماية والعدالة الاجتماعية، لتخفيف آثار المعركة على البسطاء ومحدودي الدخل.

نعم يشعر الجميع بآلام وأنين الفقراء ومحدودي الدخل،  لكنها المعركة التي لا بديل عنها، لبناء دولة حقيقية قوية، تحقق للشعب العظيم ما يستحقه من تقدم ورقي، ذلك الشعب الذي بذل من دماء أبنائه- منذ ثورة يناير وما تلاها من ثورة يونيو لتصحيح المسار- أضعاف شهداء أكتوبر وحرب الاستنزاف.

لكن النصر قريب -بإذن الله-، مصر أغلى، وما تحقق أذهل العالم، وصفع الأعداء.. إن بقاء الدولة أغلى وأسمى، وما زلنا في بؤرة الاستهداف، وما زالت الحرب مستمرة، معركة البناء، والرهان  اليوم على الوعي، والدفاعات الشعبية، كما كان الرهان بالأمس على الدفاعات الجوية.

كل عام ومصر أكثر رقيًا وازدهارًا، وشعبها أكثر وعيًا ورفاهية، محققًا أفضل ما يصبو إليه ويتمناه.

وتحيا مصر إلى يوم أن يرث الله الأرض ومن عليها.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز