عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
المعدن الأصيل لا يبلى

المعدن الأصيل لا يبلى

بقلم : محسن عبدالستار

"مصر كنانة الله في أرضه، من أرادها بسوء قصمه الله".. والمعروف أن "الكنانة"، في اللغة هي جعبة صغيرة من جلد أو نحوه؛ لوضع السهام، التي يستخدمها المحارب.. من هنا ندرك أن مصر بها سهام الحق الموجهة- بأيدي أبنائها دعاة الحق وخير أجناد الأرض المرابطين للذود عن أرضهم ضد كل معتدٍ، إلى يوم القيامة- إلى صدور أعداء الله وأهل الشر على الدوام والاستمرار.



قدر الله لمصر أن تحمل مشعل العلم والحضارة على مر العصور، وتحمل عبء الدفاع عن الأمة العربية، بل الشرق كله، وبما أنها أرض العلم والعلماء، بما حباها الله به من المؤسسات العلمية العامرة بالعلم والإيمان، وعلى رأسها الأزهر الشريف.. الذي حمل على عاتقه تجديد الخطاب الديني.. والتصدي لكل من كفّر الناس، لا لشيء إلا أنهم خالفوهم الرأي.

لقد قال رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم: "إنكم ستفتحون أرضًا يذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرًا؛ فإن لهم ذمة ورحمًا".. فهذه الأرض المباركة حاميها الله سبحانه وتعالى، وأوصى بها النبي العدنان، حبيب الرحمن، فمن ذا الذي يمسها بسوء؟!

في هذه الأيام نحتفل جميعًا بذكرى ثورة مجيدة، ثورة 30 يونيو، التي عبّر فيها الشعب بجميع أطيافه، عن رغبته الشديدة في التخلص ممن فرضوا عليه الوصاية، وتحدثوا باسم الدين، لفرض آرائهم، والدين منهم براء.

فخرج الشعب المصري العظيم عن بكرة أبيه للتعبير عن رأيه، وإعطاء القيادة السياسية ممثلة في البطل، عبد الفتاح السيسي، تفويضًا بالقضاء على هذا العبث، وتخليص الشعب المصري الأبي من هذه الجماعة، التي فرضت نفسها عليه، وخطفت من الشباب الأبطال ثورة يناير المجيدة، وهنا ظهر معدن الشعب العظيم "الأصيل"، الذي لا يبلى ولا يصدأ، وكان الشعب لهم بالمرصاد، وقضى على آمالهم، التي كانوا يحلمون بها ويروجون لها عن طريق أبواقهم المسمومة، قناة "الجزيرة"، وهي السيطرة على المصريين، وأن يحكموهم خمسة قرون من الزمان، لكن هيهات، فقد عرف الشعب العظيم مخططهم الدنيء، وقضى على أحلامهم. 

كانت الفترة التي مرت علينا بعد أيام من اندلاع ثورة 25 يناير مرتعًا لتنفيذ مخطط تخريب وتدمير مصر.. لا نستطيع أن ننسى هذه الأيام القاسية التي عشناها جميعًا في خوف وقلق على مستقبل أبنائنا ومستقبل الوطن العربي كله.

فكيف ننسى مشاهد القتل والرصاص والانفجارات في كل طريق نسير فيه، أو ننسى نقص السلع والوقود وانقطاع الكهرباء.. كنا ننام على خبر مفجع ونصحو على ما هو أسوأ منه، في هذه الفترة العصيبة التي مرت بها مصر نسينا جميعًا الاحتفال بالأعياد.. لكن قواتنا المسلحة الباسلة، التي تضم أبناء كل أطياف الشعب، وقفت بجانب هذا الشعب العظيم، وباعتبارها الدرع الواقية للأمن والاستقرار والحافظة لمقدرات الوطن.. جاءت تلبيتها لنداء الثورة والتحرك لتفعيل وتنفيذ إرادتها للخلاص من حكم أهل الشر، هذا الحكم الذي استهدف القضاء على هوية وحضارة مصر، فكان "الجيش والشعب إيد واحدة"، لتحطيم آمال أهل الشر في الاستيلاء على إرادة شعب بأكمله، لكن هيهات لهم.

الحمد لله على نعمة الثورة العظيمة، والحياة في استقرار وأمان، ونعمة البيت والعائلة والوطن.

تحيا مصر وشعبها الأبي العظيم.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز