عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
رسالة للذين يفهمون «الهيروز» وبتوع الأرنبيطا!

رسالة للذين يفهمون «الهيروز» وبتوع الأرنبيطا!

بقلم : جميل كراس

جاء تكريم السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى لرجال وسيدات مصر أبطال دورة البحر المتوسط بإسبانيا كنوع من الاستحقاق ورد الاعتبار لما حققوه وللذين تفانوا فى حب الوطن حتى الثمالة.. كذلك كان التكريم بمثابة رسالة قوية لمن يحقق الانتصارات باسم الوطن ويرفع اسم مصر عاليًا من خلال  المحافل الدولية حتى لو كانوا مجرد  أسماء غير معروفة من قبل للكثيرين أو مجرد نجوم فى الظل كما يقولون، لكن تفوقوا على أنفسهم حتى وصلوا إلى منصة الشرف والبطولات.



 وفى الجانب المقابل كانت هناك صفعة مدوية ولطمة من النوع القاسى للذين خذلونا وتفرغوا لأعمالهم الخاصة فى المقدمة واستقبال  كل من هب ودب للزائرين الذين اقتحموا خلوتهم وسرقوا منهم التركيز حتى وصلوا إلى الصفر الكبير فى مونديال العالم.

وشتان الفارق بين  هذا أو ذاك أو الذين رفعوا رؤوسنا جميعًا وجعلوها فى عنان السماء وهم يتغنون وينشدون السلام الوطنى لجمهورية مصر العربية فى الخارج وآخرون جروا وراءهم الانكسارات والهزائم ومن الخارج أيضا ويالها من مقارنة صارخة بين النجاح والفشل فلكل منهما أسبابه فمثل هؤلاء الشباب الذين أفنوا أنفسهم من أجل مصر، واضعين نصب أعينهم أن الوطن فوق كل اعتبار أو شىء وهو بمثابة أمانة كبيرة فوق أعناقهم جميعًا وآخرون فقدوا كل شىء وتسلحوا بالكسل والتبلد وعدم الإحساس أو الشعور وتخلوا عن نخوتهم وشعورهم الوطنى ليحصدوا لنا الفضائح والهزائم والانكسارات.

 وبهذا المعنى فقط تكون الرسالة قد وصلت وبقوة ولمن يفهم جيدًا من خلال التكريم من جانب الرئيس، فمثل هؤلاء  سطروا إنجازات لمصر وستدون أسماؤهم بحروف من ذهب داخل سجلات الشرف الرياضى الدولى والعالمى.

 ولذا نقوم نحن برفع القبعة لهم وكنوع  أيضا من التقدير والاحترام والاعتزاز لأن مثل هؤلاء يمثلون الحافز الأكبر لشباب مصر حتى لو كانوا بعيدين عن الصخب الإعلامى ودنيا  الشهرة والأضواء  التى تجرى وتحاصر من لا يستحقها لاسيما نوعية النجوم الفشنك أو أبطال من ورق من أصحاب الإخفاقات المتوالية.

 كذلك يا لها من مناظرة مجحفة أو ظالمة بين الذين تم إعدادهم وتجهيزهم بحفنة ضئيلة من المال وبين هؤلاء الذين ركبهم  الغرور القاتل وانتفخت كروشهم بالملايين التى لا يستحقونها دون أن يقدموا شيئًا يذكر لبلدهم مصر.

وهنا يجب أن نتوقف كثيرا على مغزى التكريم لهؤلاء الأبطال فى البحر المتوسط من جانب  الدولة، ولذا وجب علينا عدم التفريط فى أى منهم والعمل على رعايتهم رعاية كاملة لكى نحافظ عليهم كثروة قومية لمصر. 

وأيضًا كى يواصلوا انتصاراتهم وإنجازاتهم فيما هو قادم من بطولات ولأن هؤلاء الأبطال هم «هيروز» بمعنى أبطال  حقيقيين لمصر وبعيداً عن طنطنة الكلام الفاضى أو الهفأ مثل «الأرنبيطا زوراتس» وكذلك «الكوبر» الذى رحل إلى غير رجعة والذى تفرغ بدوره للفتة والكوارع والبيزنس الإعلانى والذى منه ونسى التدريب.

 أخيرا أرحب بهؤلاء الأبطال وأقول لهم: شرفتونا كأحسن ما يكون ولا عزاء للفاشلين.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز