عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
بناء الإنسان العقل والجسد

بناء الإنسان العقل والجسد

بقلم : أيمن عبد المجيد

في مصر أعظم ثروات الكون "البشر"، فالإنسان صانع الحضارات، ومن أجله تنشأ الدول، بل هو صانع الدول، والحضارات.



الإنسان بناء معقد، نفس، وضمير، روح وجسد، عقل، وسلوك، كرمه الخالق سبحانه وتعالى عن غيره من المخلوقات بالعقل.

مصر بها أعظم خامات البشر، شعب عظيم خرج منه خير أجناد الأرض، بشهادة الصادق الأمين محمد رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

شعب في رباط بإذن الله إلى يوم الدين، عصي على مخططات التفرقة، يزداد تلاحمًا في الأزمات، يلبي نداء الوطن، إذا ما استشعر الخطر.

الإنسان المصري، خامة طيبة، قابلة للإبداع، يحمل جينات الحضارة، غير أنه عانى إهمالًا لعقود، لم يلحق إعداد الإنسان المصري بمستجدات العصر، وتحدياته.

"هي فترة بناء الإنسان المصري".. جملة بليغة قالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال تحديه لأولويات فترته الرئاسية الثانية، وضع الرئيس يده على المرض، وشخّص العلاج بحكمة وبصيرة ثاقبة.

فبناء دولة قوية، عملية معقدة، تتطلب استراتيجية، بعناصرها المتشابكة والمتداخلة، اقتصاديًا، وسياسيًا، محددات الأمن القومي الداخلية والخارجية، النهوض بالقوى الشاملة للدولة.

لكن العمود الفقري، لنهوض أي دولة وتقدمها، هو النهوض بشعبها، عقلًا وجسدًا، وهو ما تنطلق منه الدولة المصرية الآن، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

ولأنه العقل، مركز التحكم والسيطرة، في سلوكيات البشر، بدأ الرئيس بمنظومة جديدة للتعليم، تُسهم في خلق مواطن ممتلك لمهارات العصر، مواطن قادر على الإبداع والابتكار، لا الحفظ والاستذكار.

منظومة، تخلق الطالب القادر على التعلم، المستمر، طالب يملك عقلًا نقديًا، يلفظ التطرف، والخرافة، يؤمن بالعلم، والوطن، والقيم الأخلاقية، يؤمن بالحوار والمواطنة.

منظومة، تستهدف، تقديم منتج تعليمي، للمجتمع، يرقى لاحتياجات سوق العمل العالمي قبل المحلي، قادر على الإنتاج التكنولوجي، للتنافس بمعايير جودة عالمية، لبناء هذا الوطن.

ولذا، جاء اختيار جامعة القاهرة، منبرًا يحتضن هذا الحوار، حول مستقبل التعليم في مصر، موفقًا لأبعد حد، ورسالة بليغة، بأن بناء الإنسان يبدأ بالعقل، والعلم، والشباب، ففي مؤتمر الشباب السادس تجرى النقاشات.

وكما قال القدماء، العقل السليم في الجسم السليم، فإن بناء الإنسان يتطلب النهوض بمنظومة الصحة، وهو ما أعلنت وزارة الصحة العمل على تحقيقه، بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وتبدأ هذه الاستراتيجية، بالقضاء على طوابير انتظار العلاج، ثم مخطط القضاء على فيروس "سي"، عبر الكشف المبكر، وتوفير العلاج للحالات المكتشفة، ثم استراتيجية المستشفيات النموذجية، التي تستهدف الارتقاء بالخدمة الصحية، والميكنة التي تسهل عملية الحصر والمتابعة، وتمكن المريض من الوصول لأفضل مكان يقدم له الخدمة، بمجرد اتصال هاتفي قبل التحرك من منزله.

في المنظومة المقترحة، ستوضع قواعد بيانات دقيقة، بعدد المرضى، والقدرة العلاجية للمستشفيات، وتعظيم قدرة مقدمي الخدمة، وتحسين أوضاع الأطباء والطواقم الصحية.

كما توفر حماية لجميع المواطنين، من خلال التأمين الصحي الشامل، والعلاج المجاني للفقراء، وبتكلفة محدودة للطبقات الوسطى.

سيكون بإمكانك، الاتصال بأرقام محددة من قبل وزارة الصحة، للإخطار بطبيعة الحالة المرضية، ليأتيك الرد قبل أن تُغادر منزلك، محددًا لك المستشفى المناسب، الذي تتوافر به أسرة، وعلاج لحالتك، وستتم متابعتك للتأكد من تلقيك الخدمة، والاستفسار عن مدى رضائك عنها.

مصر ستقفز إلى الأمام - إن شاء الله - لتلحق بركب الدول المتقدمة، إن كتب النجاح لتلك الاستراتيجيات المطروحة، والتي تعكس أن الدولة الآن تُدار بعقليات

نابهة، وضعت يدها على العرض، وشخصت المرض، وتقدم روشتة العلاج.

في مؤتمر الشباب السادس، يجيب الرئيس عن تساؤلات المواطنين البسطاء، يشرح ويوضح ويقدم المعلومات، هذه المؤتمرات الناجحة بامتياز، أسهمت في بناء جانب من جوانب الإنسان المصري، ألا وهو الوعي، عظّمت الوعي لدى الجماهير، وخلقت لديه مناعات ضد محاولات بث روح اليأس والإحباط.

فبالحوار، والمعرفة، والإيمان باستراتيجيات الإصلاح، يُخلق مواطن واعٍ، داعم ومشارك في التنمية، وبالتعليم الجيدة، يُخلق علماء ومفكرون ومبدعون، وبالصحة الجيدة يتحول الإنسان من مستهلك، إلى منتج، تتقلص البطالة المقنعة، لصالح القوى المنتجة المبدعة المساهمة في بناء الوطن.

عاشت مصر، وعاش شعبها صانعًا للإنجازات.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز