عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
جهد مشكور لسفارة المملكة العربية السعودية في مصر

جهد مشكور لسفارة المملكة العربية السعودية في مصر

بقلم : رؤوف عبيد

لا أحد يستطيع أن ينكر الدور الذي تقوم به سفارة المملكة العربية السعودية في مصر، خاصة في أيام مواسم العمرة والحج، وقد رأيت خلايا من الموظفين تعمل ليلا ونهارا بالسفارة السعودية، لقضاء حوائج الناس وإنهاء كافة الإجراءات الخاصة بالحجاج، وقد تجاوزت أعدادهم عشرات الآلاف، وهذه الأعداد الغفيرة يعمل من أجلها كتيبة موظفين تراجع الأوراق لكل حاج، وكذا تتواصل مع الجهات المختلفة لكى يتم استكمال الأوراق، وذلك كله في وقت محدود يتناسب مع مواعيد الرحلات، وغيرها من الإجراءات التي تمثل ضغطا على كافة العاملين بالسفارة السعودية، بداية من معالي السفير أسامة نقلي سفير خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، الذي يشرف على خلايا موظفي السفارة وإدارتهم كي يخرج العمل بأفضل صوره، وكما نراها الآن، فالسفارة تتحول في هذا التوقيت إلى خلية من النحل لا تكل ولا تمل، إيمانا منهم بعظم ما يقدمونه إلى حجاج بيت الله الحرام، وكذا المكتب الإعلامي للسفارة، وكذا كبار الموظفين وانتهاء بأصغر الموظفين على بوابة الأمن الكل فقط يعمل من أجل قضاء مصالح الآخرين.



والحقيقة التي يستوجب على الجميع معرفتها، أن هذه الخدمات المقدمة من السفارة السعودية بمصر تأتي في إطار ونتاج علاقات دبلوماسية قوية وطيده تربط بين البلدين، على الرغم من بعض المحاولات البائسة التي أرادت زحزحة هذه العلاقات إلا أنها فشلت، ورغم أن هذه المحاولات وراءها بعض الدول لكن الله أراد بهذه العلاقة أن تمتد وتستمر وتقوى، وأن تبقى الدولتان وكأنهما دولة واحدة، فإذا ذكرت إحداهما لا بد أن تذكر الدولة الأخرى، فصدق من أطلق عليهما الشقيقتين، أدام الله على الشعبين هذه العلاقة، وأبعد الله عنها الشر وأهله وهم كثر.

ولكوني- وبفضل الله تعالى- أحد حجاج بيت الله الحرام هذا العام، عن طريق قرعة نقابة الصحفيين التي تنظمها وزارة التضامن الاجتماعي، وشرفت بهذه الخدمات التي قدمتها سفارة السعودية، وهذا ما عهدناه منها والعاملين بها، وحينما أعلنت ذلك وفد إليّ بعض الأصدقاء والأحبة مهنئين بذهابي إلى هذه المناسك العظيمة، كان من بين هؤلاء شاب عزيز في اسمه وطلبه، قال لي إن الله كتب لزوجته الحج هذا العام ورأيته وقد اختلط لديه الفرح بالحزن، ففي الوقت الذي يفرح فيه لزوجته بذهابها إلى الحج يحزن لعدم مرافقتها، وطلب مني ذلك على استحياء أن أبحث له عن فرصة تسمح له بمرافقة زوجته.

ووعدته بالسعي في ذلك من باب حب الخير، لا نبتغي فيها إلا مرضاة الله، وقمت بالاتصال برئيس مؤسسة الحج بوزارة التضامن وشرحت له الوضع كي يوفر له فرصة تسمح له بمصاحبة زوجته، إلا أن الرجل اعتذر بسبب عدم وجود تأشيرات إضافية، ولم يتم الاعتذار من قبل الحجاج عن السفر وإلا قد توافرت لديه تأشيرات، ورغم ما قمنا به من المحاولات لتوفير تأشيرة واحدة، لكي يصاحب الرجل زوجته، ولكن دون جدوى، وأغلقت كل الأبواب إلا باب المولى عز وجل، وكذا باب معالي السفير أسامة نقلي- حفظه الله- سفير خادم الحرمين الشريفين الذي نطمع في عطائه وجوده كآخر باب نطرقه، لإدخال السرور على هذه الأسرة ليصاحب الرجل زوجته في الحج، التي لن تأتي إلا بموافقة على منح تأشيرة واحدة للزوج بمقتضاها يصاحب الرجل امرأته، علما بأن هناك عددا من الشركات أكدت له استعدادها في حالة حصوله على تأشيرة، أن يجعلوه ضمن أحد البرامج التي تنظمها تلك الشركات.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز