عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
مصر تنتصر في معركة الأسمنت

مصر تنتصر في معركة الأسمنت

بقلم : عيسى جاد الكريم

 منذ أيام افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، أكبر مجمع للشركة الوطنية للأسمنت والرخام والجرانيت فى محافظة بنى سويف، المجمع الصناعى الضخم الذى أقيم على مساحة 5 ملايين متر مربع ويضم ثلاث مصانع بأجمالى 3 خطوط أنتاج وبطاقة أجمالية تصل إلى 12 مليون طن سنوياً يجب ان نتوقف عنده كثيراً ولا ندع هذا الحدث يمر مرور الكرام ، فاذا كنا فى السنوات الثلاث الأخيرة قد اعتدنا على افتتاح المشروعات الضخمة بداية من قناة السويس الجديدة ومروراً بشبكات الطرق والمحاور والكبارى الضخمة والمدن الجديدة والعاصمة الإدارية وصولا لأكبر محطات توليد الكهرباء بالغاز الطبيعى فأن مجمع مصانع الاسمنت الأخير يحتاج أن نتوقف  لنفتخر بالإنجاز، ولنؤكد أن مصر التى تخوض حرب واضحة المعالم ضد الإرهاب وقوى الشر وتحقق انتصار تلو الانتصار، خاضت معركة صناعية ضخمة ميدان صناعة الأسمنت وانتصرت فى المعركة.



 

نعم انتصرنا فى معركة الأسمنت لأن هناك رجالا يخططون ينظرون للمستقبل، فلكم أن تتخيلوا أنه فى قلب صحراء بنى سويف كان 17 ألف مهندس وعامل من رجال القوات المسلحة فى جهاز مشروعات الخدمة الوطنية والعمال المدنيين يحفرون الصخر فى صمت  ليشيدوا المجمع بعيد عن عيون أهل الشر فى مايو عام 2016 كان القرار بالإنشاء وفى اغسطس 2018 كان القرار قد أصبح واقعاً ملموساً، تم مد خطوط الكهرباء والغاز وانشاء خطوط الإنتاج الضخمة والسيورالناقلة واماكن تخزين  تستوعب 360 ألف طن سمنت يمكن تعبئتها من خلال 24 خط تعبئة وغرف للتحكم والجودة وفق أعلى  النظم العالمية التى تراعى السلامة و البعد البيئى بالإضافة لإنشاء عمارات سكنية للعاملين ومناطق ترفيهية فى قلب الصحراء  بالاضافة إلى انشاء مجمع للرخام  والجرانيت على مساحة 200 ألف متر مربع ويضم خمس مصانع للرخام ومصنعين للجرانيت ومصنع تشغيلات فنية بطاقة انتاجية 3.6 مليون ممتر مسطح من الرخام والجرنيت، مجمعي الأسمنت والرخام والجرانيت  يوفر ما يقرب من 1550 فرصة عمل مباشرة و10000 فرصة عمل غير مباشرة.

 

مصر انتصرت فى معركة الأسمنت لأننا نحتاج ما يزيد عن 50 مليون طن أسمنت سنوياً ولدينا مدن ومشروعات جديدة ونمو عمرانى ضخم يتزايد يوم بعد يوم لبلد تعداده السكاني يزيد على 100 مليون نسمة وطبقاً للبيانات الإحصائية فأننا نحتاج إلى ما قرب من 86 مليون طن اسمنت بحلول عام 2022، وعلى مقربه منا هناك دول عربية وأفريقية تخطوا خطوات مهمة نحو إعادة الأعمار كالعراق وسوريا والعراق واليمن ودول حوض النيل التي تريد منا ان نمد لها يد العون لتنجز كثير من مشروعاتها العمرانية  ولذلك كانت معركة الاسمنت ضرورية ان نخوضها على المدى البعيد والقريب ولم تكن لننجح فى هذه المعركة ان لم نكن قد نجحنا فى معركة الطاقة وتوفير الغاز للمصانع وهو ما تم بالفعل ، فسرنا فى خطة متوازية ومعركة على أكثر من جبهة ، جبهة استكشافات الغاز فى بحرنا المتوسط وهو ما حققنا فيه انجازات ابهرت العالم وتبشر بمولد مصر كعملاق فى انتاج وتوزيع الطاقة فى العالم وبعد الغاز كانت معركة انشاء محطات الكهرباء التى ستحول هذا الغاز لطاقة كهربائية تشغل المصانع وتحقق تفوق نسبى لمصر عن غيرها ، فلدينا المواد الخام والأيدى العاملة والطاقة الكهربائية اللازمة للصناعة.

 

مصر بهذا الإنجاز والإنجازات الصناعية الأخرى ربحت معركتها ضد المتربصن وضد المحتكرين فقد انخفض سعر الاسمنت من 1100 جنيه للطن ليباع اليوم مابين 850 إلى 890 جنيها للطن، ربحت معركتها ضد دول إقليمية كانت ضمن الدول المصدره للاسمنت فحتلت مصر هذه المكانه بفضل ما تنتجه والمصانع الأخرى التى من المنتظر الأعلان عن منح الترخيص لها بزيادة سبع مصانع عن المصانع الحالية وعددها 23 مصنع ليصل عدد المصانع إلى 30 مصنعا بنهاية عام 2019.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز