عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
ممثل في مهمة للشواذ

ممثل في مهمة للشواذ

بقلم : محمد الشرقاوي

معذرة! ثواب المجتمع سنقاتل ونستميت حتى تبقي، وإن كان في سبيل ذلك [حَبسنا أو التنكيل بنا] أمام جيوش المحامين الذين تجهزهم لرفع قضايا على منتقديك، فأهلا بك خصمًا ومرحبًا بمعاركتك ولا سهلًا بمصافحتك.

طل علينا الممثل "خالد أبوالنجا" بتويتة ما أن تعبر حواجزها حتى ينتابك شعور بأنها من غرفة لخلع الملابس قائلا: "أقول ما يمليه علىّ ضميرى، أن تفرق في حق المثليين في أن يَعترف بوجودهم المجتمع هو بالضبط، كأنك تفرق بين من ولد ببشرة سوداء، المثليين ولدوا بميول رومانسية لنفس الجنس وهذا علميًا ومؤكد ككروية الأرض، فالجهل بهذه الحقائق هو ما ينقص المجتمع لفهم ما يعانيه المثليون"

ما هذا الضمير الذي أملي عليك هرطقتك وهلفطتك ؟

فرق شاسع بين أن يقول الرجل -أي رجل- ما يمليه [ضميره] وما يمليه [نصفه السفلي] وبين وجهة [نظره] ووجهة نظر[غرائزه] وفرق شاسع أن يحركه [عقله] وبين أن تحركه [شهوته] وبين أن تكون [فنان]-أي فنان- وبين أن تكون [مُمثل الشواذ] وفرق كبير بين أن تكون [رجل] وبين أن تكون نفس [الرجل] لكن بقرنين!

" يا عيب الشوم " خالد تحمل [شلحه] من سلك النخوة عندما وصفه أحد مهاجميه بـ(الديوث) فتجاهل الرد، ولم يتحمل وصف (المثليين بقوم لوط) فرد "كلامك سبب الخلط بين مأساة إنسانية حقيقية تنتهى أحيانًا بانتحار المثلى وبين قصة قوم لوط المسرفين، المثليبن يولدون بميول انجذاب لنفس الجنس، فالمثلية ليست الفعل الجنسي".

لم يستوعب خالد "الشاذ" فكريا والمائل والمتمايل "للمثليين" – هكذا يتردد- خلافًا بالكلمات أو تراشقا بالتويتات فلجأ إلى الضربات الحية ليثبت وجهة نظره، فنشر صورة يظهر فيها على السرير مع الفنان تامر هجرس –لا داعي لنشر محتواها - سبقها نشره ثلاثة صور له وهو عاريا تماما ووصفها بالطبيعية وهو ما قوبل بهجوم كبير من متابعيه لكونها تخدش الذوق العام، وكان تعليقه على المهاجمين -أنه لا يهمه كلام الناس وانتقادهم.

[الفنان العاطل] دائمًا ما يتعمد إثارة الجدل في أمور تحمل الكثير من الحساسية الدينية، ربما لأنه يريد الأضواء التي ابتعد عنها - فهو لم يعد يتلقّى عروضًا فنية منذ 2016 - وربما يرجع ذلك إلى تكرار تضامنه مع المثليين جنسيا، الأمر الذي دفع بالعديد من زملائه في الوسط الفني أن يبتعدوا عنه، والدليل أن زملاءه لم يعد يشاركون تغريداته بعد تضامنه مع المثليين. ومن بينهم عمرو واكد، سيمون، آيتن عامر، رانيا يوسف، منى زكي، كندة علّوش، غادة عادل.

أعلم عزيزي القارئ أنه يتبادر إلى ذهنك أسئلة من عينة: إذا كان تقول ذلك علنًا فماذا تفعل في السر؟ إذا كان يفشي ذلك على المليء فماذا يحدث في الخفاء؟ إذا كان يتضامن مع المثليين جهارا نهارا فكيف يتكاتف معهم ليلا في الظلام الدامس؟

لكن صدقوني ليس لدي إجابة =!

سقطات الفنان المتتالية فتحت الباب أمام المجتمع ومجلس النواب بضرورة وجود تشريع يعاقب [الزمارين والطبالين] بحقوق المثليين والاعتراف بها كونها تخالف الشرع، فهذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلًا في [بلد الأزهر] والأديان السماوية ترفضه، ومجتمعنا الشرقي الذي تربى على القيم والأعراف يرفض مثل هذه الدعوات التي تندرج تحت الفجور والفسق.

لنختتم المقال: فيه دول بتعترف بحقهم روح عيش معاهم!



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز