عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
العلم سبيلنا للتقدم

العلم سبيلنا للتقدم

بقلم : محسن عبدالستار

التعليم هو أحد الطرق السليمة التي تسلكها الدول المتقدمة، من أجل تحقيق نجاح وتقدم ورقي ورفعة أبنائها، والشعب المتعلم هو القادر على العمل والبناء والتعمير، على عكس الجهل الذي يعتبر مرضًا ينخر في جسم المجتمع كله، ويؤدي في النهاية إلى التخلف والرجعية، ونتيجة هذا انتشار الخرافات والاعتقادات الخاطئة بين الناس، ولا شك أن الأفراد الذين لم ينالوا حظهم في التعليم ليس لديهم القدرة على العمل والبناء ورفعة أوطانهم.



ولأهمية التعليم في حاضر كل مجتمع ومستقبله، نجد الدول المتقدمة تولي التعليم أولوية كبيرة.. وهذا ما حدث مؤخرًا فقد قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه يتابع تطور أفكار الشباب المصري، معلنًا عام 2019 عامًا للتعليم.

وأطلق المشروع القومي لتطوير التعليم المصري الجديد، من خلال ربطه بسوق العمل عبر الاهتمام بالتعليم الفني، وتخصيص 20% من المنح الدراسية داخل وخارج مصر للكوادر التعليمية لمدة 10 سنوات، وإنشاء هيئة اعتماد جودة برامج التعليم الفني والتقني.. والاهتمام بتدريب المعلمين وتأهيلهم للنظام عبر إنشاء مركز لتدريب المعلمين طبقًا للمعايير الدولية.

وهذا ما وضح- أيضًا- في كلمة الرئيس في الأمم المتحدة بـ"نيويورك"، التي جاءت لتؤكد أهمية التعليم ومعرفة ما يحتاجه النظام الدولي من تطوير، بجانب العمل والقضاء على البطالة.. فبالعلم والعمل تبنى الأوطان وتتقدم، ووضح هذا حين قال: "يجب مواجهة أنفسنا بما يحتاجه النظام الدولي من تطوير للحفاظ على تلك القيم والغايات النبيلة.. فقارتنا الإفريقية، التي كان وما زال نيلسون مانديلا رمزًا لها، تواجه تحديات متمثلة بشكل أساسي في ضرورة حصول جميع أطفالنا على تعليم يؤهلهم للمستقبل، وفي إنهاء معاناة شبابنا من البطالة ومن استهداف دعاة الإرهاب والتطرف لعقولهم لتغييبهم عن هذا المستقبل".

بالعلم يتحقق الرخاء والتنمية في كل المجالات، فالمجتمع الذي يمتلك أفرادًا متعلمين هو في الحقيقة يمتلك الثقافة والوعي اللازمين لنهضته وحل كل الأزمات والمشاكل التي قد تواجهه.. فالمجتمعات تقوم على العلم والعمل معًا.. لأن التعليم يعمل دائمًا على إنارة العقل واكتساب القدرة على التفهم الكامل للأشياء بمعناها الحقيقي ويزيد القدرة على استيعاب كل جديد في أي مجال من المجالات، سواء علمية أو ثقافية أو غير ذلك من مجالات العلم والمعرفة.

فالتعليم القاطرة الأساسية لتحقيق النهضة الشاملة، انطلاقًا من فلسفة أن الإنسان هو أداة التنمية والغاية منها، والثروة البشرية أهم ما تمتلكه الشعوب، وبقدر الاستثمار في العنصر البشري يكون التقدم والنهضة، والعلم وحده لا يكون كافيًا دون إيمان وأخلاق.. حتى نكون نافعين في مجتمع متحاب، يسوده الحب والخير والسلام.. كما قال الشاعر حافظ إبراهيم:

لا تحسبن العلم ينفع وحده

ما لم يتوج ربه بخلاق

لقد أكد لنا ديننا أهمية العلم والتعليم والعمل، فكانت أولى آيات الذكر الحكيم، التي نزلت على رسولنا الكريم: "اقرأ باسم ربك الذي خلق".. فأمرنا باتباع طريق العلم مع العمل، لأن بهما تبنى الأوطان وترتقي، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له طريقًا إلى الجنة"، وأمرنا باكتساب الخبرات الواسعة وتعلم اللغات الأخرى، حيث إن مَن تعلم لغات الشعوب عرف أسرارهم وعلومهم.

وختامًا.. فالعلم منارة الحياة ونورها الذي لا ينطفئ، وهو اليد التي تُمسك بالعالم لتقوده إلى التطور والعزة والرفعة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز