عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
إزاي؟
بقلم
هند عزام

إزاي؟

بقلم : هند عزام

"السوشيال ميديا" وقوتها التي يطغى عليها الطابع السلبي غالبًا، لكنها تبرز أحيانًا عوارًا في بعض مناحي الحياة أو الحالة التي وصل إليها مجتمعنا من أخلاقيات يجب أن تتغير ويعاد تأهيل البعض.



سطور قليلة كتبتها فتاة على أحد الجروبات تتحدث فيه عن مسلسل نصيبي وقسمتك الجزء الثاني وحكاية بعنوان " 604" بطلتها الفنانة حنان مطاوع التي أظهرت براعة شديدة في أداء الدور وكتبت الفتاة "بوست" : "مش عارفة إزاي مسلسل يقدر يخليني أعيد النظر في حاجات كتير، إزاي قدر يأثر عليا أكتر من برنامج ديني مثلا أو داعية الناس، ده من انضف الحاجات اللي شفتها، اد ايه الحكاية دي عظيمة وفيها مشاعر كتير اوووي حلوة.. مشهد حنان مطاوع اللي بتقول فيه وهيه بتعيط وبتقرا ف المصحف "انا ازاي كنت كده " تستاهل عليه اوسكار".

تلك السطور التي كتبتها الفتاة توضح الخلل الإعلامي وخلل الخطاب الديني في الوصول إلى قلب الشباب وقوة تأثير الفن والقوة الناعمة في تثقيف النشء بطريقة جذابة، بمشاهد بسيطة جميلة لم تقتصر على الدين الإسلامي فقط بل تتعلق بقضية الإيمان والأخلاق بجميع الأديان بشكل بسيط وسلس، القصة بالفعل ناقشت العديد من القضايا الشائكة والمهمة والتي تم طرحها بشكل جيد جدًا في ثنايا المسلسل، ففكرة التطرف واستغلال الدين ظهرت بقوة.

عمل درامي نجح فيه أبطاله في إيصال الفكرة وحققوا الهدف لنشاهد حوارا راقيا، مثل تلك الأعمال ينبغي أن نشاهدها على الشاشة وفي السينما.

فدور التنوير والتعليم والتوجيه لا يقتصر على برامج أو شيخ أو راهب فقط بل دور مجتمعي يجب أن تتكاتف كل الجهود لتحقيق الهدف المرجو في النهاية وهو خلق جيل قادر على البناء في المستقبل جيل لا يسعى إلى الهدم جيل واع ويستطيع أن يترك بصمة للجيل الذي سيأتي بعده.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز