عاجل
الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الأسطورة الزائفة

الأسطورة الزائفة

بقلم : جميل كراس

 فى يوم (كيبور) ومعركة (العبور)



سوف تظل حرب أكتوبر وملحمة العبور  الخالدة صفحة مضيئة بكل جلل تعكس قوة وإرادة كل ما هو مصري.. فهمو بمثابة يوم العبور من الظلمة إلى النور ومن حالة الذل إلى رحلة الكرامة فمعركة أكتوبر المجيد ستكون دومًا محفورة داخل وجدان وذاكرة المصريين على مدار التاريخ..  وفى أكتوبر أيضا استعدنا  الكرامة واسترددنا الأرض المحتلة وحررنا ترابنا الوطنى فى سيناء الحبيبة بعد أن دمرنا القوة الغاشمة والجيش الذى لا يقهر أو أصحاب الذراع الطويلة..  فما بالك إذا كان هذا النصر المدوى قد جاء أو اقترن وتزامن مع يوم مقدس فى حياة الإسرائيليين وهو (كيبور) أو عيد الغفران عندهم، ولأن الحياة تتوقف خلاله وتصاب بالشلل التام، وفى ذات الوقت إن دل ذلك إنما يعبر عن ذكاء وفطنة أصحاب قرار العبور فى يوم كيبور لاسترداد أرضنا فى سيناء من عدو غادر عقيدته القتالية هى التوسع على حساب أرض الغير واحتلالها..؟!

 وما بين هزيمة 67 وضياع سيناء بكاملها فى غفلة من الزمن وبين آخر يعبر عن إرادة المصريين من خلال نصر مدوى صفقت له كل جيوش العالم واحترمته عام 73 وعبور أكبر مانع مائى فى تاريخ الحروب العسكرية  واستعادة أرض محتلة استولى عليها جيش الاحتلال الإسرائيلى بالقوة ونحن نعى تماما  بأن (ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة) فهكذا تعملنا.. وتتوالى الأحداث الجسام ويقع (الزلزال) المدامر داخل إسرائيل يوم السادس من أكتوبر المجيد 73 لتنقلب  الموازين وكل التوقعات ويتغير مجرى أو مسار التاريخ العسكرى فى العالم من جديد وتتغير الخطط والمفاهيم العسكرية فى كل جيوش المعمورة  كلها.. ولم لا بعد هذه المعجزة العسكرية التى  تحققت بسواعد وسلاح المقاتل المصرى وحالة الانبهار فى العالم من قوة الجندى المصرى وما حققه من بطولات فاق كل التوقعات ..فهذا النصر العسكرى الجلل يعكس المعدن الأصيل للإنسان المصرى فى قوة إرادته وتحديد مصيره..  لدرجة أن  الجيش  المصرى تبوأ خلالها أعلى التقديرات واحتل مكانة رفيعة ضمن جيوش العالم المتقدمة:  فما أحلى النصر  عندما يكون مقترنًا بالعزة والكرامة وقوة التحدى مقابل اسلحة أكثر تطورًا وحداثة لا تقارن بالطرف الآخر..

 أما الآن  وبعد أكتوبر المجيد تغير الحال وأصبحنا أمام العالم أكثر احترامًَا  وتقديرًا ونحن ندخل مرحلة جديدة وتاريخاً  ناصع البياض نزهو ونفتخر بيوم العبور من اليأس إلى الأمل فى يوم (كيبور) ومعركة العزة والكرامة. لاسيما بعد تعرف العالم على قوة وصلابة المقاتل المصرى المؤمن بربه وعقيدته وأرضه وعرضه بعد أن حوّل الذل والعار إلى زهو وانتصار وحطم تمامًَا  الصلف والغرور الإسرائيلى إلى الأبد..

 فبالإيمان بالله والحق والحياة نحيا ونعيش وكان لنا ما أردناه فذلك سلاح المصريين.. وعليه فإن إرادتنا لن تتوارى أو ترجع إلى الخلف ولن تنكسر مرة أخرى  فالجسد قد يمرض، لكنه لن يموت هكذا هى مصر أرض البطولات وقهر الغزاة على أرضنا  رمز الحضارة والإنسانية فى العالم وهى أيضا ارض أجدادنا الفراعنة الذين يتربعون على عرش وتاريخ الحضارة الإنسانية كلها.. وعلى نفس النهج أو الوتيرة نفخر ونعتز بجيشنا الوطنى الذى يصون أرض الوطن من الأعداء خاصة وهم يدخلون ومازالوا معركة من نوع آخر ضد فلول الإرهاب ومعاقلهم على تراب الوطن ونحن على يقين تام بأن سيناء هى الأرض المقدسة وقلب مصر النابض لن يستطيع أحد أن يمسها بسوء أو يتمكن من الجور عليها خاصة بعد أن عرفت خطط التنمية الشاملة طريقها إلى أرض الفيروز بعد أن قمنا بدحر كل المؤامرات ضد مصر.. فتحية تقدير وإعزاز لقواتنا المسلحة فى يوم النصر ولأبطال مصر والذين جادوا بأرواحهم كى تبقى مصر وتحيا إلى الأبد وتعيش..

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز