عاجل
الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
أكتوبر ورسائل العزة والفخر

أكتوبر ورسائل العزة والفخر

بقلم : محمود حبسة

مصر أبدا لم ولن تنكسر أمة عصية على الانكسار, لاتقهرها هزيمة ولا يحول دون انطلاقها مؤامرات خارجية, هذه هى رسالة شهر أكتوبر من كل عام من أكتوبر عام 1973 إلى أكتوبر الحالي 2018 مرورا بأكتوبر 2015 حيث تم افتتاح قناة السويس الجديدة بعد عام واحد من بدء العمل بها فى تحدى بهر العالم أجمع وأثبت قدرة المصريين على الإنجاز وتحدى الصعاب, بات أكتوبر الشهر المحبب لدى المصريين فيه يستلهم المصريون روح النصر وروح التحدي التى قهروا بها المستحيل ليحققوا النصر عام 1973,  يجددوا خلاله طاقاتهم الإبداعية وقدرتهم على العمل والابتكار من فكرة إزالة الساتر الترابي باستخدام مضخات المياه إلى توفير الوقود لصواريخ الدفاع الجوي قبيل بدأ الحرب بعد أن امتنع الاتحاد السوفيتي عن مد مصر بها وكانت هذه الرسالة الأولى مصر قادرة على الحرب مهما كانت المعوقات والعراقيل, ثم كانت الحرب وكان النصر وبذلك كانت الرسالة الثانية, مصر قادرة على قهر المستحيل, قادرة على تحطيم أسطورة الجيش الذى لايقهر, مصر قادرة على فعل المعجزة وتحقيق النصر.  



وفى أكتوبر 2018 وخلال كلمة له أثناء الندوة التثقيفية التاسعة والعشرين للقوات المسلحة يوجه الرئيس عبد الفتاح السيسى واحدة من أهم وأعظم رسائل مصر للخارج عندما يقول "إذا كان الجيش المصري عملها مرة  فى أكتوبر عام 1973 فهو قادر على أن يعملها فى كل مرة" ببساطة شديدة يؤكد الرئيس ويجدد ثقته المطلقة فى جيش بلاده وببساطة يؤكد جاهزية هذا الجيش للحرب وللقتال بل ولتحقيق النصر فى أى وقت, كلمات الرئيس على بساطتها تحمل الكثير من المعاني فالرئيس يدرك والكل يعلم أننا نعيش فى منطقة مضطربة والأطماع فيها وفى ثرواتها يتم الحديث عنها نهارا جهارا بلا حياء أو خجل من تركيا إلى أمريكا من أطماع الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان فى ثروات مصر فى البحر المتوسط فى حقول الغاز إلى أطماع الرئيس الأمريكي ترامب فى ثروات المملكة السعودية وعوائدها من النفط.

من هنا تأتي أهمية الرسائل التى يوجهها الرئيس للداخل والخارج والتى تحمل فى طياتها أسمى معاني العزة والفخر بهذا البلد وبقدرات أبنائه, من هنا تأتى أهمية رسالة الرئيس التى تؤكد وتجسد قدرة مصر على حماية مقدراتها وثرواتها والدفاع عنها, رسالة الرئيس ترد عن مصر كيد الكائدين تحمل الكثير من القيم وفى مقدمتها الاعتزاز بهذا الوطن والثقة فى رجاله الشرفاء من أبناء قواته المسلحة المستعدين دائما للذود عنه.

رسالة أكتوبر فى عام 1973 ورسالة أكتوبر فى عام 2018 تؤكدان أن الحرب ضد  مصر لم تعد نزهة ولاعملية بسيطة كما كانت فى عام 1967 وأن جميع المؤامرات على مصر مصيرها الفشل ومصير كل المتآمرين هو القتل أو الاعتقال فمن النصر على إسرائيل إلى النصر على الإرهاب ومن يموله ويدعمه بالمال والسلاح فى سيناء, من إجبار إسرائيل على قبول السلام مع مصر وتسليم كامل الأرض المصرية بعد سنوات من الرفض والكبر والغرور وذلك  بعد أن ذاقت مرارة الهزيمة وعانت ويلاتها إلى سقوط الإرهابيين والمتآمرين على مصر بين قتلى ومصابين وأسرى وكشف وإحباط مخططات من يمولهم وبالأدلة والوثائق وهى الحقيقة التى تجسدها على أرض الواقع النتائج العملية للعملية العسكرية الشاملة سيناء 2018.

ويأتي إلقاء القبض على الخائن الإرهابي هشام عشماوي فى أكتوبر 2018 ليوجه رسالة جديدة خصوصا عندما يقول الرئيس على الملأ "عايزينه علشان نحاسبه" وهو ما يؤكد أن مصر جادة فى  تعقب ومحاسبة كل من تآمر عليها وكل من عبث بأمنها وأنها تمتلك الإرادة والقدرة على فعل ذلك, فعشماوي  تم إلقاء القبض عليه بعد تنسيق بين مصر وليبيا على أعلى مستوى استخباراتي وعسكري وبعد مساندة ودعم من مصر للجيش الليبي مكنته من صد الموجات الإرهابية المتلاحقة والوقوف ضد عصابات الإرهاب رغم الحظر الدولي على تسليح الجيش الليبي وهو مالا يمكن لأي مراقب أن يتجاهله.

كما أن عملية إلقاء القبض على عشماوي سبقها ضرب مصر لتجمعات وقواعد لتنظيم داعش فوق أرض ليبيا بعد إعدامهم لمصريين كانوا يعملون بها كما سبقها تصفية الإرهابيين الذين اعتدوا على عدد من ضباط الداخلية فى منطقة الواحات واعتقال أحدهم وهو مايؤكد أن مصر قادرة على محاسبة المتآمرين والخونة  كما أنها قادرة على فرض رؤاها فى المحافل الإقليمية والدولية, وهو ما تجسده السياسات والمواقف المصرية إزاء عدد من الملفات الإقليمية مثل ليبيا وسوريا واليمن والاختلاف مع الآخرين ومكاشفة الآخرين .

 هذه هى مصر التى تستطيع وهذا هو تاريخها وهذا أيضا هو حاضرها فمصر تعمل وتتقدم وتحقق المعجزات بشهادة المؤسسات المالية الدولية وفى مقدمتها البنك الدولي والتى تؤكد ثقتها فى الاقتصاد المصري وأنه يتعافى ويسير إلى الأمام وتتوقع ارتفاع معدل النمو فى مصر بمعدلات غير مسبوقة فى رسالة تؤكد نجاح مصر فى معركة الإصلاح الاقتصادي, وهذه هى مصر التى تنطلق فى معركة البناء والتنمية تحقق فيها أيضا نصرا غير مسبوق ويأتي أكتوبر 2018 ليؤكد الرئيس خلال كلمته فى الندوة التثقيفية ال29 للقوات المسلحة النصر الذى تحقق فى معركة البناء والتنمية ويعيد فى واحدة من أهم رسائله تأكيده بأن مصر 2020 سوف يكون لها شأن آخر.

تى أتى أكتوبر 2018 وهى تقهر الارهاب وتنصر عليه فى واحدة من أشرف المعارك وتؤكد سيطرتها الكاملى على الارهاب وقدرتها على دحره وتطهير أرض سيناء منه  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز