عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
محصلة شرم الشيخ "أمل في غد"

محصلة شرم الشيخ "أمل في غد"

بقلم : د. حماد عبدالله

لم أجد في نفسى ما يجعلني أشعر بالسعادة، والأمان والاطمئنان على كل ما يدور في بلادنا، قبل أن أتابع أحداث مؤتمر الشباب الدولي الثاني الذي أنهى أعماله مساء الثلاثاء السادس من نوفمبر، وكنت حريصًا للغاية أن أتابع بصفة عامة المتحدثين من الشباب، من كل أنحاء العالم، خاصة أحاديث وتعليقات الرئيس "عبد الفتاح السيسي" والمرتجلة فيها بصفة خاصة.



يتمتع الرئيس "السيسي" بخاصية (المفاتحة) والمكاشفة، التي كان يتمتع بها الراحل الرئيس "جمال عبد الناصر" في خطابه للشعب المصري والمرتجل من تلك الخطابات ما كانت من القلب وإلى القلب فورًا.

يتمتع الرئيس "السيسي" بهذه الخاصية، من القلب إلى قلوب المصريين، بل إلى قلوب المخلصين في أي مكان بعد الترجمة الحرفية ونقل الحالة النفسية للرئيس في الحديث الذي يرتجله.

نعم وجدت إحساسًا بالاطمئنان على حاضر ومستقبل هذا البلد، كانت صراحة الرئيس "السيسي" وتعبيراته، وتفسيراته لمجريات الأمور في البلاد تحمل كل الصدق، وإن كان ذلك لا يأتي مع بعض "الهوى للبعض"، لكن في واقع الأمر هو تحدث عن واقع نعيشه، وأحداث مررنا بها، سواء كانت طيبة أو كانت غير مرضية، لكن تحدث عن حقائق نعلمها وإن لم نعلمها فلا بد أن يعلنها أحد، للمسؤولية الوطنية، فهذه كانت المبادرة بإسقاط "الجدران الوهمية" حول مواقف بعينها، كان لا يجرؤ أحد سواه على إعلانها وإعلائها وبصراحة شديدة، كان الرئيس محددًا في قوله بأن الوطن للجميع والدين لله، بل أكثر من ذلك، حق للمصريين بكل عقائدهم حتى "الملحدون" منهم على أن لهم حق في هذا الوطن كما بالضبط عليه من واجبات فالعلاقة العقائدية للفرد، هي علاقة خاصة جدًا بين (الفرد وربه) أما الوطن فهو موطنًا للمصريين جميعًا، يتساوون فيه في الحقوق والواجبات، تحدث الرئيس أيضا عن صعوبة بناء الأوطان بعد هدمها، وأن ما يتم الآن والسعي الحثيث من أجل عودة "مصر" حتى إلى ما قبل عام 2011، هو بالنسبة لنا (حلمًا) يصعب الوصول إليه، مشيرًا إلى أن (ما يكسر يصعب ترميمه).

وكانت الشقيقة (سوريا) مثالًا حيًا أمام الجميع، ومثالًا حيًا لحديث الرئيس، فكيف سيعاد بناء الدولة مرة أخرى هناك، ومن هؤلاء الذين سيدفعون أكثر من "ثلاثمائة مليار دولار" لإعادة بناء الدولة هناك! وحتى إذا كان في العالم (ملائكة) واستطاعوا أن يجمعوا تلك المليارات، من الذي سيقوم على البناء في سوريا، ومن الذي سيضع لهم دستورهم ومن الذي سيفسر هذا الدستور بقوانين تحكم العلاقة بين الشعب والإدارة؟ أسئلة، لا إجابات وافيه عليها يمكننا أن نجيب بها عن السؤال.

وهل لدولة أو شعب أن يقبل أن يضع له الأجانب مهما كان سمو أهدافهم، أن يضع لهم دستورًا وقوانين ويشرعوا لحياتهم كيف ذلك؟ وتحت أي ضغط وأي مواءمة سوف يتم وضع دستور دائم للبلاد، وذكرني ذلك بدستور 2014 الذي كان ضمن "خارطة طريق مصر" للخروج من الظلام، كيف تم وضعه، والمواءمات التي تمت، "والهوى السلفي" الذي اكتنف أكثر عناصره ومواده وفلسفته، حينما كنا نبحث عن مخرج ونتحرك في جدول زمني صعب، ومحدودية وظروف دولية ومحلية في غاية الصعوبة، وإرهاب مستتر تحت "العباءات والنقاب" ووسط جموع المصريين يعيش ويتآمر، ويعد العدة لضرب كل أمل في استقرار البلاد وأوضاعها السيئة، كان الحديث في منتدى الشباب بشرم الشيخ هي بشير أمل لمستقبل ما زلنا على أول الطريق فيه، ولعلنا في احتياج لجهد أكثر، وإرادة أقوى، ووعي أشمل وأعم!

 

[email protected]

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز