عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
طُرق جديدة للتنفيس

طُرق جديدة للتنفيس

بقلم : د. داليا مجدى عبدالغنى

مُهم جدًا أن نُنَفِّس عن أنفسنا، ونُخْرِج الطاقة السلبية التي كثيرًا ما تعترينا؛ بسبب هُموم الحياة ومُنغصاتها، وطُرق التنفيس كثيرة، وكل إنسان يختار ما يُناسبه وما يتلاءم وطبيعته البشرية.



ولكن، هل فكرت يومًا أن تختار أسلوبًا لم تتبعه من قبل، وربما لو كان أحد الأشخاص وجهك إليه، كنت سترفض رفضًا قاطعًا؛ لأنك على يقين تام أن هذا الأسلوب لا يتلاءم معك، ولا يستهويك، ولكن ثِقْ أنه ربما لو جربت هذا الأسلوب غير المُعتاد لديك، ربما هو الذي يُخرجك من أزماتك، ويُنَفِّس عن طاقتك السلبية؛ لأن أي شيء جديد لديه القدرة على جذب الإنسان، ولو من باب الفضول، والشغف في معرفته عن قرب، والحقيقة حتى لو لم تجد نفسك فيه، فمُجرد مُحاولاتك ودخولك في التجربة، سيأخذ بعض الوقت والكثير من التفكير، الذي سيخُرْجِك من حالتك النفسية، ويدخل بك في حالة أخرى لها تأثيراتها وانفعالاتها، وهذا في حد ذاته نوع من أنواع النجاح، ومُحاولة للهروب من الآثار السلبية للمشاكل التي تُواجه الإنسان.

فللأسف، نحن عادةً ما نمل من الأشياء التي نُحبها، والتي اعتدنا عليها في حياتنا، عندما نكون في أزمة؛ لأنها لا تُشكل لنا جديدا في أمورنا، فنفقد عُنصر الإبهار فيها، لذا لابد أن نهرب إلى أشياء جديدة تستغرقنا، وتأخذنا إلى عالمها الجديد بكل مُؤثراته، وأحيانًا تنجح التجربة، ونكتشف أننا اكتسبنا مُقومات جديدة كانت غريبة وبعيدة عنا، لم نكن نُدرك كُنْهَهَا من قبل، فلا تحكم على الأشياء من قبل أن تعرفها وتُجربها، فالحياة مليئة بالأشياء الكثيرة التي تحتاج إلى اكتشاف من قِبَل البشر؛ لكي يجدوا سلواهم فيها عند الأزمات والعقبات.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز