كيف أصابت إنجازات محافظة الجيزة مخيلة المواطنين؟!

بقلم : عماد عبد المقصود

تحتاج المخيلة أحيانًا لفترات من الراحة، بعد المجهود الشاق والمضني، في استيعاب الأثر الإيجابي لإنجازات محافظة الجيزة، ما بين تجمعات القمامة التي تتزايد يوميًا، وتمثل البيئة الخصبة والمرتع الآمن للآلاف المؤلفة من الحيوانات، التي تعتاش عليها، مثل الكلاب الضالة، والقطط وجميع أنواع القوارض.

 

عبقًا خاصًا يحمل معه الملايين من الذباب والحشرات، وأخيرًا قطعان الأغنام والماعز في مظاهرة، رفعت فيها لافتات تؤيد وتدعو إلى الشغف والإقبال المتزايد على تلك الثروة البيئية، خصوصًا بموقف السيارات عند أول شارع العشرين، المؤدي لشارع فيصل. 

 

وإذ تأتي فواتير الكهرباء، حاملة البشري السارة ينهار الخيال بعدها، ويسقط صريعًا دون أدنى حراك لدى عبقرية إجبار المواطنين الجاحدين على سداد رسوم لجمع القمامة، التي تحافظ عليها المحافظة بحوزة المواطنين. 

استمرارًا لمسلسل الإنجازات، قررت المحافظة تلبية رغبات المواطنين - اللي عينهم تندب فيها رصاصة - برصف الطرق بالطوب الأسمنتي. 

 

لكنها ولدواعي الإبداع، قررت رصف الطرق الرئيسية بمربع أرض الجنينة بمنطقة أبو الليل، بولاق الدكرور، وتركت الشوارع الجانبية، الموصلة، ذات المنسوب المنخفض دون رصف  لتتحول في فصل الشتاء إلى برك لحفظ تجمعات مياه الأمطار، وبحيرات اصطناعية لاستقبال المياه من الشوارع المرصوفة، ذات المنسوب العالي بعد الرصف. 

 

فهل ينتبه حضرة المسؤول السيد المحافظ لما يحدث؟!