عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
فلسفة النجاح

فلسفة النجاح

بقلم : محسن عبدالستار

لا ريب في أن فلسفة مبادئ النجاح مفيدة لنا، كما أفادت غيرنا، بغض النظر عن المستوى التعليمي والصفات الوراثية أو البيئة التي نعيش فيها.



فإذا اعتقدت أن الفشل هو قدرك المحتوم، وأنك لا تستطيع فعل أي شيء لتتفادى هذا الفشل، فبكل تأكيد سوف يكون مصيرك في النهاية الفشل نفسه.. وهذا يعني أن الفشل والنجاح في يدك دون غيرك، إنه خيارك وحدك.

يُعرف النجاح لغة بأنه نيل المطلوب والفوز بتحقيق الهدف، ولكي يتحقق النجاح في حياتنا لا بد من توجيه تفكيرك والتحكم في مشاعرك، فارسم طريقك ونفسك كيفما تشاء، حتى تحقق أهدافك، التي تعيش من أجلها.

 كل إنسان منا مر بعثرات أوقفت طموحاته التي كان يرجو تحقيقها، لكنه تغلب على هذه الظروف حتى يصل إلى ما يتمناه ويصبو إليه.

وخير مثال نسوقه في مقال اليوم، هو "نابليون هيل"، الكاتب الأمريكي، الذي اشتهر بكتبه، التي تهتم بالتنمية البشرية، الذي نجد معظم كتاباته تدور حول فقد القدرات البشرية.

فقد نشأ هيل فقيرًا، توفيت أمه وهو في العاشرة من عمره، وتزوج والده بامرأة أخرى بعد عام من وفاتها، وهنا يظهر دور زوجة الأب العظيم في حياة هيل، التي شملته بحنانها ورعايتها، وحسن التربية والتشجيع على مواجهة الصعاب وتخطي مراحل الفشل في حياته، فكانت سببًا رئيسًا في النجاح الذي وصل إليه.

وهذا نموذج رائع لدور المرأة في حياتنا، التي تراعي حق الأبناء في العيش والحياة الكريمة.. حتى لو لم تكن قد أخذت حقها في التعليم، على الرغم من أن والدها كان طبيبًا مشهورًا.. فلم تبخل على ابن زوجها المفعم بالنشاط والحيوية والاجتهاد بالرعاية والحنان.. فتحولت حياة الصبي البائس الفقير، بفضل هذه المرأة الرائعة إلى تفوق ونجاح.. وأصبح من أشهر الكتاب والمثقفين.. بفضل تشجيع زوجة أبيه باعترافه هو شخصيًا عنها إذ يقول: "إنني أدين لتلك المرأة الرائعة العزيزة بكل ما وصلت إليه أو أطمح في الوصول إليه".

لقد كان والداك سببًا فيما أنت عليه جسمانيًا، لكنك تستطيع أن تكون ما تشاء ذهنيًا.. وهذا ما يعرف بالإرث الاجتماعي والجسماني، فكل إنسان ما هو إلا نتاج شيئين، هما الصفات الوراثية والبيئية، فقد ورثت من والديك مجموعة معينة من الصفات والميول الجسمانية وورثت من أجدادك مجموعة أخرى من هذا القبيل.. وبالتالي فإن كثيرًا من تكوينك الجسماني ما هو إلا نتيجة لأسباب لا يد لك فيها.

فهذه الصفات، التي فرضت عليك من خلال الوراثة، هي في الغالب لا يمكنك تغييرها، والأمر يختلف تمامًا عندما يتعلق بتلك الصفات التي اكتسبتها من بيئتك حيث يمكنك تغيير هذه الصفات كيفما تشاء.. عكس الصفات التي اكتسبتها قبل العاشرة من عمرك فسيكون تغييرها أكثر صعوبة.. لأنها ترسخت في أعماقك، والتغلب عليها يكون بقوة الإرادة.. فمن خلال التحكم في عقلك، يمكنك التحكم في مصيرك.

وختامًا.. لا طريق للتوافق مع النفس إلا بتحقيق النجاح المنشود، الذي لا يخالف أمر الله عز وجل في كثير أو قليل.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز