عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
ومضى عام إثبات الذات

ومضى عام إثبات الذات

بقلم : محمود حبسة

إن عام 2018 الذي لم يبق على رحيله سوى ساعات قليلة هو واحد من أنجح الأعوام التي مرت على مصر المعاصرة بل هو العام الذي يمكن أن نسميه عام إثبات الذات من عدة زوايا.



2018 هو عام تحقيق الأمن ولا يقلل من ذلك الحادث الإرهابي الأخير الذي لا يعد سوى محاولة يائسة من الإرهابيين لتأكيد أنهم ما زالوا موجودين، الحادث لا يقلل من حجم ما شهده 2018 من إنجاز على الصعيد الأمني حتى مع حادث المنيا الإرهابي الذي استشهد بسببه عدد من الإخوة المسيحيين أثناء زيارتهم لدير الأنبا صموئيل, النجاح الأمني خلال 2018 حقيقة لا تقبل الشك بدليل عودة الأمن لسيناء وانحصار العمليات الإرهابية خلال العام وتراجعها إلى أدنى مستوى مع استمرار العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018 والنتائج المبهرة التي حققتها بالقضاء على البؤر الإرهابية شمال ووسط سيناء وتطهير أرض الفيروز من الإرهابيين، بعد أن كانت في فترة من الفترات مسرحا لعملياتهم, وكذلك تراجع العمليات الإرهابية داخل محافظات الجمهورية بعد الضربات الأمنية الاستباقية الناجحة التي نفذتها قوات الشرطة لعناصر حركتي حسم ولواء الثورة الإرهابيتين التابعتين لجماعة الإخوان في عدد من المحافظات والطرق الصحراوية التي قضت على العديد من عناصرهما وأحبطت خططهما الإرهابية.

2018 هو عام تحقيق المشروعات الكبرى للانطلاق نحو المستقبل وليس أدل على ذلك من أن معدل الإنجاز في العاصمة الإدارية على سبيل المثال تعدى الـ60% من المستهدف ومدينة الجلالة التي ستفتح جامعتها أبوابها للطلاب ابتداء من العام الدراسي القادم والحال نفسه بالنسبة لمدينة العلمين، وكذلك هذا الكم من المشروعات التي تم افتتاحها خلال العام المنصرم وآخرها مشروع الصوبات الزراعية الذي يعد واحدا من أفضل المشروعات القومية التي نفذتها مصر في الفترة الأخيرة قياسا بحجم ما يحققه لمصر من نقلة نوعية في قطاع الزراعة وسد العجز في مجال الإنتاج الغذائي وتلبية احتياجات السوق المحلي وتوفير فائض للتصدير بما يسهم في زيادة الدخل القومي، وجاءت المتابعة الدقيقة للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال العام لعدد كبير من المشروعات التي يجرى تنفيذها على أرض الواقع وحرصه على أن يكون التنفيذ بأعلى المعايير والمواصفات العالمية ووفقا للجداول الزمنية المتفق عليها لتؤكد الدولة جديتها وأنه لامجال للتراجع تحت أي ظرف.

2018 هو عام مواجهة التحدي الصعب وهو التحدي الاقتصادي فهو العام الذي أثبت نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي وأكدت فيه مصر قدرتها على صنع المستحيل وأثبتت فيه أنها بحق قادرة على تحقيق ما تصبو إليه، تعافى في 2018 الاقتصاد المصري بشهادة المؤسسات المالية الدولية التي أشادت بالنجاحات التي حققها وجاءت النتائج على أرض الواقع لتؤكد ذلك, فمعدل النمو ارتفع من 4.1 إلى 5.2% وتضاعفت معدلات الأداء الاقتصادي خلال 2018 عن العام السابق فوفقا للتقرير الصادر عن مجلس الوزراء ارتفع الاحتياطي من النقد الأجنبي من 36.7 مليار دولار إلى 44.5 مليار، كما تضاعفت عوائد السياحة من 4.4 مليار دولار إلى 9.8 مليار وكذلك ارتفع دخل قناة السويس من 4.9 مليار إلى 5.7 مليار, كما ارتفعت حصيلة الصادرات البترولية من 6.6 مليار دولار إلى 8.8 مليار أما الصادرات غير البترولية فقد ارتفعت من 15.1 مليار دولار إلى 17.1 مليار وكذلك تحويلات المصريين في الخارج ارتفعت من 21.6 مليار إلى 26.4 مليار، ووفقا للمصدر ذاته فإن معدل البطالة انخفض من 12% إلى 9.9% كما تراجع معدل التضخم من 26% إلى 15% كما انخفض عجز الموازنة من 10.9 إلى 8ز9%.

2018 كان عام الاهتمام بالإنسان المصري التزاما بما وعد به الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن الاهتمام بالإنسان المصري سيكون في مقدمة أولوياته خلال دورته الثانية، وليس أدل على ذلك من تواصل حملة 100 مليون صحة في مختلف محافظات الجمهورية للقضاء على فيروس "س" حيث تم توقيع الكشف على أكثر من 18 مليون مصري منهم عدد كبير من طلبة المدارس وتم صرف العلاج للمصابين مجانا, كما واصلت الدولة دعمها لنظام تعليم جديد في مصر يحدث نقلة نوعية ويعيد لمصر ريادتها للمنطقة في مجال التعليم، وعلى الصعيد العملي نفذت الدولة في الصحة والتعليم فحسب خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام 238 مشروعا تعدت قيمتها مليارًا و600 مليون جنيه.

2018 هو عام تصحيح الخلل فمعدلات الأداء الاقتصادي خلال الربع الأول من العام 2018 تؤكد أن الدولة نفذت 164 مشروعا في محافظات الصعيد والمحافظات الحدودية بما قيمته الإجمالية 12 مليار جنيه من أصل 27 مليار جنيه قيمة ما أنفقته الدولة على 490 مشروعًا تم تنفيذها خلال نفس الفترة، وهو ما يعني أن الدولة تضع الصعيد والمحافظات الحدودية نصب أعينها ولم يعد الصعيد كما مهملا كما كان، وأن كل محافظات الجمهورية من الإسكندرية إلى أسوان ومن العريش إلى مطروح تحظى باهتمام الدولة، وأن خطة التنمية الشاملة والمستدامة تستهدف تحقيق التنمية في جميع أنحاء الجمهورية.

وأخيرا فإن 2018 كان عام إنصاف المهمشين من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين التقاهم الرئيس وكرمهم إلى المهمشين من سكان المناطق العشوائية غير الآمنة، وليس أدل على ذلك من استمرار برنامج عمل الحكومة خلال 2018 للقضاء على ظاهرة العشوائيات ببناء مساكن بديلة يتوفر فيها الأمن والأمان والحياة الكريمة للمواطنين حيث تم افتتاح منطقة بشاير الخير 2 في الإسكندرية وجارٍ تنفيذ بشاير الخير 3 إضافة إلى منطقة روضة السيدة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز