عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الدين والدراما

الدين والدراما

بقلم : د. داليا مجدى عبدالغنى

دائمًا ما تُداهمني فكرة، لماذا يرتبط الدين في العمل الدرامي بالحالة الاجتماعية للإنسان؟! فعندما نجد شخصًا جالسًا على سجادة الصلاة، أو مُمسكًا بالمصحف، لابد أن نجده إما رجلًا مسنًا، أو شخصًا يعيش حياة معيشية فقيرة، وكأن الشخص الثري، أو الصغير في السن، تُلهيه دائمًا الحياة عن الدين، وربما تكون وجهة النظر الدرامية، تهدف إلى أن ترف الحياة، وبذخها، عادة ما تُلهي الإنسان عن أموره الدينية؛ لأن صخب الحياة يأخذه، وترفها ينال من تفكيره، وأيضا من وقته؛ لذا، غالبًا ما نجد الشاب الذي يلجأ إلى الدين في الدراما، يكون واقعًا في محنة، تُجبره على العودة إلى الله، والتفكير في حكمته، والأمل في أن يجد سلواه في دينه وخالقه.



ولكن، ربما تكون هذه الوجهة أساسها هو أن هذا هو النهج الواقعي للإنسان، وعلى الرغم من ذلك، فأنا أتمنى أن تخرج الدراما عن نقل الواقع بحذافيره، فلابد لها أن تُنشئ حالة جديدة للإنسان، فما أجمل أن تُظهر الشاب أو الفتاة على الرغم من أنه يعيش حياته، ويستمتع بها، إلا أنه يمنح وقتًا ولو يسيرًا لدينه، وللمولى عز وجل، وأيضا، لابد أن نُجْلي مدى حمد وشكر الإنسان لربه على نعمه، عندما يمنحه الثروة والنفوذ.

فالأفضل للإنسان أن يكون إيجابيًا في تفكيره، حتى لو كانت الفئة التي تفكر بهذه الطريقة ضئيلة للغاية، إلا أنها ستظل موجودة، وربما لو اهتممنا بإجلائها، لتزايدت بمرور الأيام.

وأحب أن أنوه إلى أن إجلاء الجانب الديني للإنسان، لا يعني أنه مُنزه عن الأخطاء والسلبيات، بل على العكس، فالإنسان سيظل يحمل في طياته المتناقضات، والتي من أهمها أنه قد يهتم بجانبه الديني، في حين أنه يخفق في جانبه الحياتي، وهذا في حد ذاته يستحق إلى إجلائه في الأعمال الدرامية، وبصورة موسعة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز