عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
[سعادة] الحكومة.. و[تعاسة] أهل الشر

[سعادة] الحكومة.. و[تعاسة] أهل الشر

بقلم : محمد الشرقاوي

دائما ما أسمع الأجانب يسمون أبنائهم "هابي" ومعناها سعيد، ولم تطرق أذني أبدا أن سمي أحدهم مولوده "ساد" ومعناها تعيس، لكن يبدو أننا البلد الوحيد الذي يسمي بناته "حزينة" مثل هذه التسميات جعلتني أطرح تساؤلا لماذا يصر المصريون على الحزن؟ حتى في ظل وجود خبر سعيد بمولود جديد! ؟ هذا هو حال بعض المصريين في تناول أخبار بلدهم وإنجازات حكومتهم|



لنطرح سؤال لماذا نتحدث عن السيئ ونهمل الحسن؟

فمثلا إذا [ارتفعت] الأسعار تصدر الخبر الصفحات الأولى واهتمامات السوشيال ميديا، وإذا [انخفضت] لم تلق اهتماما أو تنشر في ذيل صفحة أو يلقي الخبر التشكيك- رغم صحته- وإذا [تدنت] أسهم البورصة عنونتها الصحافة باليوم الأسود اقتصاديا، وإذا [زادت] لا ترد على بال أحد، وإذا [عَلَتْ] معدلات البطالة هلل الكثيرون بتقاعس الدولة عن التشغيل واغتيال أحلام الشباب، وإذا [تضاءلت] شكك الأغلبية باعتبارها من اختراع الحكومة.

ما جعلني أتطرق لهذه المقدمة حالة التشكيك في كل شيء لدرجة انصهار الحقيقة مع الخزعبلة في بوتقة الإعلام المضلل لأهل الشر وكتائبه الإلكترونية، ليكون منتجهم النهائي شائعات وإشاعات!

فإعلام الشر ترك أفراح الاحتفال بافتتاح مسجد [الفتاح العليم] وكاتدرائية [ميلاد المسيح] بالعاصمة الإدارية الجديدة، وبدأ عملية التبكيت والتنكيت! من أين تم توفير ميزانيتهما؟ ورغم تأكيد الدولة أكثر من مرة أن العاصمة الإدارية الجديدة بأكملها من خارج موازنة الدولة، إلا أنهم سيستمرون في تساؤلاتهم وإن أقسمت بالفتاح العليم أو حلفت على "المية تجمد".

هؤلاء أيضا يتجاهلون معجزة حملة 100 مليون صحة وأفراح كبح جماح فيروس سي والسكر والضغط والسمنة، ويتساءلون من أين تم تمويل الحملة؟ وينكرون القضاء على السواد الأعظم من قوائم انتظار العمليات الجراحية ضمن مبادرة "إنهاء قوائم الانتظار"

وللأسف هناك من يردد أطروحاتهم دون وعي، وعدم استيعاب أنه فخ لإلهائك عن أفراحك وإنجازات دولتك، ومحاولة لزرع فتيل الفتنة في الأرض المملوكة للشعب والمصانة بكوردون الحكومة والقيادة السياسية.

هؤلاء وأتباعهم يحاولون [تحويل] المنتج الحكومي وإنجازاته [إلى] منتج استفهامي تهكمي كما الحال عندما يتم إنتاج هاتف محمول أو لاب توب بمواصفات خرافية يتساءلون حلال أم حرام، وليس كيف تم تصنيعه؟ أو كيف يتم الاستفادة منه؟

لذلك لن تستطيع الحكومة الاستمتاع بقضاء [ويك إند] مريح. حتى في عطلتها تحاول التوضيح والتمحيص والرد على الشائعات [وهنا] يبرز دور الإعلام الوطني في درء الشائعات واستجلاء الحقائق ومساندة الحكومة والدولة والمواطن وسد الشك العميق فيما يأتي من أنباء أو تصريحات.

وأبدأ من بوابة «روزاليوسف» بمحاولة صك مساحة [التعاسة] لترتفع مساحات [السعادة] ومنها: استضافة مصر لأمم إفريقيا، 15.300 مشروع قومي بقيمة 3.4 تريليون جنيه تم تنفيذها، 10% معدل البطالة خلال الربع الثالث من 2018، بدء تطبيق التأمين الصحي الشامل في بورسعيد، "حياة كريمة" يدخل حيز التنفيذ، 25 مليون مواطن أجروا فحوصات فيروس سي، ارتفاع معدل النمو الاقتصادي ليتجاوز 5.3%، احتياطي النقد الأجنبي بنهاية ديسمبر الماضي سجل 42.55 مليار دولار.

فلا مانع من أن يفرح المصريون!

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز