"حلاوة" زمان

بقلم : هند عزام

زمن الفن الجميل الذي يتوق إليه الكبار وحتى الشباب، شياكة وثقافة الفنانين كانت سمة رئيسية مع جودة وتنوع الأعمال الفنية ما بين السينما والدراما والمسرح.

وفي زمننا هذا لازال البعض يحب الذهاب إلي المسرح و قلما وجدت كل فترة مسرحيات جذبت الجمهور علي الرغم من قيام وزارة الثقافة بدورها من تقديم العديد من المسرحيات علي مسارح الدولة .

وسط هذا الزخم كانت تظهر مسرحيات لكبار الفنانين تهاتف عليها الجمهور و مازال يطالب بإعادة عرضها مرة أخرى  ومنها مسرحية "الملك لير" للكاتب وليم شيكسبير .

وفي الفترة الأخيرة عاد المسرح بشكلة الكوميدي  من خلال الفنان أشرف عبد الباقي و "مسرح مصر"  تجرية أحدثت جدلاً وخلافاً لدي أصحاب المهنة والجمهور الكثيرين أحبوا النجوم الشباب الذي قدمهم عبدالباقي وكثير منهم كان خريج ورشة المبدع المخرج خالد جلال ، عبدالباقي فتح باب الرزق والانتشار أمام العديد من الشباب و الآن يقدم مجموعة جديدة ولكنه في تجربة أخراج و هي مسرحية " جريما في المعادي" و روج لها بتواجده كمخرج للعمل ، وتقدم المسرحية بمسرح " نجيب الريحاني "  والتجول بمدخل المسرح عقب تجديده يعيدنا إلي الزمن الجميل حيث تزخرف جدرانه الخارجية صور للفنان القدامى "عبدالفتاح لقصري و يوسف وهبي و زينات صدقي وإسماعيل يس وتوفيق الدقن"، بالإضافة إلى تماثيل لهم ، وعند الدخول الي المسرح نفسه نجد زخرفات ونقوشات أنيقة، ومع بداية المسرحية نجد مجموعه جديدة من الشباب تقدم فناً ممزوجاً بالكوميديا تلك المسرحية أشاد بها الفنان جلال الشرقاوي عقب اعتراضه السابق علي "مسرح مصر".

و محاولات عودة المسرح الخاص مازالت مستمرة حيث عاد الفنان محمد هنيدي مرة آخري لتقديم مسرحية " 3 أيام في الساحل" و عبر عدد من الجمهور عن أعجابة بالمسرحية، كما أن الفنان محمد صبحي يقدم مسرحية جديد بعنوان "خبيتنا" . المثير في مشهد عودة الجمهور للمسرح وجود جميع الأعمار من الشباب و الكبار وحتي الصغار لنري الكثير من الأسرة تحضر عرضاً مسرحياَ وتلتقط الصور حتي مع تماثيل المبدعين الرواد مثل التماثيل بمسرح الريحاني، عودة الجمهور تحتاج من المبدعين مجهود أضافي لتقديم مسرح يمكن أن يجذب الجمهور بجميع أعماره ليكون فرصة للترفيه وتقديم شيء هادف وراقيٍ.