عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
"كلمتين وبس"
بقلم
هند عزام

"كلمتين وبس"

بقلم : هند عزام

"بالسلامة يا حبيبي بالسلامة" كلمات أغنية كنا نستمع إليها مع دقات الساعة ببداية يومنا الدراسي و" حكايات أبلة فضيلة " التي كنا نتخيل أبطالها والقصة بأكلمها و" كلمتين وبس" للفنان القدير الراحل فؤاد المهندس والتي يعيدها الآن تحت نفس الاسم الفنان شريف منير كلها برامج كبرنا على الاستماع اليها منذ نعومة أظافرنا إلى جانب الفترة اليومية من الاستماع إلى إذاعة القرآن الكريم.



أعتبر نفسي من جيل الشباب الذي استطاع أن يقتنص من بعض الزمن الجميل من هؤلاء العمالقة في بداية نشأتنا، كنا جيلا أكثر حظًا من الصغار الآن فتربينا على صوت الإذاعة إلى جانب التلفزيون بما كان يقدمه من محتوى ومضمون على الرغم من ضعف الإمكانيات مقارنة بالآن إلا أنها كانت أكثر ثقافة ومتعة فشاهدنا " ألف ليلة وليلة " وفوازير " نيللي وشريهان " و"بوجي وطمطم " عروستي" و"ماما نجوى " و" وكنا نختتم يومنا بنشرة التاسعة قبل الخلود إلى النوم.

تلك البرامج التي يحاول البعض الآن إعادة إنتاجها أو تقليدها قدمت لنا في صغرنا المعلومة والراديو نمي لدينا القدرة على التخيل إلى جانب التثقيف والترفيه، وعلى الرغم من انتشار محطات الfm الآن وأصبحت أكثر جذبًا للشباب إلا أننا نفتقد ما تربينا عليه، الإقبال على الإذاعات الحديثة مقابل التقليدية نظرًا لشقين أولًا عدم تواكبها مع "الرتم" السريع للشباب على الرغم من أن بعض تلك الإذاعات التلقيدية مازالت تحتل اهتمام الشباب ومنها " القرآن الكريم" لما تقدمة من تلاوات قرآنية خاصة وأمور الدين عامة وإذاعة " الأغاني " لما تقدمة من ساعات إذاعية لكبار المطربين القدامى ومنهم "أم كلثوم ".

الإذاعات التقليدية تحوي الكفاءات ولكنها تحتاج إلى تطوير المضمون مع الحفاظ على هويتها والغرض الذي أنشئت له من البداية.

وكما نطالب بتطوير الإذاعات القديمة على إذاعات الfm أن تتحلى بتقديم دورها بشكل أكبر في التنوير ولا يقتصر الأمر على تقديم الأخبار ومواكبة لغة الشباب.

ويجب على الأسرة الآن تقدم لأطفالها تراثنا القديم سواء الإذاعي أو التلفزيوني إلى جانب تقديم التكنولوجيا الحديثة وذلك نظرًا لقلة برامج الأطفال والكارتون الهادف والذي تعلم منه الأطفال، وعلى الأسرة أن تغير من نمط التربية الآن المنتشرة، حيث نرى الصغار في أيديهم " الموبايلات " و" التاب" دائمًا لفترات طويلة وابتعدنا عن الأسس السليمة لنشأة الطفل الذي لا يجب أن يظل أمام شاشات التلفزيون أو الموبايل لساعات طويلة لمجرد تضييع الوقت.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز