عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي
بلغة العصر

بلغة العصر

بقلم : جميل كراس

الذين هزموا الأخلاق بالقاضية!!



لغة «الكلام» وبذاءة «اللسان»

انتبهوا فاقد الشيء لا يعطيه!!

بالفعل اختفت أو توارت أخلاقيات زمان، بما تحمل من حب واحترام وآداب من خلال لغة الحوار أو الكلام وهذا ما نفتقده في الوقت الحاضر.

فلغة الكلام بين شباب اليوم اختلفت كثيرا ولم تعد مثلما كان متبعا في الماضي والموقف دون شك يدعو للحسرة والمطالبة أو التمسك بأيام زمان.

ولا يجب أن نغفل ما كان متبعا أو قائما حينذاك أما الآن الصورة تغيرت، فالمدرس لا يقوم بدورة فيما يختص بالتربية أو تقويم السلوك ومشغول لشوشته في أعماله الخاصة من دروس خصوصية وسناتر وخلافه ومتعكر المزاج ودائما في حالة "نرفزة" ولدرجة أنه قد يخرج عن شعوره في الكثير من الأحيان ويوجه ألفاظا لا يمكن وصفها إلى التلاميذ.

وقد نفس الشيء بالنسبة للتلاميذ فيما بينهم ولأن المدرسة بالنسبة لهم قدوة والشيء بالشيء يذكر فلا احترام ولا كلام راق أو موزون.

وحتي داخل دهاليز الأسر لا يعجبني أن ينادي طفلا أو شابا «أبيه» باسمه المطلق فقط دون أدني احترام أو تقدير أو الأدب نفسه والأب لا يجب أن يتجرد من مشاعره لكنه يجب أن يحافظ علي احترامه لأن الكثيرون من الأباء لايوجهون أبنائهم بذات الأمر لكنهم يتغافلون عن عمد وهم يسمعون أسمائهم المجردة من أى لقب بدعوي أن أولادنا مجرد أصدقاء بالنسبة لنا.. يا سلام!!

ويا لها من مقارنة ظالمة ما بين أيام زمان والعز والفرفشة وأصول الكلام ونوعية وبين ما يغزو اسماعنا من ألفاظ متدنية وكلام قليل الأدب يؤدي بنا إلي الانحدار وسوء الأخلاق.

وياللعار أو الخجل عندما نسمع مثل هذه الألفاظ المتدنية أو نري عدم الاحترام المتبادل بين هذا أو ذاك.. فهذا ينادي زميلا أو صديقا له بكلمة يا حيوان يا ابن كذا..؟! وآخر يا متخلف يا بيئة أنت مصيرك في الآخر العباسية أو الخانكة!!

وثالث يداعب زميلا له قائلا: "يا ابن الكلب أو ابن المرة كذا...!

والصدمة الكبرى عندما أيقنت وسمعت بنفسي ألفاظ جارحة وعبارات مسيئة من جانب المدرسين بحكم سكني قريبا جدا من مدرسة ثانوية وهات يا شيخة أنت يا ولد يا جزمة مش عايز اسمع صوتك خالص وكذلك يا حمار يا ابن.. خليك في نفسك واحترموا أنفسكم يا حيوانات!! يا عديمي التربية.. إلخ من هذا الكلام أو تلك المفردات من قاموسهم المسىء وغير المرغوب فيها خاصة ونحن نعلم تماما بأن فاقد الشيء لا يعطيه".

فما بالك من مدرس أو مدرسة واجبهما بالمقام الأول التربية قبل التعليم وهو ما نفتقده حاليا وأن كنت أعرف بأن جميع المراحل الدراسية بالمدارس مدون على كتبها من أعلى وزارة التربية قبل التعليم ويبدو أننا فقدنا الأثنان معا بفضل التغييرات التراكمية ولغة الكلام السائدة حاليا بين الشباب.

الأخطر منه ذلك السلوك المشين أو التقليد الأعمى الذى قودنا إلى اقتباس أشياء لا تتناسب أبدا مع مجتمعنا الشرقي الأصل ما بين ارتداء ملابس ممزقة تكشف أو تعرى أجسادهم وتشاركهم الفتيات في هذا التوجه!!

بدعوى أن المخرج عايز كده.. آسف الموضة عايزة كده يا متخلفين.

أخيراً وليس آخرا لغة العصر أو الكلام تغيرت بزاوية 180 درجة ولا يبدو من قريب أو بعيد بأننا سنعود إلى ما هو أفضل ولأننا انحدرنا إلى الأسوأ وليس الأحسن عكس كل ما تمنياه والسبب معروف طبعا.

بصراحة الله يرحم أيام زمان وبعيدا عن السوبر ماركت إياه.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز