تبختري بالسلام يا أم الدنيا

بقلم : ياسين بن سالم

تبختري بالسلام يا أم الدنيا.. ونامي قريرة العين في قلبي، شعرت بالأمان التام والسكينة ولله الحمد والفضل والمنة، أول ما وطأت قدمي أرض الكنانة مصر، ضمن وفد جمعية الصحفيين الإماراتيين، فمنذ خروجنا من بوابة الطائرة، لاحظت ذلك الانضباط والهدوء الذي يسود المطار، ترافقه ابتسامة لطيفة من شعب مصر الأبي ترحب بقدوم الضيوف الكرام، ولم تكن هناك أية عراقيل أو تعقيدات في إنجاز إجراءات الجوازات، التي لم تستغرق سوى دقائق معدودة جدًا في مبنى مطار القاهرة الجديد الأنيق والمنظم.

ورغم أن المتربصين كثر، إلا أن أبناء مصر العروبة والمحبة والوفاء والسلام، يدركون ماذا يعني أمن مصر واستقرارها، لذلك تراهم حريصين على تراب وطنهم من أي حاقد حسود، متكاتفين لقطع دابر أي شخص تسول له نفسه المساس بأمن مصر.

غمرني هذا الإحساس وأنا برفقة زملائي الصحفيين، نشق طريقنا بشارع صلاح سالم  متجهين إلى فندق سميراميس في قلب العاصمة القاهرة النابض بالحياة والحركة وأصوات مزامير السيارات، والناس الساعية للرزق الشريف وحفظ كرامة وكبرياء مصر وتاريخها الضارب في الأعماق.

وتزداد عندك مساحة السعادة والطمأنينة، وأنت تشاهد أضواء القاهرة تتلألأ على صفحات نهر النيل، وهو أحد اهم أقدم معالم مصر والدنيا وشريان الحياة لمدينة الأزهر والأهرامات العتيقة، فهناك يقظة تامة في كل مكان من أبناء مصر، للحفاظ على أعز ما يملكون وهو الوطن، وقطع ذيل أي حقود يشوه صورة مصر الأبية ويعبث بأرواح أبنائها، وشعب مصر على حق في هذا التكاتف والغيرة، على تراب الوطن وحفظ أمنه، لأن أمن واستقرار مصر، هو أمن وضمان لكل الوطن العربي، فهي القلب النابض في الحياة والعلم والشجاعة والإقدام.

فتحية شكر وتقدير ووفاء وإجلال من أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة إلى شعب مصر العظيم.