عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الإعلام المصري يتوهج في الدفاع عن ميثاق الشرف

الإعلام المصري يتوهج في الدفاع عن ميثاق الشرف

بقلم : ياسين بن سالم

بعد أسبوع حافل قضيناه في ربوع مصر الحبيبة تجولنا خلاله كوفد يمثل كل أطياف الصحف في دولة الإمارات في أهم وأكبر الصحف والمجلات المصرية كالأهرام وأخبار اليوم والجمهورية والوفد وروزاليوسف واليوم السابع، مرورا بالإعلام المرئي المتمثل في هيئة الإذاعة والتليفزيون المصري، وقوفا على وكالة أنباء الشرق الأوسط واتحاد الصحفيين العرب، ومدينة الإنتاج الإعلامي. وتم تتويج هذه الزيارة بلقاء نقابة الصحفيين المصريين.



والعنوان الأهم الذي سطع وحضر ووقع في قلبي وفكري وأنا أتجول مع زملائي الصحفيين الكرام بين صالات التحرير في الصحف ودهاليز الإخراج والإعداد والتقديم في التلفزيون، هو أن الإعلام المصري يتوهج ويعمل بإخلاص بالدفاع عن ميثاق شرف مهنة الإعلام وبالأخص الصحافة، وذلك من خلال تأكيد الثوابت المهنية والترحيب بالتجديد، ما يعطي انطباعا مفرحا للزائر أن الإعلام المصري يسير بخطى علمية مهنية مدروسة صحيحة، وهذا يبشر بالخير لأن أي تطور للإعلام المصري سوف ينعكس وبدون أدنى شك إيجابيا على الإعلام العربي وذلك لما تمتلكه جمهورية مصر من تاريخ وإرث وخبرة طويلة وتخصص ومهنية يفتخر بها كل إنسان.

ولكي نقترب أكثر من هذا التطور والحماس والتجديد الذي لاحظناه في بلاط صاحبة الجلالة، نتوقف مع تاريخ نشأة جريدة الأهرام كأول جريدة تأسست في مصر عام 1876م، وهي معلم ورمز وقلعة صحفية ومرجعية إعلامية كبرى، ليس على مستوى مصر بل على مستوى الوطن العربي والعالم. ونعرج لجريدة اليوم السابع التي تعتبر ضمن أحدث الصحف في مصر 2008م، نلاحظ أن هناك تحديا مشتركا بين القديم والحديث، المتمثل بالسعي الجاد الرصين للدفاع عن جوهر الصحافة وميثاقها الأهم لدى القارئ، وهو تحري الدقة والأمانة والصدق والنزاهة، مع الترحيب بكل ما هو جديد ومتطور من تكنولوجيا وأفكار خلاقة تساهم في تحسين مستوى الأداء والسرعة، لاسيما في وقت أصبحت الكلمة فيه تتطاير كالشرار، غثها وسمينها، على وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الأخبار الكاذبة والمحرضة على الدمار وتشويه سمعة الأديان السمحة وضرب الديار الآمنة وبدون أي رادع قانوني أو أخلاقي، لذلك ترى صحافة مصر قديمها وحديثها وكافة وسائل الإعلام فيها ومن منطلق غيرتها وحبها وحرصها الشديد على وطنها وعلى سمعة ومكانة صحافتها المرموقة تعمل دون كلل أو ضجر وبمسؤولية تامة ووعي ومهنية كبيرين وادراك من أجل أن تحافظ الصحافة في مصر على كيانها كرمز للحقيقة ومصدر للكلمة الصادقة، وهذا لم يأت من فراغ أو عبث بل جاء كنتيجة طبيعية لتولي أصحاب الخبرة والاختصاص زمام الأمور وقيادة الصحف والإعلام بشكل عام بكفاءة عالية واقتدار تام، وأنا على يقين بعون الله أن مصر وبالتعاون والتنسيق مع دولة الإمارات سوف تظل تقود ركب الصحافة والإعلام في الوطن العربي لأنها تعتمد على أسس قوية ومتينة وهي المهنية الصرفة مع احترام عقول البشر والتصدي بحنكة وحكمة بعيدا عن الكلام المبتذل المهين للحرية وأخلاق المهنة والجريدة قبل القارئ، وتفنيد كل ما هو دخيل على مهنة المتاعب ودحض أباطيله وكذبه بالبرهان والدليل الصحفي القاطع وهذا هو الميثاق الأهم لأي صحيفة تحترم نفسها وقراءها.

فهنيئا لجمهورية مصر ودولة الإمارات الإبحار معا في أشرعة العلم والمعرفة والإعلام وتوحيد روح التحدي والفكر التواق للتجديد والابتكار، مع تأكيد ثوابت المهنة باعتماد الحرية المسؤولة واحترام عقل القارئ ونقل الكلمة الموثوقة النزيهة.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز