عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
فيه حاجه غلط

فيه حاجه غلط

بقلم : جميل كراس

 



"بعد فضيحة الأحمر المدوية بالخمسة في دوري الأبطال الإفريقي"

 

هزيمة فادحة أشبه بالفضيحة، زلزلت أركان النادي الأهلي، فلم يخسر الأهلي من قبل بالخمسة في أدغال القارة الإفريقية، وهو البطل المتوج وصاحب لقب نادي القرن.. تلك الهزيمة التي أصابت جماهير الأهلي والكرة المصرية بحالة من الغضب العارم والحزن الشديد.

البعض يردد بأن اتحاد الجبلاية هو السبب، وأنا لست معهم فيما يقولون فالفريق الذي يقهر بالخمسة ولا يحقق انتصارا يذكر له خارج أرضه في البطولة الإفريقية لأبطال الدوري، لا يستحق أن يكون البطل.

فهو الذي خسر أمام سيمبا التنزاني من قبل، وكذلك فيتاكلوب بنفس النتيجة 1/0 في غرائب المباريات الإفريقية، كما أن الانتصارات وحدها هي التي تجني البطولات بأقدام لاعبيها ورؤوسهم، ومن غير الطبيعي ألا يفوز الأهلي خارج أرضه، وبهذه الصورة لا يستحق أن يتوج بطلًا وعودة إلى الماضي عندما فاز الأهلي بالثلاثة مقابل هدف في المباراة النهائية أمام الترجي التونسي لكنه عاد وانهزم بغرابة شديدة بثلاثية نظيفة في تونس، وذهب اللقب لمن يستحق فعليًا.

بكل صدق لقد غابت الروح القتالية عن لاعبي الأهلي، وهم أصحاب الملايين دون أن يقدموا شيئا يذكر لهم، وفقدوا تماما روح الفانلة الحمراء وخارت قواهم واستسلموا أمام المنافس "صن داونز" الجنوب إفريقي في سابقة هي الأولى من نوعها خارج مصر.

هذا الدرس القاسي الذي يجب أن نستوعبه ونتعلم منه، فالخسارة الثقيلة، يجب أن يتحملها اللاعبون وجهازهم الفني، وإن كان ذلك لا يدعونا لليأس أو الإحباط حتى لو كانت نسب التأهل شبه معدومة، وأن كان ذلك يمثل يومًا موجعًا وحزينًا في تاريخ الأهلي مع البطولات الإفريقية.

وإن كنت أتمنى أن يشعر اللاعبون وجهازهم الفني بمدى الحزن الدفين، الذي الم بجماهير الكرة المصرية والأهلي لكونه يمثل مصر في هذه البطولة القارية، فالصدمة شديدة والخسارة فادحة بكل ما تعني الكلمة، والكل يتحمل المسؤولية بعد أن ضاعت هيبة البطل، وفقد شخصيته في مباراة مؤثرة، ولا أريد أن نعلق الهزيمة لأمور بعيدة عن الواقع أو نقول إن التحكيم كان سيئا أو منحازا!!، فليس الأمر، كذلك والمدرب الأورجوياني يتحمل الجزء الأكبر من هذه الفضيحة ومعه لاعبوه بعد أن غابت الثقة عنهم وفقدوا تركيزهم، وضاعوا في غياهب الظلام في أحراش القارة السمراء الإفريقية.

من حق الجماهير أن تغضب بسبب أكبر هزيمة تعرض لها الأهلي بفعل فاعل، رغم ما يقال إن الأهلي قد يمرض لكنه لن يموت، وبلغة الأرقام فإن الأهلي بات قريبًا من وداع دوري الأبطال والخروج من البطولة الإفريقية، إلا إذا حدثت المعجزة، وفاز بالستة، وهذا في عرف كرة القدم قد يكون صعبًا جدًا لكنه ليس بالمستحيل.

ولابد أن نعترف بأن لاعبي الأهلي وجهازهم الفني لم يكونوا موجودين أمام المنافس غير المرعب "صن داونز" في جنوب إفريقيا، فهم الذين وضعوا أنفسهم داخل هذا المأزق، أو ذلك الموقف المتأزم، ولابد أن يستفيق لاعبو الأهلي ويستعيدوا توازنهم من جديد، لرد الاعتبار يوم السبت المقبل، رغم أن الهزيمة الثقيلة قد تبدو من الصعب تعويضها، ونحن لا نبحث عن المستحيل، لكن على الأهلي أن يجتاز المحنة، ولا حياة مع اليأس أو الانكسار لنادي القرن الإفريقي، ولأنه لو بطلنا نحلم نموت حتى لو كان هناك لحظات انهيار عاشها ومر بها لاعبو الأهلي الذين كانوا جميعًا خارج نطاق الخدمة ووضعوا انفسهم داخل هذا المأزق أو الموقف المتأزم، ولابد من وقفه من جانب إدارة النادي الأهلي ورئيسه "محمود الخطيب"، ولأنه صراحة وبالفم المليان "الأهلي فيه حاجة غلط ويحتاج إلى علاج فوري بعيدًا عن المسكنات الوقتية التي لا تجدي أو تثمن عن شيء.  

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز