عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
كلمات مهمة في قمة السيسي - ترامب

كلمات مهمة في قمة السيسي - ترامب

بقلم : محمد الشرقاوي

بات العرب يمشون في مناكبها– السوشيال ميديا- كالحمار يحمل أسفارا، وباع المصريون الواقع وأخذوا يمشون في أرض تويتر وفيس بوك مرحا بالشائعات.



فولوا وجوههم شطر خرافات "الواشنطن بوست وإعلام الإخوان وصحيفة جيروزاليم بوست" بأن السيسي يذهب لتمرير التعديلات الدستورية مقابل موافقته علي صفقة القرن بل وتسويقها بين فتح وحماس والدول المعنية، ووصل بالخرافات مناطحتها للسحاب بأن نتنياهو سينضم للقمة- رغم أن القمة عشية انتخابات الكنيست- بل وبلغت السذاجة مبلغها بأن السيسي سيتراجع عن موقفه من [الجولان السورية] و[القدس الفلسطينية] مقابل مباركة أمريكية للتمديد فترة رئاسته.

بِئْس القوم الذين كذّبوا بأحاديث السيسي– صوت وصورة- في كل المحافل المحلية والدولية، وبيانات الرئاسة والخارجية المتتالية المُبَيّنَة للخيط الأبيض من الخيط الأسود للدولة المصرية في قضايا المنطقة الجالسة علي برميل من البارود.

فالرئيس السيسي قال مرارا: لا مخرج نهائي من الصراع العربي- الإسرائيلي إلا بحل سلمي شامل وعادل يعيد الحقوق إلى أصحابها، ويحصل الشعب الفلسطيني على حقه فى الدولة المستقلة (وعاصمتها القدس الشرقية) ولا سلام دون حل للدولتين، مشددا علي أن عدم تسوية القضية الفلسطينية بصورة عادلة ونهائية يمثل عاملا رئيسيا لعدم الإستقرار.

وتكرارا قال عن سوريا : إننا نطالب بالتحرك الفوري، لبدء المفاوضات في إطار عملية جنيف، لتحقيق تسوية شاملة للأزمة، تحفظ وحدتها، وسلامتها الإقليمية، التي باتت اليوم مهددة أكثر من أي وقت مضى، منذ اندلاع هذه المحنة قبل ثمانية أعوام، وتحقق الطموحات المشروعة لشعبها، وتعيد بناء هذه الدولة العربية العريقة ومؤسساتها، وتقضي على الإرهاب البغيض.

وعن الجولان– قيل نصا- إن قرار اعتراف أمريكا بهضبة الجولان على أنها إسرائيلية غير سليم، حيث إنها أرض عربية سورية محتلة، وتخضع لقرارات شرعية ودولية واضحة، مؤكدا أن موقف مصر والعرب من قضية الجولان واضح تماما للجميع –والكلام للمتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي.

لا أحد ينكر أن هناك حالة دفء في العلاقة بين القاهرة وواشنطن، ناتجة عن الكمياء الحيوية بين الرئيسين منذ لقائهما الأول في سبتمبر 2016 على هامش اجتماعات الجمعية العامة، وقتما كان ترامب المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية ، فتقاربت وجهات النظر حينئذ بصورة كبيرة ،وإن تباين بعضها بعد ذلك نتيجة المصالح التي تحكم الدول [لكن]  حالة الدفء هذه لم تمنع السيسي من البرق والرعد من قرارات تهويد القدس والجولان.

ولّي زمن استئذان الأمريكان وغيرهم في شئوننا الداخلية - والتعديلات الدستورية نموذجا- فالدولة المصرية لا تبيع مواقفها لأحد [لكن] تشتري صون الأمن الوطني العربي، ولن يتغير مواقفها ولا تراجع ولا إستسلام في قمة الغد، لعلكم تفقهون!

بل من المتوقع أن يجدد السيسي موقف مصر المعارض من تهويد الجولان، وكذلك التأكيد علي الموقف المصري المعلن والواضح من أن السلام في الشرق الأوسط لن يحدث ما لم يتم إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك بغض النظر عن البلورة النهائية لصفقة القرن من عدمها.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز