عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الدبلوماسية المصرية.. ومصالحنا الخارجية

الدبلوماسية المصرية.. ومصالحنا الخارجية

بقلم : أشرف أبو الريش

 نستطيع أن نقول وبكل فخر، إن الدبلوماسية المصرية بدأت جني ثمار الجولات والتحركات المكوكية على مدار خمس سنوات ماضية.. خطة التحرك التى قامت بها القاهرة فى مدة وجيزة بفضل الله كانت ناجحة على كل المستويات، بدءا من العلاقات العربية والإفريقية والآسيوية انتهاءً بالعلاقات الدولية والأمريكية.. الهدف الرئيسى لهذا الجهد ولتلك التحركات، كان ولا يزال حماية المصالح المصرية على كل المستويات فى المحيط الإقليمى ومنطقة الشرق الأوسط، وإفريقيا وتعدى إلى المصالح المشتركة مع القوى العظمى فى أمريكا وروسيا والصين.. جهد لا ينكره أحد تم من خلال تحركات مدروسة بعناية شديدة، وأيضا بحسابات دقيقة للغاية بهدف تعويض ما لحق بالمصالح المصرية بعد 2011.



وضعت القيادة السياسية المصرية نصب عينيها هدفًا استراتيجيًا ورؤية متعمقة للحفاظ على مصالح هذا الوطن والتصدى بكل قوة للمحاولات والمؤامرات التى كانت تهدف إلى ضرب مصالح مصر على كل المستويات.. هناك تفاصيل وأسرار وتحركات لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه تجاه هذا الوطن منها ما هو معلن ومنها ما لا يعرفه الكثيرون. 

الملفات الخارجية التى تسلمها الرئيس عبدالفتاح السيسى كانت ولا تزال غاية فى الخطورة ليس على مصر فقط، وإنما كانت تهدد استقرار المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط.. وبكل عزيمة واقتدار نجحت الدبلوماسية المصرية فى إدارة الملفات الخارجية بنجاح شديد يدعو إلى الفخر والاعتزاز.

عملت القاهرة بكل جهد وإخلاص إلى التعاون مع جميع الأطراف لحل الأزمات العربية فى كل من سوريا وليبيا واليمن، وتحقيق الاستقرار فى المنطقة، وعلى رأسها أيضاً إيجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.

وسعت الدبلوماسية المصرية إلى تكثيف تحركاتها فى القارة الإفريقية من خلال رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى، وما تنطوى عليه تلك المرحلة من عمر الاتحاد الإفريقى من تناول قضايا جوهرية تتعلق بإصلاح الاتحاد ومؤسساته، فضلا عن الاستمرار فى جهود تسوية النزاعات السياسية بالقارة وهذه الجهود أثمرت بالفعل نتائج مهمة على أرض الواقع.

يأتى ذلك مع البدء بقيام الرئيس السيسى بثلاث زيارات مهمة لكل من غينيا، وكوت ديفوار، والسنغال، فى إطار اهتمام رئيس الجمهورية بفتح آفاق جديدة من التعاون مع دول القارة الإفريقية.

وتعد تلك الزيارات إلى جمهورية غينيا هي أول زيارة لرئيس مصرى منذ عام 1965، بعدها توجه إلى السنغال، وهي أيضا أول زيارة لرئيس مصرى منذ عام 2007، ثم إلى جمهورية كوت ديفوار، وهى الزيارة الأولى لرئيس مصرى للعاصمة ياموسوكرو، هذه الزيارات المكوكية تأتي في إطار الحرص المصري على مد جسور التعاون والتآخي والحفاظ على علاقاتنا ورعاية مصالحنا في إفريقيا بعد أن وصلنا ما قطع مع دول القارة السمراء منذ ما يقرب من 25 عاما.

هذا بالإضافة إلى زيارة الرئيس السيسى الخارجية إلى أوروبا وآسيا لتعميق التعاون الثنائى مع الاقتصاديات والدول الكبرى ذات العلاقة الاستراتيجية مع مصر. اليوم يصل الرئيس إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في زيارة مهمة واستراتيجية خلال هذه المرحلة، وتأتى هذه الزيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بناء على دعوة من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لتؤكد عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين من خلال مصالح مشتركة فى كل المجالات.. اليوم لنا أن نفتخر.. وعلينا واجب فى الحفاظ على كل المكتسبات التى تحققت على المستويين الداخلى والخارجى فى فترة وجيزة من الزمن.. تحيا مصر.
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز