عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
استربتيز في جامعة الأزهر

استربتيز في جامعة الأزهر

بقلم : محمد الشرقاوي

آتى رجسا من عمل لا إنساني ولا أخلاقي ولا ديني! ساوم طلابه -على ما لا يعقل- بخلع "بنطلوناتهم"، داخل مدرج بكلية التربية جامعة الأزهر مقابل إنجاحهم في مادته!



حاول بُهتانا أن يُشّكل من "استربتيز" البنطلونات درسا لطلابه، عن كيفية الجمع بين العقيدة والأخلاق بالتمثيل أمام الطلاب، فقرر اجتذاب الطلاب نحو "سَلْت" البنطلون [مقابل] الترغيب في النجاح في مادته العقيدة والأخلاق.

فأغواهم النجاح، فكشف بعضهم عوراته وملابسه الداخلية أمام الدكتور إمام رمضان إمام- الذي وقف ينظر حتي نهاية عري السيقان – وسط تصفيق وصفير الطلاب بالمدرج.

الدرس "الفيك"، كان الغرض منه كما يقول أستاذ الجامعة "أن الطالب الذي خلع هدومه ارتكب حراما، كون الخلع عصيان للرب مقابل أمر دنيوي، وهو النجاح في المادة العلمية، وبذلك يكون الطالب قد رغب في الحياة الدنيا ونسي متاع الآخرة، لذلك يضع الأستاذ الجامعي الطالب في ضغط داخل المدرج ليلزمه المقاومة لآخر لحظة ولا يبيع الدين بالدنيا".

مدرج "الاستربتيز" التعليمي نبت شيطاني، ولا أزعم أنني أعرف من أين أتي بحجته، المضحكة المبكية التي لا يقبلها عقل ولا دين.

[لكني] لا أستبعد أن يكون وراءه كتب التفسير السوداء، أو كتب التراث المعبئة بالبارود المُفجر لقيم المجتمع وتعاليم دينه السمحة، أو ربما قرأها في كتاب يحمل بين دفتيه شظايا تقوبض المجتمع وقتل البقية الباقية من الأخلاق والقيم بخلع الملابس وليس بالعلم المناسب.

بفعلته النكراء حجز أستاذ العقيدة والأخلاق تذكرة ذهاب [بلا] عودة، لتكون واقعة خلع "البنطلونات"، رحلته الأخيرة داخل الحرم الجامعي.

[حسنّا] فعلت إدارة الجامعة بإقالة عميد الكلية، ووكيلها لشؤون التعليم والطلاب، ورئيس القسم، وفصل الدكتور صاحب الواقعة، والطلاب المشاركون فيها.

ليواجه الدكتور "إمام" نفس المادة التي أطاحت بالدكتورة "مني البرنس"– أستاذة الجامعة الراقصة- إعمالًا لنص الفقرة (25) من المادة 72 من القانون 103 الخاص بتنظيم الأزهر، باعتبارها تخل بشرف عضو هيئة التدريس وتتنافى مع القيم الجامعية الأصيلة ، لقيامه بتحريض الطلاب على ارتكاب أفعال مخلة بالحياء العام داخل الحرم الجامعي، وهو ما يشكل جريمة جنائية تستوجب الإحالة للنيابة العامة لاتخاذ اللازم بشأنها.

حقًا الأزهر جذع  شجرة تُنبت وسطية واعتدال وتدعم قيم المجتمع وترسخ للتعايش وقبول الآخر، وإن كان في بعض فروعها ما يستدعي التقليم أمثال الدكتور إمام ، وفي أوراقها ما يتطلب السقوط أرضا كالطلاب الخالعين لبنطلوناتهم.

ويبقي النيشان علي الأزهر بسبب هذه الواقعة في غير محله، فهذا التصرف فردي، ولا يمثل الأزهر ولا منهجه، فالجامعة بها الآلاف من أعضاء هيئة التدريس ومئات الآلاف من الطلاب الرافضين لهذا التصرف ولا ترتكب هذه الأفعال الشنعاء.

ويل للمطففين! المنقصين من وزن وقدر الأزهر الشريف، ولكم في الدكتور سالف الذكر عبرة وعظة.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز