عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
سيناء.. الأرض المقدسة

سيناء.. الأرض المقدسة

بقلم : محسن عبدالستار

يعتبر 25 إبريل من كل عام، عيدًا للمصريين جميعًا، فهو اليوم الذي استرد فيه المصريون الأرض المباركة المقدسة، من أيدي اليهود الغاشمين.. فسيناء الحبيبة هي التاريخ العريق الذي سطرته بطولات المصريين وأبنائها من جنود القوات المسلحة، وتضحياتهم الكبرى لحماية هذه الأرض الطيبة المباركة.



اختلطت بها دماء المصريين من أيام الفراعنة حتى يومنا هذا، فقديمًا كانت مقبرة الغزاة والآن هي مفرمة الإرهاب.

عندما نتحدث عن سيناء، فإننا نتحدث عن تاريخ طويل، فهي مقبرة الغزاة، منذ حرب الهكسوس، مرورًا بحرب العزة والانتصار العظيم في أكتوبر 1973، التي قضينا فيها على أكذوبة الجيش الذي لا يقهر، من الكيان الصهيوني الغاشم.

حقق أبناء الشعب المصري العظيم البطولات والانتصارات في معركة، لم يشهد مثلها في التاريخ على الإطلاق، واستعادت قواتنا المسلحة الباسلة جميع المناطق التي تم احتلالها، وتم استرداد البقعة الغالية على قلوبنا جميعًا– سيناء– لحضن الوطن الغالي "مصر".

وحتى وقتنا الحالي، لاتزال قواتنا المسلحة تحقق الانتصارات العظيمة، وذلك بمحاربة الإرهاب على تراب الأرض المقدسة وإعلان سيناء خالية من الإرهاب.

إن سيناء هي البلد الوحيد في هذا الكون الذي تجلى فيه رب العزة سبحانه وتعالى، من فوق سبع سماوات، يوم أن تجلى على جبل الطور.. وكلم سبحانه وتعالى نبيه موسى عليه وعلى نبينا الكريم السلام.

عند الحديث عن سيناء لابد من ذكر مسار العائلة المقدسة، فهي ملتقى الديانات السماوية، ومر على أرضها الكثير من الأنبياء، وأقسم بها رب العزة سبحانه وتعالى في محكم آياته: " وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَٰذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) ".

فالله سبحانه وتعالى هو العظيم، والعظيم لا يقسم إلا بالعظيم، فطرح الله العظمة في هذه الأرض الطيبة، فترابها مقدس مبارك إلى يوم الدين.. وببركة هذا المكان مصر كلها محمية من رب العباد.

قال تعالى: "فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى. إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى. وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى. إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي".

يقول رب العزة سبحانه وتعالى، يا موسى اخلع نعليك؛ لأنك واقف على تراب سيناء الطاهر المقدس.. وهذا إن دل يدل على مكانة هذه الأرض الطيبة المباركة.

إن الله سبحانه وتعالى جعل في هذا الوادي شجرة العليقة.. وهي الشجرة المباركة، التي ذكرها الله في القرآن الكريم، في أكثر من سورة في القرآن الكريم.. قال تعالى "وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِٱلدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ".

 بها جبل التجلي، الجبل الأسود.. ومن يذهب إلى هذا المكان يجد الجبال عالية شامخة، إلا هذا الجبل، يجده مدكوكًا ولونه أسود، يراه مفتتًا.. فكل الجبال من حوله صلبة قوية، لأن الله تجلى بعظمته وعليائه فوقه، فصار هكذا.

لقد تباركت أرض سيناء بمرور الكثير من الأنبياء على أرضها أو الإقامة فيها، وكان أول الأنبياء الذين باركوا أرض سيناء أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام مع زوجته سارة، وتزوّج من هاجر المصرية، فهي لها خصوصية ومكانة كبيرة عند الله، وعند شعبها المصري الأبي.. فهي قطعة غالية من هذا الوطن الغالي.. فهي مطمع لكل طامع، ولكنها محفوظة بأمر الله سبحانه وتعالى.. وفي حماية الجيش المصري العظيم.

ويسطر رجالها في هذه الأيام ملحمة جديدة لتطهير سيناء الغالية، من فلول عصابات الإرهاب، التي روعت الآمنين وسفكت الدماء الزكية.. تحية لشهداء مصر الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن الغالي.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز