عاجل
الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
أساتذتي.. شكرًا

أساتذتي.. شكرًا

بقلم : ابراهيم رمضان

في مسيرة حياتنا التعليمية المتصلة منذ المرحلة الابتدائية إلى الممات، يحفر أساتذتنا ذكرياتهم في أدمغتنا، فمنهم من نهل من بحر علمه ليفتح آفاق عقولنا، ومنهم من كان قدوة نهتدى به، لينير لنا ظلمات جهل ألّم بنا.



في المرحلة الابتدائية، كنت تلميذًا مشاغبًا، كعادة كثيرين من الأطفال، إلا أنني كنت مجتهدًا، بحسب ماقاله لي أستاذي الفاضل أحمد دسوقي، الذي استقبلني في الصف الأول الابتدائي، ومعه الأستاذ عبدالمنعم، والأستاذ حسانين، والأستاذ ناجح جاد، والأستاذ شوقي يسى، وهم من القلائل الذين أثروا فيّ، ودفعوني لمواصلة رحلة التعليم، خاصة أنني في قرية لم تهتم بوصول أبنائها للمرحلة الجامعية، إلا في مطلع الألفية الثالثة.

الأستاذ خلف صديق مدرس الرياضيات – في الصف الخامس الابتدائي - كان من بين الداعمين والمشجعين لي والناصحين لوالدي، بضرورة مواصلة التعلم، خاصة بعد أن هدم قريتنا – عرب مطير البداري- "السيول" في عام 1994 فتهدمت مدرستنا، وتنقلنا بين عدة مدارس لضمان استكمال السنة الدراسية.

ذكريات "السيول" التي هدمت القرية، وتركتنا بلا أي شىء، كانت دافعًا لي وعدد ليس بالقليل، لمواصلتنا رحلة التعليم رغم ضعف الإمكانيات المتاحة.

في المرحلة الإعدادية، كان في استقبالي مجموعة أخرى من الأساتذة، الذين واصلوا ما فعله سلفهم معنا في المرحلة الابتدائية، فكان الأستاذ أسامة سيد شعيب مدرس اللغة العربية، والأستاذ أحمد رمضان مدرس الدراسات الاجتماعية – الأخ الأكبر لي- والأستاذ ناصر فؤاد مدرس اللغة الإنجليزية، الذي لا تزال كلماته تمثل قاموسًا أعود إليه لترجمة بعض مما أتعرض له في حياتي، والأستاذ محمد عبدالجابر مدرس الرياضيات، الذي علمت عصاه على أيدينا جميعًا في محاولة منه لدفعنا لإتقان الرياضيات، لكننا فشلنا وثبت صدق فعله وقوله في سابق الأيام.

وللمرحلة الثانوية، ذكريات خاصة جدًا، مع الأساتذة ومع الزملاء والزميلات أيضا، على رأس كتيبة الأساتذة راجي نجيب مدرس الفيزياء والأحياء، والأستاذ سامي مدرس الكيمياء وغيرهم الكثيرون.

ولكن الكلمات تعجز عن رد جميل أستاذي الدكتور الأمير صحصاح – أستاذ مادة الصحافة بقسم الإعلام جامعة أسيوط – الذي كان بمثابة الأب الروحي لي في الجامعة وفي الاستمرار في هذه المهنة.

نَقش هؤلاء على لوحة عقولنا بماعلموه لنا، وإن كان في نظر البعض قليل، إلا أنه كان بالنسبة لأمثالنا الكثير، لأننا كنا لا شىء، فأتاحوا لنا فرصة أن نسعى ونجتهد ونحاول، إلى هؤلاء جميعا وإلى من لم تسعفني ذاكرتي كتابة أسمائهم... أشكركم.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز