عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
شعبان عبد الرحيم.. شكرا!

شعبان عبد الرحيم.. شكرا!

بقلم : محمد الشرقاوي

عزيزي القارئ إذا كنت قد أخذت كفايتك من أحاديث السوشيال ميديا، وحصلت على جرعة كافية من خطابات الضمان من تكريم جامعة بنها لشعبان عبد الرحيم، وأصبح لديك قناعة بأنه تم منحه شهادة الدكتوراه الفخرية؛ فربما آن الأوان لكي نعود بك إلى مجموعة من الحقائق.



والعودة هنا لن تكون من أجل هذه القضية وحدها بل لمراجعة "أم القضايا"، والمتجسدة في وباء سعي البعض حول "كعبة" الكتائب الإلكترونية والطابور الخامس على فيس بوك وتويتر وإنستجرام ويوتيوب، ومساعدتهم على تشويه وجه الوطن ومؤسساته.

وحتى تكون الأمور واضحة، فإن المطرب الشعبي دخل مستشفى بنها الجامعي لإجراء بعض الفحوصات الطبية– التي تأكدت سلبيتها– فشاهد على الطبيعة حجم وأعداد المرضى المترددين على الأقسام العلاجية المختلفة، وأطنان التحديات التي تواجهها الإدارة في تقديم خدمة علاجية متميزة في ظل ميزانياتها المحدودة.

[فتطوع] مشكورا بعرض إحياء حفل يقام بعد عيد الفطر بإستاد بنها الرياضي، وتخصيص العائد لصالح مستشفيات الجامعة.

ومقابل هذا العرض الإنساني لم يجد رئيس الجامعة الدكتور جمال السعيد وعميد كلية الطب إلا منح شعبان عبد الرحيم– عرفانا لمبادرته- درع الجامعة، الذي يمنح بطبيعته لأشخاص تقديرا لتفوقهم العلمي أو الخدمي أو المجتمعي.

وحيث إن إحياء حفل وتخصيص عائده لصالح المستشفى ومرضاه هو قمة العمل الخدمي والاجتماعي المُغلف بالإنسانية، للتخفيف من أنين مريض أو علاج عليل أو شراء أجهزة كان عدم توافرها يمثل أزمة كبيرة للمترددين على المستشفى، أو المساهمة في علاج غير مقتدر، لولا تخصيص هذا العائد من الحفل، لكان قد لقي حتفه أو تضاعفت آلامه من ضيق الحال.

المدهش في الموضوع هو جهل المروجين لشائعة منح بنها الدكتوراه الفخرية لشعبان، وسير قطيع البشر وراء هذه الحملة المسعورة لتوريط التعليم العالي في أزمة، مع العلم بأن الدكتوراه الفخرية لقب أكاديمي تكريمي، وليست مرتبة علمية، ومنحها مرتبط بشروط ومعايير [لا] تنطبق على المطرب الشعبي، أيا من قواعدها والتي منها أن يتمتع الشخص المرشح لنيلها بخصوصيات استثنائية في مجالات العطاء العلمية أو الإنسانية أو الوطنية، وأن يكون شخصية معروفة ومشهودًا لها، وأن تكون عطاءاته نوعية، وإنجازاته رفيعة وذات طابع عام وشامل، أو نضالي ورسولي.

لست من فانز شعبان لكنه حالة تتفق أو تختلف معها، صنع لنفسه مساحة بين مشاهير الغناء بصفة عامة وأعلام الطرب الشعبي بصفة خاصة.

وللعلم فهو مستهدف من كتائب الإخوان الإلكترونية بسبب أغانيه المناوئة للإخوان ومنها "معتز وزوبع وناصر إشاعات فوق المحتمل وحاجات ملهاش أساس.. معتز افندي وناصر اللي مش مظبوط عاوز له قلم على بوزه والتاني عاوز شلوط.. ومن إشاعات وشتيمة وتحريض زوبع وهشام عبد الله الواد أبو عقل مريض.. وكلامكم كله زور انتو من مدرسة الأسطى أيمن نور، يا عبدة الدولار وتميم وأردوغان دول الخونة الكبار".

كتائب الإخوان الإلكترونية وقنوات الشر لم يأتوا بقلب سليم لمصر وللمصريين، لا يراعون في أم الدنيا "إِلًّا" وَلَا ذِمَّةً، لذلك لن يكونوا بردا وسلاما علينا أو على القيادة السياسية، بل دائما رِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ تهب دعما لقطر وتركيا، فأولَٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ على استقرار "أحلى اسم في الوجود" فلا يحبون الخير لها، ويسعون لنشر ما يثير بلبلة الرأي العام دون وازع من ضمير.

فهل من منتبه!

 
 
 
 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز