عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
فوضى المسكنات.. وسطوة القانون

فوضى المسكنات.. وسطوة القانون

بقلم : جميل كراس

أمور الحياة الفوضوية لا تتوقف أو تنتهي، وكم نوهنا وأشرنا من قبل عن فوضى الشارع المصري وميادينه ومملكة التكاتك العنقودية وأباطرة الميكروباص غير الملتزمين في كل شيء وهكذا.



وما يترتب على ذلك من تعطيل حركة السير والمرور وزحام الشوارع وانتشار الفوضى في كل مكان.

وبالعقل تهتم الداخلية بهذا الملف الشائك وتقوم بدروها بحملات من النوع المكبر أو المصغر منها، لكن سرعان ما تعود ريمه لعادتها القديمة ويعود ايضًا كل شيئ لطبيعته أو أصله ووضعه السابق بل أكثر لتنتشر الفوضى وتتسع رقعتها.

إذن ما هو الحل؟؟ وطالما أن مثل هذه النوعية من الأزمات لا يتم علاجها من جذورها إنما بالمسكنات فقط!! لتعود الفوضى من جديد وبصورة أكثر توحشًا.

إذن لا بد أن يكون العلاج حاسمًا والتطرق إلى الأسباب التي أدت إلى ذلك، ولا خيار سوى الالتزام بالقانون وتفعيله نحو هذه المخالفات التي تشوه صورتنا أمام الآخرين وعلى الفور يجب مصادرة كل المخالفات حتى لو تم سحب رخص المخالفين ومصادرة بضائعهم التي تسبب الازمات والفوضى في الشوارع.. خاصة وان سائقي الميكروباص لا يلتزمون بأيه مواقف خاصة لهم وكذلك سائقي مركبات التوك توك المرخص منها والذي لا يلتزم بخط سير محدد له وإلى حين وضع تقنين بخصوصه.

المسألة إذن لا تحتاج او تحتمل مزيد من الفوضى والزحام والتكدس وما ينتج عن ذلك بحاله من الشلل التام.

ونحن نعلم بأن الذي يخاف قد لا يختشي ويعمل الصح وخلاف ذلك افعل ما شئت!!.. كما أنه ليس من المهم أن نتكاسل أو حتى نتجاهل تلك النوعية من المشاكل المزمنة التي تؤرق حياتنا ونتركها حتى تتفاقم وتشتهر وطأتها.

فالزحام ما زال يواصل زحفه نحو المقدمة والباعة الجائلون يزيدون يومًا بعد الآخر وبأعداد غير مسبوقة وهم يفترشون ببضائعهم كل الارصفة والشوارع المحيطة بها وخير مثال ميدان العتبة والموسكي والأزهر والحسين والشوارع المجاورة وعندما تكون هناك حملات لمواجهة الفوضى وازالة هذه الصور الغير حضارية ولكن سرعان ما يعودون من جديد.

والمطلوب وضع النقاط فوق الحروف لهذا العبث الذي نعيشه او نحياه كل يوم وحتى لا نعود الى لعبة القط والفأر من جديد.

إذن كيف يكون الحل الجذري لهذه المشاكل؟؟

الاجابة تحتاج الى تحكيم الضمير قبل اي شيئ اخر ووضع تخطيط امثل لاستيعاب الباعة الجائلون ومن يخالف يعاقب بالقانون وبالنسبة لسائقي الميكروباص والتوك توك وخلافه من يخالف يتم سحب التراخيص منه على الفور.. فالمسكنات الوقتية لا تعالج امراضًا مزمنة ويبقى العلاج هو الحل الامثل لمظاهر الفوضى!

وانظروا ايضًا الى ميدان الاسعاف وشارع الجلاء والصحافة ومستشفى الجلاء وما ال اليه الحال في هذه الاماكن الحيوبة من فوضى لا تحاتج الى تعليق.. فمئات الاستاندات التي يعلق عليها الملابس المستعملة "البالة" تنتشر وتحتل الارصفة وتغوص بالشوارع الرئيسية وحتى الجانبية منها حتى وصلوا الى الممر الخاص بسيارات الاتوبيس واحتلوها في مشهد يتكرر يوميًا بخلاف ما يحدث من زحام ومشاجرات..

أخيرًا.. أؤكد بأن عودة الانضباط من جديد لا يحتاج الى معضلة او وضع الخطط أو غيره إنما بالقانون نحسم كل شيء ويد العدالة لا تتوانى نحو الايادي الرخوة التي تعبث في الحياة او كما قيل من خلال الاية القرآنية المباركة " إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ "  

صدق الله العظيم..        

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز