عاجل
الإثنين 23 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي
محرقة نجوم الجيل فى دراما رمضان

محرقة نجوم الجيل فى دراما رمضان

بقلم : طارق مرسي

رغم تصدر حوالى 24 عملا دراميا ما بين الأكشن والكوميدى والاجتماعى الشعبى شاشة رمضان بأفيشات تحمل أسماء أبطال الجيل الرابع بعد إخلاء كبار النجوم، فإن «رامز جلال» مازال مستمرا كمؤرخ للمرحلة الدرامية بالعزف على أوتار مقالبه السنوية.


فى مقالب «رامز» تتجمع فلسفة الفن حاليا وفى برنامجه كل أشكال الدراما التقليدية فالأكشن والإثارة يتصدران حلقاته بينما الكوميديا هى سيدة الموقف ولا تخلو الحلقات من التراجيديا والمأساة والملهاة، ورغم الانتقادات التى تصادفه، فإنه يقدمها بإصرار لتهافت المشاهد الرمضانى على رؤيتها رغم «سادية» رامز وإدمانه التلذذ بتعذيب ضيوفه الذين يختارهم وفريق عمله بإتقان شديد ومعظمهم أبطال أحداث عابرة خلال العام كل ضيف له عنوان عند الجمهور سواء كان متألقا أو متجاوزا.
وتأتى براعة رامز فى تطبيق أسلوبه الكوميدى والساخر على الضيوف وكشف الوجه الآخر لهم، وهو ما يهم المشاهد الذى يتلذذ أيضا من «مرمطة» المشاهير وتعذيبهم!




رامز هذا العام يقدم عنوانه الجديد «رامز فى الشلال» واختار إحدى جزر شرق آسيا ملعبا لصيد ضيوفه معتمدا على خدعة جديدة، بينما يظهر فى ثياب غوريلا مفترسة بين أدغال وشلالات وأشجار آسيا، أما مصير الضيف فهو الرعب والغرق.
من أبرز ضحايا رامز هذا العام أحمد مكى وعلى ربيع ومصطفى خاطر ودنيا سمير غانم ورانيا يوسف وحلا شيحة وياسمين عبدالعزيز وأحمد فهمى وشيرين رضا وسما المصرى، ومن نجوم الكرة مدحت شلبى وأحمد شوبير وحسين الشحات وعلى معلول وشريف إكرامى، ولم ينج من مصيدة رامز هذا العام نجوم الغناء شيرين عبدالوهاب ومحمد حماقى وتامر حسنى.


والمتأمل لهذه الأسماء يجد أن لكل منهم صحيفة حالته الفنية المثيرة للجدل، فضلا عن وجود أشهر نجوم السوشيال ميديا سواء فى الكرة أو الغناء.


فى حلقات رامز تتجلى «فلسفة الفن» وتقلباته فى هذا الشهر فى غيبة الفوازير والأعمال التاريخية المهمة والدينية الهادفة وأيضا غياب كبار النجوم ولكل عصر لغته وأسلوبه وفلسفته.


شاشة رمضان تشهد هذا العام مذبحة حقيقية لنجوم «الأكشن فى مصر»، فأحمد السقا فى «ولد الغلابة» فى مواجهة زلزال رمضان و«لمس أكتاف» ياسر جلال و«كلبش» أمير كرارة و«هوجان» محمد إمام، إلى جانب معركة التصفية والحساب بين نجوم الكوميديا الجدد على ربيع فى «فكرة بمليون جنيه»، وأحمد فهمى «الواد سيد الشحات» ومصطفى خاطر فى «طلقة حظ» ومعهم باقى نجوم مسرح مصر، بينما تنحصر المعركة النسائية ما بين ياسمين عبدالعزيز «لآخر نفس» ومى عزالدين «البرنسيسة بيسة»، فى مواجهة مع البطلات الجديدات دنيا الشربينى فى «زى الشمس» وياسمين صبرى فى «حكايتى».


وفى المقابل يخوض هانى سلامة فى «قمر هادى» ومصطفى شعبان «أبوجبل» وعمرو سعد «بركة» معركة ثلاثية خاصة جدا، بينما يتقمص حمادة هلال «ابن أصول» فى معركة التحدى والصمود فى حين يستمر محمد رجب «علامة استفهام»!
المتأمل عموما فى شاشة تليفزيون رمضان 2019 يلمح «محرقة» حقيقية لأسماء مهمة هى نفسها رهان المنتجين فى السينما ولا خيار أمامهم سوى الاستعانة بهم فى دور عرض محكوم عليه بالإعدام فى زمن اختلال المعايير والنظريات لأن معظم النجوم يراهنون بنفس المنتَجات فى السينما حتى ضاعت هيبتها أمام دراما تستخدم نفس التكنيك ونفس النجوم مع ذات المخرجين.. وهنا ليس غريبا أن يستثمر «السبكية» هذه الغفلة بصناعة سينما استهلاكية بنجوم الدراما مع نجوم مهرجانات، ثم يسألون فى النهاية: لماذا ماتت السينما؟.. رغم أن الإجابة واضحة وهى «فى خيام دراما رمضان»!.
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز