عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
عقدة الخواجة تجرح المصريين

عقدة الخواجة تجرح المصريين

بقلم : جميل كراس

يبدو أن الساحة الرياضية الكروية فقدت الكثير من وقارها، أو حتى اتزانها ما بين إدارات الأندية ومسؤوليها ومدربيها وحتى لاعبيها، فالكل بات في موضع اتهام، وحتى الجماهير لم تسلم من هذا الأمر.



وفي الجانب المقابل يقف رجال اتحاد كراسي الجبلاية كالمتفرج، فكل ما يهمه أو ينتظره أن ينتهي الدوري على خير، فكأس الأمم الإفريقية على الأبواب، وبدأ العد التنازلي له من الآن، وحتى رجال الجبلاية لم يقفوا ضد الهوجة في الهجوم على حكام مصر أو قضاة الملاعب، ولم تتوقف تلك الحرب المستعرة، التي يتم بثها من خلال وسائل الميديا المتنوعة، وكذلك التواصل الاجتماعي، "فيس بوك"، والذي منه.

تلك الأمور التي تؤدي بنا إلى مشاكل نحن جميعًا في غنى عنها، فالأزمات المتكررة تهدم ولا تبني، ولأن ما يحدث على الساحة الرياضية، بكل أسف، أحدث شرخًا كبيرًا وفجوة وصلت إلى درجة التدني الأخلاقي، وهو ما لم يحدث من قبل طوال تاريخ الدوري في مصر.

وإذ كنت ألوم بالدرجة الأولى على هؤلاء القابعين داخل مقر الجبلاية، الذين تركوا الحبل على الغارب، وبنظرية خليها تعدي ونخلص، وهم الذين يملكون القرار لإعادة الانضباط للأندية ومسؤوليها، لكن موقف مسؤولي الجبلاية الخانع والمرتعد والمرتجف يهرول لإرضاء الكبار وأصحاب النفوذ، وفي المقابل أيضا التهديد بالانسحاب من الدوري، وإحداث المزيد من الخسائر الكبرى في عقود الرعاية.

إنني أرى أن نفوذ الأندية فاق كل التوقعات، وأصبحت "ترعب" رجال الجبلاية، وبكل أسف، الأندية التي "تملك" المال والنفوذ أصبحت تتحكم في كل شيء.

فأصحاب الجاه والأموال والملايين، التي لا تحصى أو تعد، هم "البريمو"، لدرجة أن الدوري بات في مهب الريح، قبل ان يلفظ أنفاسه الأخيرة، وأصبح يدار بالدولار وليس بالقرار.

واسألوا عن تلك الهوجة، ومن قام باستقدام الحكام الأجانب من "بلاد الخواجات"، بعد أن فرض رجال أحد الأندية شروطهم على الاتحاد من البداية، بعدم إسناد أي مباراة لفريقهم لحكام مصريين، وكأنهم نكرة، مما تسبب في إلحاق ضرر بالغ لسمعة ونزاهة حكامنا بالخارج، ويادي الهنا اللي إحنا فيه حتى لو كان هناك "قرار" بذلك، فهو قرار يضر أكثر مما يفيد ونحن أصحاب الريادة منذ البداية.

أرجوكم أفيدوني كيف يكون حالنا بعد أن فقدنا الثقة حتى في أنفسنا إلى هذه الدرجة الرخيصة، وكيف نرضخ لكل من هب ودب لكي يملي أوامره على اتحاد الجبلاية، ونعمل على تنفيذها حتى لا نخسره أو نفرط فيه.. ولماذا فقد رجال الجبلاية هيمنتهم حتى أصبحوا يتلقون أوامرهم من الأندية ويطيعونها، فلا يوجد دوري في العالم يشهد ما نراه في ملاعبنا ومسابقاتنا، وكأننا من كوكب آخر، إلى جانب أي مصلحة أو منفعة بالنسبة لنا عندما نبادر ونقوم بإهدار الأموال وبالعملة الصعبة، ما بين الدولار واليورو، لإدارة مباراة واحدة فيتعدى أجر الحكام الأجانب لإدارة مثل هذه المباريات، والتي لا تستغرق سوى ساعة ونصف الساعة فقط 400 ألف جنيه.. ويا بلاش!!

هذا بخلاف الـ "pocket money"، والانتقالات وتذاكر السفر والفسح وخلافه.

أوعى حد يقول السياحة، إحنا اللي ندفع حتى لو كان من جيوب أو خزائن الأندية إياها.

من يتصدى لهذا الهراء، ويوقف نزيف اللعب بالفلوس وإهدار المال في الاستعانة بحكام أجانب، نحن لدينا افضل منهم بكثير لكن نعمل إيه.. الشيخ البعيد، آسف، قصدي "الخواجة" سره باتع.

وبات استقدام الحكام الأجانب أمرًا معتادًا وواقعًا مستمرًا إلى ما لا نهاية، بأوامر الأندية، والجبلاية آخر طناش.

أرجوكم استقيموا كي يرحمكم الله.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز