عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
«جيشنا العظيم»

«جيشنا العظيم»

بقلم : أشرف أبو الريش

تهل علينا خلال أيام قليلة ذكرى انتصار العاشر من رمضان.. حرب العزة والكرامة.. حرب الشرف والفداء والتضحية من أجل تحرير الأرض وصون العرض.. الحرب الوحيدة التي انتصر فيها العرب على العدو الصهيوني عام 1973.



في الوقت نفسه ينظر إلينا العالم من شرقه إلى غربه بعين الاعتبار والتقدير والاحترام، ونحن في وقت عصيب تتصارع فيه القوى الدولية والإقليمية لبسط نفوذها على منطقة الشرق الأوسط، خاصة على منابع الثروات التي حبا الله بها منطقتنا العربية.

شاء الله لهذا الوطن أن يلهم قائده بصيرة نافذة منذ عدة سنوات، بأن كشف الله له أهمية تسليح الجيش المصري في البر والبحر والجو في توقيت غريب وأيضا صعب للغاية؛ حيث كنا نعاني منذ أربع سنوات ترديا في الأوضاع الاقتصادية وشح في الاحتياطي النقدي للدولة وتراجعا كبيرا في السياحة وبنية أساسية تحتاج إلى إعادة ترميم مرة أخرى في الطرق والكباري وعملية إنقاذ كبرى للمناطق العشوائية التي انتشرت في معظم أركان القاهرة تفرز تراجعا في الأخلاق وانهيارا في المعيشة وتخلق أجيالا جديدة تنشأ في بيئة غير صالحة، ما يوثر مستقبلا على معدلات النمو والتقدم داخل البلد الذي عصبه الرئيسي الشباب الواعد المثقف القوي صحيا وبدنيا وثقافيا.. رغم كل هذه المشاكل والصعوبات التي واجهت الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت له رؤية بعيدة أنعم الله بها عليه فيما يتعلق بتطوير وتسليح الجيش المصري على أعلى مستوى ليحتل بذلك رقما مهما في ترتيب الجيوش العسكرية حسب تقديرات مراكز الأبحاث العالمية المتخصصة في تصنيف جيوش الدول.

أتذكر جيدا عندما كنا نحتفل بقدوم حاملة الطائرات «ميسترال» وصفقة الطائرات «رافال» ومعرض «إيديكس» للصناعات الدفاعية بحضور كبريات الشركات والمصانع المتخصصة في مجال التسليح العسكري.. كان البعض يمصمص شفاهه ويكتب على صفحته في عالمه الافتراضي: هل سيأكل الشعب المصري من تسليح الجيش؟ وانتشر هذا الكلام للأسف على لسان البعض من طبقات الشعب المختلفة ونسي هؤلاء أنهم يرتعون في نعمة الأمن والأمان بفضل جيشنا القوي وتسلحينا الجيد.. انظروا حولكم شرقا وغربا كيف أن العالم يموج بصراعات عاتية وحروب بسط نفوذ لا حدود لها خاصة في منطقة الشرق الأوسط أرضا وبحرا.

وفي هذه اللحظة تقف مصر على أرض ثابتة واثقة في الله عز وجل وواثقة في شعبها وجيشها وقيادتها السياسة فخورة بما تم تحقيقه في عملية إعادة توازن للقوى العسكرية في المنطقة مرة أخرى.. ونحن على مشارف ذكرى نصر العاشر من رمضان التي نسرد منها ما سمعته من الراحل الدكتور منيع عبد الحليم محمود رحمه الله في بداية التسعينيات عندما كنت في جامعة الأزهر وقتها ما ذكره والده الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور عبد الحليم محمود ورؤيته الصالحة التي بشر فيها بنصر العاشر من رمضان قبيل الحرب بأيام حيث رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المنام يعبر قناة السويس، ومعه علماء المسلمين والقوات المسلحة، فاستبشر الإمام عبد الحليم محمود وأيقن بأن النصر آتٍ.. ثم توجه إلى منبر الأزهر وألقى خطبة مشهودة قال فيها: إن حربنا مع إسرائيل هي حرب في سبيل الله، وأن الذي يموت فيها شهيد وله الجنة، ومن تخلف عنها منافق.

تحية لأرواح الشهداء من رجال قواتنا المسلحة إلى يومنا هذا.. حمى الله مصر وثبت أهلها على الحق وجعلنا يدا واحدة خلف قيادتنا الحكيمة.. تحيا مصر.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز