عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
تريند وِلد الغلابة

تريند وِلد الغلابة

بقلم : طارق مرسي

من أول طلعة درامية لفت مسلسل «ولد الغلابة» لأحمد السقا الأنظار مسجلاً أعلى تريند من بين الأعمال المعروضة على شاشة تليفزيون رمضان.



المسلسل الصعيدى لم يشغل فقط نشطاء السوشيال ميديا من أول حلقة، بل جذب قطاعًا كبيرًا من البيوت المصرية والعربية، المُغرمة باللهجة الصعيدية وقضايا قبلى مصر ومازال هذا التأثير والانطباع مستمرًا بعد مرور 6 أيام رمضانية درامية والانطباع الأول كما يقول تاريخ الدراما يدوم طويلاً.

أتصور أن سبب هذا الانطباع أو هذه الجاذبية حزمة من المؤشرات المؤكد أن أحدها وجود نجم بشعبية وجماهيرية أحمد السقا، فضلاً عن  وجود سيناريو مكتوب بحرفية عالية وبرؤية وقلم أيمن سلامة، وهو من فرسان هذا الجيل وواحد مما يمكن أن يطلق عليه مكمل لجيل عظماء الدراما.. فالسيناريو كما تقول الحلقات الخمس الأولى محكم ويتسم  بانفعالات متنوعة صحيح أن بعضها فى حاجة إلى ضبط الانفعال وعدم الإفراط فى المبالغة، ولكنها رسمت ملامح الشخصيات بعناية سواء أبطاله أو حتى الأدوار المساندة.. ومعظمها غنية بالتفاصيل «راجع حوارات أحمد السقا مع هادى الجيار ومى عمر ومحمد ممدوح وإنجى المقدم والوجه الجديد ريم سامى.. إنها ثنائيات واعدة تعكس عمق الأحداث وصدقها».. ولا فرق بين اسم وآخر فكل الشخصيات بدت قوية ومؤثرة فى صراع الخير والشر بأحداث المسلسل الذى يفتح ملف مافيا تجار المخدرات وتورط مدرس تاريخ فى كواليسها تحت ضغط ظروف اجتماعية ضاغطة.. ففى كل مشهد مناورة درامية حية منحت العمل منذ البداية قوته وعمقه وبالتالى وصوله للجمهور بهذه القوة، وهذا ما يؤكد موهبة مخرج المسلسل «محمد سامي» الذى أصبح من نجوم الإخراج فى دراما رمضان بعد مسلسله «الأسطورة».

أحمد السقا فى المسلسل يعود لتقمص دور الصعيدى بعد النجاح الفائق الذى حققه فيلم «الجزيرة 1 و2» بشخصية «منصور» وهنا يعزف مقطوعة أخرى بشخصية «عيسي» مدرس التاريخ المتمسك بالعادات والتقاليد وأيضًا العلم ويبدو أن الشخصيات الصعيدية من أسرار نجاحه.

نعود مرة أخرى للمؤشرات والانطباعات التى تدوم وبقراءة أولى لأسبوع لم يكتمل ونقف عند أداء «مى عمر» سندريلا الشاشة الجديدة ومن الواضح أنها فى هذا العمل أكثر إقناعًا وعمقًا ونضجًا بانفعالات ثلاثية الأبعاد.. مع زوجها الذى لا تطيقه «هادى الجيار» وحارسها الخصوصى وأحمد السقا.. نفس التأثير نلمحه فى أداء إنجى المقدم وشقيقتها الصغرى «قمر» أو ريم سامى أما «محمد ممدوح» فهو على موعد التألق فى دور «ضاحي» - رغم انفعالاته المبالغ فيها فى بعض الأحيان - ومعه إدوارد بينما لم تكشف هبة مجدى عن وجهها الحقيقى ولم تسعفها الحلقات الخمس لإبراز كل ما لديها ويبدو أن لها وقفة أخرى مع توالى الأحداث ليس وحدها فقط بل باقى الأبطال السابق ذكرهم باللهجة الصعيدية والعادات والتقاليد الرصينة والمباريات العقلية كما تبدو ستكون واعدة وعنيفة.

«ولد الغلابة» يستعرض الحياة الاجتماعية والأسرية لقطاع من البشر من فصيلة البسطاء وهى النوعية التى يرتبط بها الجمهور ولذلك فإن «عيسي» وفرح وصفية وضاحى وعزت وقمر سيكون معهم وقفات أخرى هكذا تبشر أحداث الحلقات الخمس.

فى دراما رمضان 2019 بعد مرور أسبوع واحد توجد أعمال تبدو واعدة رغم اقتناص «ولد الغلابة» التريند الأول والأعلى مشاهدة مثل «زى الشمس» لدينا الشربينى و«كلبش» و«لمس أكتاف» و«زلزال» و«هوجان» و«بركة» و«حدوتة مرة» و«قمر هادئ».. ولهذه الأعمال وقفة أخرى فى موسم افتقد نصف طاقته الجماهيرية بسبب موسم الامتحانات المدرسية والجامعية ويبدو أن القدر وحده رحيم بهم لاحتواء أعمال كثيرة على مشاهد وألفاظ خارجة عن النص وطقوس الشهر الكريم وهى فى حاجة لإعادة النظر مما دفع الهيئة الوطنية للإعلام إلى تحذير 4 مسلسلات من استمرار وجود ألفاظ خادشة ومشاهد خارجة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز